«مئوية الفخر» بها كلنا برتبة عاشقين للوطن والقائد
نيفين عبد الهادي
03-01-2021 12:18 AM
بهيّة هي المملكة اليوم وهي تعيش مئوية التأسيس، حيث التاريخ والمجد والدولة التي انتزعت حضورها وبقوّة في منطقة مضطربة منذ سنين، لتصبح اليوم أيقونة الحضارة والسلام والتطوّر، فهي المملكة التي بدأت مسيرتها منذ مئة عام لتكون المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة التاريخ والحضور المختلف.
نحن اليوم جميعا برتبة عاشقين لوطن نفخر به ونزهو بكل انجازته، وبقيادته، التي شكّلت حالة عربية نادرة في المنطقة والعالم، ولنفخر جميعا بقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تم اختياره شخصية عام 2020، نعم فهو الوطن والقائد الذي ندرك معهما ولهما حقيقة الإحساس بالفخر والإعتزاز بأننا أبناء وطن لا يشبه سوى نفسه في عظمته.
عام لا يمكن اعتباره كباقي الأعوام لوطني، هو عام نشتم به رائحة الشهداء ورائحة الفخر ورائحة الإنجاز، عام معطّر برائحة الياسمين، وعلينا أن نحتفل جميعا بهذا العام بطريقة مختلفة تليق بوطني، وتليق بمسيرة مختلفة بكل تفاصيلها، لتستمر المسيرة المختلفة والتي نؤكد للعالم من حولنا أنها مختلفة، كما وطني مختلف.
ربما هي مهمة صعبة أن ننقل ما في قلوبنا من الفخر على الورق، ومن الحب والعشق على صفحات هذه الحياة، فما نعيش نحن الأردنيون حالة نادرة من البتاهي بوطننا الذي يعيش اليوم حقا حالة نادرة واستثنائية من التطوّر والإستمرارية نحو مزيد من الإنجازات والحضور المختلف بكل ما في هذه الكلمة من معاني.
مئة عام وتستمر المسيرة، نعم هو الشعار الذي يحكي ما في عقول الأردنيين وقلوبهم، نعم هي مئة عام من تأسيس المملكة، ونحن جميعا على العهد بالإستمرار نحو مزيد من التطور والإنجاز تحت مظلة القيادة الهاشمية، قيادة جلالة الملك الذي تمكّن بجكمته وقيادته العبقرية من جعل الأردن ليس وطنا عاديا إنما حالة سياسية واقتصادية واجتماعية مثالية ونموذجية في العالم عربيا ودوليا.
ماذا نقول اليوم، سوى أننا على العهد والوعد بأن الأردن سيبقى بسواعد أبنائه وقيادته الهاشمية قويا ومثالا يحتذى، وأن نجعل دوما من أحلامنا وآمالنا في دائة الممكن ودائرة المثول على أرض الواقع، نأخذ دوما من تاريخ وطننا مأخذ الجد والقدوة، بأن القادم أفضل وأكثر حضورا وابداعا.
يليق بك يا وطني ملايين المئويات من الإحتفالات، ففيك تجتمع كل مزايا هذا العالم، وبك تحتلف مقاييس الحياة وتفاصيلها، لجهة الإيجابية النادرة، فهنيئا لنا مئوية تأسيس الوطن، مؤكدين أن في هذه المناسبة تبرز فينا مشاعر حبّ الوطن، والإصرار على أن القادم أفضل وأكثر نضجا ونخلّد تاريخا ثريا نباهي به العالم، ونستحضر غدا مليئا بالإنجاز والتميّز والإختلاف الأردني الذي يليق بوطننا.
وطني، كل عام وأنت عشقنا الأكبر.
الدستور