facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخلافات السودانية الاثيوبية هل تفضي إلى حرب


عبداللطيف الرشدان
29-01-2021 04:42 PM

تشهد الحدود السودانية الاثيوبية توترا واضحا منذ شهر آذار 2020 بسبب الصراع على منطقة القفشة الحدودية وهي أرض سودانية يقطنها مزارعون اثيوبيون ويستغلونها في الإنتاج الزراعي.

وفي المفاوضات التي جرت بين البلدين في عام 2008 اعترفت إثيوبيا بحق السودان في الأرض وسمحت السودان للمزارعين الاثيبوبيون باستغلالها ولكن منذ نحو سنة عادت الخلافات مجددا ووقعت اشتباكات بين الجيش السوداني والمليشيات الإثيوبية وصرح كلا الجانبين بعدم رغبتهم في دخول حرب قد تلحق الضرر بالطرفين.

الخلاف الحدودي بين البلدين قديم وكانت المعاهدات التي وقعت في عامي 1902 و1907 لرسم الحدود بينهما نصت على اقتطاع إقليم بني شنقول من السودان لصالح إثيوبيا مقابل عدم قيام الاخيرة بإنشاء اية سدود على نهر النيل ولكن إثيوبيا خرقت الاتفاق واقامت سد النهضة على بعد 100 كيلومتر من سد الروصيرص السوداني وقامت بتخزين خمسة مليارات متر مكعب من الماء فيه وتتجه النية لديها لحجز اربعة عشر مليار متر مكعب اضافية في شهر حزيران المقبل مما اجج الخلاف مجددا بين البلدين ووقعت اشتباكات هنا وهناك وما تزال قائمة.

يستبعد وقوع حرب بين البلدين بسبب الازمات الاقتصادية والسياسية التي يواجها كلا البلدين فالسودان لم تخرج بثوب جديد من آثار الثورة التي حصلت فيها وتعاني من ضائقة اقتصادية وكذلك إثيوبيا التي تعاني من حرب في إقليم تيغراي وتطورت في إقليم بني شنقول قمز وانقسام تجاه الحكومة في إقليم اوروميا والحكومة ترغب باستمرار دعم الامهرة لها حيث يشكلون حوالي 27% من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 ملايين نسمة وكذلك لا يريد السودان التنازل عن مكاسبه بعد أن وضع يده على حوالي 3 مليون فدان من الأراضي الزراعية يمكن أن يخفف إنتاجها من الضائقة الاقتصادية.

ويبدو ان نشوب الحرب ليس في صالح الطرفين فاثيوبيا تخشى ان يوجه السودان ضربة لسد النهضة والسودان منشغل بمشاكله الداخلية والجلوس إلى طاولة المفاوضات والتفاهمات هو الأقرب لحل الخلافات بينهما والحفاظ على مصالحهم الاستراتيجية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :