** ضيفان على الاردن تقديراً لدوره الرائد في مكافحة السل ويلتقون بأطفال قرية S0S وأشبال كرة القدم ومرضى مستشفى النور ..


عمون - تحت رعاية رئيس الوزراء سمير الرفاعي وبالتنسيق مع البرنامج الوطني الأردني لمكافحة مرض السل والاتحاد الاردني لكرة القدم الذي يترأسه سمو الأمير علي بن الحسين ، يستضيف الأردن كل من جورج سمبايو، الرئيس البرتغالي السابق و المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الأردن والناشط في مجال مكافحة السل وحوار الأديان، ولاعب الكرة البرتغالي الشهير لويس فيجو، سفير النوايا الحسنة لمكافحة السل بمنظمة الصحة العالمية اللذان يزوران الأردن في إطار جهود مكافحة السل والسل المقاوم للأدوية.

وتبدأ الزيارة صباح الجمعة 30 نيسان / أبريل 2010وتتضمن فعاليات عدة تشمل زيارة قرية الأطفال SOS وملعب البتراء حيث يلتقي الضيفان لاعبي كرة القدم من الأطفال والشباب، ومستشفى النور لرعاية مرضى السل والسل المقاوم للأدوية المتعددة بالمفرق، ونادي عمان للفروسية.

وتختتم الزيارة بمؤتمر صحفي يحضره الدكتور حسين الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور نايف الفايز، وزير الصحة الأردني والفنانة رانيا اسماعيل ، سفيرة النوايا الحسنة لمكافحة السل بالأردن,والدكتور خالد ابو رمان مدير البرنامج الوطني الأردني لمكافحة السل.

ويقول المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة " الأردن دولة رائدة وتجربتها تبعث على الأمل في مجال رعاية المصابين بالسل والسل المقاوم للأدوية في دول الإقليم والعالم الإسلامي" ، ويضيف " إن السل لايزال يحتاج اهتماماً على مستوى القيادة السياسية كما أن السل المقاوم للأدوية يحتاج أن يوضع في مكانة متقدمة على جدول أعمال الصحة والتنمية ومن ثم فإنني أدعو كافة البلدان الإسلامية إلى النهوض بجهود دحر السل والسل المقاوم للأدوية."

والسل مرض يمكن الشفاء منه، إلا أنه لايزال يقتل 50 ألف شخص كل شهر في البلدان الإسلامية ، كما تتزايد أعداد المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة في هذه البلدان. وقد نجح السل في مكافحة السل وهو يحظى حالياً بأقل معدل للإصابة بالسل في العالم الإسلامي.

ويؤكد لويس فيجو على أهمية دور المجتمع، ولا سيما الشباب، في إحداث تأثير وإلقاء الضوء على مرض السل كمشكلة صحية كبرى’ ويقول إنني أشجع الصغار والشباب أن يحملوا رسالة مكافحة السل ويصبحوا نشطاء في هذا المجال من أجل الوصول إلى مستقبل خال من السل". وتشاركه الرأي الفنانة الأردنية رانيا إسماعيل ، سفيرة النوايا الحسنة لمكافحة السل بالأردن وتقول" من المهم الوصول بالرسالة الصحية إلى الشباب في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها ، بطرق مبتكرة وقريبة من روح الشباب، والفن والرياضة قادران على احداث الوعي والثقافة الصحية و التي سيحملونها بدورهم إلى أفراد مجتمعهم ".

ومن المتوقع أن تسهم زيارة فيجو وتفاعله مع الشباب في إذكاء وعي هذا القطاع المهم من
المجتمع وتشجيع الأردن على مواصلة دوره الرائد في توفير رعاية جيدة لمرضى السل.

وقد رحب وزير الصحة الدكتور نايف الفايز بالزيارة التي تعكس تقديراً للتجربة الأردنية في مكافحة السل وقال "إن الأردن تمكن من تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية في مواجهة مرض السل قبل خمس سنوات من استحقاقها بفضل جهوده على صعيد المكافحة الوقائية والعلاجية. وأضاف الفايز "ان الأردن حقق انخفاضاً في الوفيات قبل الموعد المحدد بخمس سنوات.

ويحظى السل بأولوية على جدول أعمال المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الذي أطلق منذ عامين الشراكة الإقليمية لدحر السل. وقد أثنى الدكتور حسين الجزائري على مشاركة جورج سمبايو ولويس فيجو في جهود دحر السل قائلاً" إن اهتمام شخصيات مؤثرة مثل فيجو والرئيس سمبايو بمشكلة السل تبعث برسالة هامة عن المسؤولية المشتركة للمجتمع بكافة قطاعاته والقيادات والحكومات في العمل على مكافحة السل من أجل ضمان الصحة كحق للجميع".