facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يتنبه الرئيس .. ؟


د. عدنان سعد الزعبي
07-02-2021 09:09 PM

هل يعرف رئيس الحكومة أن وزراء له لا يعرفون خطة ولا يمشون باستراتيجية. وأنهم يمررون ويتبنون قرارات لموظفيهم دون التمحيص والدراسة والاستشارة من المهنيين المعنيين!؟. وهل يعرف رجل الدوار الرابع ان مشاريع تدشن، وتصريحات تطلق دون ان يكون لها أساس او انها ليست من أولويات وطننا.

مشكلة تخبط بعض الوزراء بدأت تفيح رائحتها، وتظهر عشوائيتها..

وزراء يتم اختيارهم لمؤسسات تعتبر عماد البقاء والنماء والتطور في أي دولة وعصب حياتها، بلا تجربة او خبرة ليقوموا بدورهم باختيار امثالهم وطرحهم في الصفوف الأولى لاتخاذ القرار بعد ان فرغت الوزارات والمؤسسات من أصحاب الكفاءات، وبقرارات مجحفة عشوائية ساقتها الحكومة السابقة اطلقت العنان لاحد وزرائها، استباح القرار واهدر الكفاءات لتصبح مؤسساتنا بلا قوى دافعة ذاتية تنظر للامام برؤية عميقة. فالجميع في الأردن يقر بان المؤسسات الحكومية مفرغة، وان القيادات، اشبه ما تكون بالقادرة على تحمل مسؤولية الدولة لانها جاءت بالإحلال غير المتكافئ او بالمحسوبية المقيتة ,كونها اعتمدت فلسفة قصيرة المدى عشوائية اجتهادية، أودت بالروح الحياتية الذاتية للمؤسسات.

اليوم وفي هذه الحكومة نجد انحدارا آخر وانعطافا خطيرا يجري في العديد من مؤسساتنا الخدماتية والتي تشهد تخبطا واضحا سينعكس على مستقبل الخدمة للمواطنين، وبدل ان (نكحلها) بالتطوير (نعورها) بهذا الضياع، فكيف تقوم وزارة بتنفيذ مشروع تم الغاءه سابقا لعدم الجدوى، وهل قام الوزير الفتي باستشارة أصحاب الخبرة من الوزراء لسابقين حول اعمال الوزارة ويقرر الأنسب، او يقوم بدراستها بكل روية وبعمق, بدل ان نرمي عشرات الملايين دون فائدة حالية.

وضع حجر الاساس لمشروع الخط الناقل الصرف الصحي من عين غزال للخربة السمراء استهتار و(غشمنة) لان هذا المشروع اجل سابقا لعدم الحاجة فلماذا يعاد الان دون ان يكون له سبب لأنشائه خاصة وان خطا موازيا موجود يفي بالحاجة على مدار العشرة سنوات القادمة.

ليس الامر بما يجري بوزارة المياه بل أيضا بوزارة العمل والتنمية والزراعة والصناعة والتجارة ..الخ، فالواضح ان الوزراء في واد ودور الوزارات الحقيقي في واد آخر، وأن كل ما يفعله الوزراء مجرد ضر الرماد بالعيون لا يسمن ولا يغني من جوع.

رئيس الحكومة ملزم بالتمحيص بما يجري في مؤسسات حكومته وابعدها عن الرقص بالهواء والعشوائية, فحتى القرار لا يثبت عند مكانه ، وما ان يتم اتخاذه حتى يأتي ما يجبه، ليعيش المواطن في حيرة ؟ وها نحن نشهد القرارات التربوية، والاقتصادية، تصول وتجول، ونحن بتراجع واضع في تلك القطاعات.

اعان الله الرئيس ، اذا كانت وجهته العمل وإنقاذ ما تم تخريبه سابقا، اما اذا أراد ان يلبس نفس لباس من سبقوه، فلنكتب على المرحلة القادمة السلام.

نتأمل ان ينتبه الرئيس لكل من يصور له أداء المؤسسات بالملائكية او على الأقل مقبولة، لنقول احذر فالمنعطف خطير، والنتائج ستكون اخطر , فالفدائية هي احوج ما يكون عليه الوزراء الذين يجب ان تفارق عيونهم وابدانهم الراحة لمواجهة التحديات وبرؤى اعظم بكثير مما هم عليه الان, نحن نريد مؤسسات وطن لا دكاكين مبعثرة لإرضاء الخواطر. ولينتبه الوزير الى الإنجاز المحسوس لا الكلام الطائر في الهواء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :