اغوار الكرك .. سياحة شتوية بلا بنى تحتية
11-02-2021 08:21 PM
عمون - محمد الخوالدة - تعد اغوار الكرك المشاطئة لجنوب البحر الميت لتميزها بالخضرة الدائمة ودفئ الاجواء الوجهة الوحيدة لرواد السياحة الشتوية، اذ يتدفق عليها في ايام عطلة نهاية الاسبوع ابان فصلي الشتاء والربيع اعداد كبيرة من المتنزهين القادمين من مختلف مناطق محافظة الكرك ومن محافظة الطفيلة ايضا بحكم وجود طريق محدودة المسافة تربط هذه المحافظة بالاغوار مباشرة.
الموسم الشتوي هو ايضا فترة نضوج المحاصيل الخضرية بمختلف انواعها، ما يشكل حافزا مهما في توجه المتنزهين اليها في مثل هذا الوقت من العام لشراء ما يرغبون من تلك المحاصيل لوفرتها ورخص اسعارها مقارنة بالاسعار التي تباع بها لدى تجار بيع الخضار وحتى الباعة المتجولين منهم.
الحشود الهائلة من المتنزهين القادمين للمنطقة فانها تخلو من اي شكل من اشكال البنية التحتية اللازمة لخدمة هؤلاء المتنزهين ومساعدتهم لتأمين احتياجات نزهتهم، فلا دورات مياه، ولا محال لبيع الوجبات السريعة او لبيع المرطبات والمياه المعدنية واحتياجات الاطفال، بل حتى لاتوجد اماكن مخصصة للجلوس فيها، فيضطر بعض المتنزهين لضيق المكان الى مغادرته الى حيث اتوا، اما من يرغب بالبقاء فليس امامه سوى افتراش الارض بما هي عليه من انعدام النظافة، ناهيك عن منغصات اخرى تضيق على الاسر المتنزهة بوجود بعض شباب عابث او باسراب الذباب التي تفسد ما يعدون من وجبات طعام او شراب.
يأتي هذا في وقت تنعم فيه المناطق المشاطئة للبحر الميت شمالا ببنى تحتية متطورة من فنادق وشاليهات عصرية وكافة الخدمات التي يحتاجها المتنزه، فيما الشاطىء الجنوبي مهمل ولا بواكي له، رغم المطالب المتكررة منذ سنوات لاصلاح شأنه، اضافة لما يعنيه الاهتمام بالموقع واعماره من تحسين الاوضاع المعيشية لمواطني اغوار الكرك من حيث توفير فرص العمل لابناء المنطقة واقامة ما يمكن من استثمارات صغيرة او كبيرة تسهم في توسيع قاعدة السياحة الداخلية في المنطقة.