facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كورونا حرب .. لم تنتهِ بعد


نيفين عبد الهادي
14-02-2021 12:17 AM

«الكورنا لم تنته»، جملة قالها جلالة الملك في أكثر من مناسبة مؤخرا، تحمل رسائل غاية في الأهمية، على الجميع ادراكها، والعمل على أساسها، فرغم كل ما يتم توفيره من وسائل للقضاء على فيروس كورونا، ما يزال الوباء موجودا، والجائحة تسيطر على الأردن كما العالم على تفاصيل حياتنا سيطرة سلبية للأسف.

نأسف عندما نرى بين الحين والآخر أن هناك من لا يدرك مخاطر الحياة التي نعيش، والظروف السلبية التي باتت تنال من كافة القطاعات، ففي مشاهد الإستهتار التي نراها من حولنا ومن الآلاف، تجعلنا نعيد الحديث ألف مرّة أننا ما نزال في مواجهة جائحة كورونا، هذه الجائحة التي تفرض سلبياتها على الحياة وتجعل من تحمّل مسؤولية الإلتزام فرض واجب علينا جميعا، لا يمكن تجاوزه ففي الإلتزام مصلحة وطن ومواطن وليس مصلحة شخص بعين أو حتى جهة بعينها.

الخسائر التي ذقنا مرارها نتيجة إغلاق عدد من القطاعات، أو حتى من فرض حظر يوم الجمعة، لن تطال قطاعا بعينه، فقد طالت البلد بأكملها، بما فيها الجهات الرسمية، ففي مثل هذه الإجراءات تعمّ الخسائر ولا تقتصر على قطاع محدد، الأمر الذي يجعلنا نهاب العودة ولو خطوة واحدة للخلف، كما أنه ليس من حقّ أي شخص أو جهة ان تعيدنا للخلف، بإستهتار وعدم مسؤولية، وفرض شكل آخر للأزمة أمام صانع القرار يجبره على إعادة النظر بواقع الحال وبالقرارات المتخذة، وبأدوات جديدة بين الحين والآخر للتناسب مع التعامل مع مستجدات باتت تفرضها حالة الإستهتار عند البعض..

من غير المعقول وبعد الكيّ بنار «كورونا» أن نرى ما رأيناه من مشاهد يوم الجمعة، من حالة مخيفة من عدم الإلتزام والإستهتار، وحالة من عدم التقيّد بأي من شروط السلامة العامة، وتجمعات مقلقة، وسلوكيات أقل ما توصف به أنها «غير مسؤولة»، مما يؤشّر لقادم مقلق، ربما يعيدنا عشرات الخطوات للخلف فيما يخص منحنى الوباء، وزيادة عدد الحالات التي تشهد تزايدا ملحوظا خلال الأيام الماضية، وأعادت أرقامنا لفئة الآلاف، بعدما كنّا قد تجاوزناها بنجاح، لنرى رحلات وتجمعات وصورا من الإستهتار التي جعلت من صناع القرار يسارع لإعادة النظر في حال المرحلة ومستقبلنا.

ربما ليست المرة الأولى التي أكتب بها عن أهمية الإلتزام، كما لن تكون الأخيرة، ما دمنا نرى من حولنا من يستهتر بصحته وصحة أسرته، وصحة المجتمع، ظنّا منه أن أحدا لا يراه، أو أن وباء كورونا ليس موجودا وهو مجرّد كذبة، أو ربما من امن العقاب أساء التصرف، لتكون النتيجة في النهاية مضرّة المجتمع بشكل كامل، وتأخير مراحل انتصارنا على هذا العدو الذي لم يتمكّن منه أعظم دول العالم وأضخمها في الامكانيات، نحن ما نزال نحيا تبعات كورونا السلبية، وسنبقى نلف في حلقة مفرغة من الحلول والإجراءات ما لم نتعاون ونكوّن تشاركية حقيقية جهات مدنية ورسمية لنخرج من هذه المعركة منتصرين وبأقل الخسائر.

جلالة الملك قبل أيام نبّه إلى أن الحرب على «كورونا» لم تنتهِ بعد، صندوق النقد الدولي أكد على ذات الأمر، والرئيس الروسي وكذلك الأمريكي ومنظمة الصحة العالمية، وعواصم صنع القرار العربي والدولي، آراء كثيرة أكدت على أن الجائحة ما تزال حيّة ووجودها ينبض بالحضور، وتفرض نفسها بإلحاح على كافة دول العالم وكذلك محليا، ولا نبالغ إذا ما قلنا أنها أبعدت الكثير من الأولويات عن طاولات صناعة القرار، لتتسيّدها بقوة، الأمر الذي يجعل من القادم أكثر صعوبة علينا جميعا لجهة ضرورة الإلتزام بكافة شروط وإجراءات السلامة العامة، وعدم إضاعة ما تم بذله حتى الآن من جهود رسمية وشعبية لمواجهة الجائحة.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :