تبدأ ولاية مشيغن صباح السبت الاول من "ايار الفين وعشرة" بتنفيذ قانون "دكتور ران ديفس" الذي سيمنع التدخين في كافة الاماكن والمرافق العامة في الولاية.

وكان مجلس "نواب الولاية" وافق بالاجماع على مشروع قانون "حماية الصحة العامة ونظافة البيئة" الذي تقدم به احد اعضاء المجلس واصبح قانونا بعد ان وقعته حاكمة الولاية "جنيفر غرانهولم" في الثامن عشر من كانون اول من العام الماضي وحُدد موعد تنفيذه الاول من ايار لعام الفين وعشرة.

وينصُ القانون على تحريم التدخين نهائيا في الاماكن العامة، واماكن العمل، وتجمعات التسوق، والفنادق، وصالات العروض المسرحية والفنية والمطاعم والشقق السكنية والمستشفيات والعيادات ودور العجزة والمسنين ومراكز العناية بالاطفال والجامعات والمدارس والمقاهي والبارات والكازينوات واستثنى القانون اماكن محددة في ملاهي القمار وبارات السيجار. كما استثنى المقاهي الخاصة بتدخين "النرجيلة" التي تكتظ بها مدن التجمعات العربية الاميركية شريطة توقف هذه المقاهي عن تقديم اي من انواع الاطعمة والسندويشات وغيرها اي "تحريم الخلط بين الطعام بجميع انواعه والنرجيله". كما حرم القانون المطاعم والمتنزهات العربية من توفير خدمات النرجيلة لزبائنها.

واعربت مديرة الصحة العامة في مشيغن جانيت النروويسكي عن سعادتها بتطبيق القانون الذي كما قالت، سيوفر الطمأنينة لسكان الولاية الذين يرغبون التمتع بتناول وجبة ما في مطاعم الولاية دون التعرض لاستنشاق سموم التدخين القاتلة، مضيفة ان ذلك سيوفر الوقاية لملايين السكان غير المدخنين ممن كانوا معرضين للاصابة بامراض سرطانية بسبب تواجدهم في اماكن تجمعهم بالمدخنين. وتؤكد مصادر حماية البيئة الاميركية ووكالة البحوث الدولية للامراض السرطانية ان المواد "المسرطنة" التي يخلفها التدخين الثانوي او "السلبي" مسؤولة عن وفاة نحو ستة واربعين الف اميركي غير مدخن كانوا يعيشون مع اشخاص مدخنين، وان الآلاف من غير المدخنين لقوا حتفهم من جراء "سرطان الرئة" كانت احد اسباب اصاباتهم هو تواجدهم مع اشخاص مدخنين لسنوات.

وكانت حاكمة الولاية قد قالت بعد مراسم التوقيع في ديسمبر الماضي ان قانون "حماية الصحة العامة ونظافة البيئة" يعزز ولاية مشيغن ويضعها في مكانة متقدمة ومرموقة بين الولايات الاولى المحافظة على نظافة البيئة وصحة الاسرة.

وحدد القانون مبلغ "مئة دولار" لمن يخالف القانون للمرة الاولى، وخمسمئة دولار لاي مخالفات اضافية. وبذلك تصبح مشيغن الولاية الثامنة والثلاثين التي تطبق قانونا يحرم بموجبه التدخين في الاماكن والمرافق العامة.

ومن ناحية اخرى اظهرت دراسة اصدرتها الهيئة الوطنية لتقييم الاوضاع الصحية العامة في اميركا، ان واحدا من بين كل خمسة مدخنين مصاب بالاحباط. مما يعني ان ثلاثة واربعين في المئة من المدخنين الذين تزيد اعمارهم عن العشرين عاما يعانون من الاحباط. وبينت الدراسة ان خمسة وخمسين في المئة من المدخنين الذكور ممن تتراوح اعمارهم بين الاربعين والاربعة وخمسين عاما محبطون وان خمسين في المئة من الاناث التي تتراوح اعمارهن من عشرين الى تسعة وثلاثين عاما يعانون من الاحباط.

واضافت الدراسة التي استغرق انجازها ثلاثة اعوام ان الاشخاص المحبطين غالبا مايبدأون التدخين في الدقائق الاولى بعد الاستيقاظ من النوم في الصباح، وانهم يدخنون اكثر من علبة واحدة في اليوم وانهم يجدون صعوبة اكثر من غيرهم في محاولات التخلص من عادة التدخين.

Williams@myacc.org