قبل أيام قمت بزيارة عمل خاطفة لبلدي الأردن ، للإطلاع على تجربة الزراعة المائية التي تقوم بها محطة الوالة الزراعية.

التكنولوجيا التي تستخدمها محطة الوالة بهذا الصدد مثيرة للاهتمام، خصوصاً انها عضوية 100% وبدون مواد كيميائية أو مبيدات حشرية.

نحن اليوم في أمس الحاجة لمثل هذا النوع من الزراعة.

وفي هذا الظرف تحديداً بينا يواجه العالم أعتى أنواع الفايروسات قسوة، حيث كانت نصائح الأطباء في الفترة الماضية هو اتباع نمط غذائي صحي، لمواجهة فايروس كورونا اللعين.

النمط الغذائي الصحي لا يأتي عبر مطاعم الوجبات السريعة المنتشرة في العاصمة الأردنية عمان التي سجلت أعلى نسبة لمرضى السرطان في الاردن.

ثقافة المستهلك الاردني يجب ان توجه باتجاه المنتج الصحي والعضوي، فكمية التناقضات التي يعيشها شبابنا لم أرى لها مثيل، فمثلا تجد شاب يلبس من أجود انواع الماركات ويقود مركبة من الطراز الحديث لكنه يأكل منتجات غير عضوية، او ملوثة بمياه عادمة.

الغذاء غير الصحي والمياه الملوثة، ، أحد أهم أسباب السرطان والعديد من الأمراض، التي تفتك بشبابنا وتنهك عائلاتهم اقتصاديا، بسبب ارتفاع تكاليف العلاج.

الحل بسيط، ويتمثل بالعودة لزراعة المنازل، والعودة للغذاء الصحي المصنوع في المنازل، بالإضافة إلى وجود حل عاجل لمحطات التنقية و الاستفادة من مخلفاتها.

فلدينا الكثير من الكفاءات الاردنية التي نحن أحق بالاستفادة من خبراتها قبل ان تهاجر.

لأن أهل المدن لا يوجد لديهم انتاج حيواني وزراعي ومصدر اللحوم والخضار التي يعتاشون عليها هو القرى والارياف المجاورة، واهمها محافظة مأدبا، التي تزود العديد من المدن باللحوم والخضار.

وأهل المدن أحق من غيرهم بأن يفزعوا لحماية سد الوالة من التلوث، للمحافظة على غذاء اطفالهم