قال تعالى {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم". ‏‎

عمون - بكل مشاعر الفخر والتقدير والإعتزاز يتقدم أبناء عشائر المزار الشمالي عامة بوافر الشكر والتقدير والعرفان وعظيم الإمتنان لآل الحراحشة الأفاضل على كرمهم العربي الأصيل، وتسامحهم النبيل على إتمام وتوقيع صك الصلح العشائري، والتنازل عن كافة حقوقهم القضائية والجزائية والقانونية والعشائرية على أثر حادث السير المؤسف من قبل الدكتور محمد قاسم محمد الخطيب والذي أودى بحياة الحاج المغفور له بإذن الله تعالى (أمين احمد نزال حراحشة)، وذلك إكراماً لله تعالى جل جلاله، ثم لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ولصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وللجاهة الكريمة.

الشكر والتقدير والثناء والعرفان للأهل الأكارم من أبناء الأسرة الأردنية الواحدة من عشيرة بني حسن عامة ، وعشيرة الحراحشة ـ سكان بلدة قفقفا خاصة على الجهود الطيبة النبيلة ، وفي مقدمتهم رجل المواقف الطيبة ورمز من رموز الإصلاح والوفاء معالي العين / مفلح الرحيمي الحراحشة، وذلك على حسن استقبالهم للجاهة الكريمة وفي مقدمتها صاحب النخوة والشهامة وعنوان الوفاء عطوفة / الدكتور علي سليمان قوقزه رئيس بلدية جرش وصحبه الأكارم الأفاضل ، والذي كانت ثمارها هذا التسامح والكرم العربي الأصيل الذي يعكس ما يتحلى به آل الحراحشه خاصة وعشائر بني حسن عامة معبرين عن سعة صدورهم ونبل أخلاقهم وإلتزامهم بقيمهم وعقيدتهم السمحة وهم حقاً بمشيئة الله تعالى ممن وصفهم جل جلاله في قوله تعالى { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم ، وصدق فيهم إن شاء الله تعالى قول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ( ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع احد لله إلا رفعه الله ).

ونتضرع إلى الله العلي القدير أن يتغمد المرحوم بإذن الله تعالى الحاج أمين احمد نزال الحراحشة / أبو فايز بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، ويلهم أهله وذويه وعائلته الكريمة العزيزة جميل الصبر وحسن العزاء ، ويعوض عليهم عوض الصابرين المحتسبين.اللهم أمين يا رب العالمين.

ختاماً : يطيب لنا أن نكرر شكرنا الموصول وتقديرنا وعرفاننا لجميع الخيرين من أبناء الوطن الغالي على مساعيهم الطيبة وجهودهم النبيلة المتميزة لتبقى على الدوام هذه الأسرة الأردنية الواحدة قويةً متماسكةً شامخةً زاهيةً باهيةً بعون الله تعالى وتوفيقة في ظل قائد المسيرة مولانا المعظم صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.

ونرجو الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان ، وأن يرفع عنّا البلاء والوباء إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

اللهم أمين يا رب العالمين.