facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"فلتتدحرج رؤوس" الفاشلين والمتخاذلين ..


فيصل تايه
13-03-2021 08:53 PM

عندما يترك المواطن ويُهمَل من لدن بعض المسؤولين ، سوف يشعر بالاجحاف والعبن ، وسيعاني كثيرا من الشعور بالاحباط ، وهذا بدوره يولّد لديه رد فعل عدائي ربما يتطور ليصبح تحريضيا ، فالدولة هي ملك المواطنين وليس ملك الحكومة ، والتقصير او التسويف سواء بالقرارات العشوائية الارتجالية يطال الدولة ، ولا يطال الحكومة ومن يتبع لها من مؤسسات ومسؤولين "كبار" يتربعون على المناصب الحساسة ، لذا فإن أي تقاعس في العمل لا يمكن أن يتم تبريره ، ذلك تعميق للظواهر الافسادية التي تزيد الاوضاع سوءاً وتدهوراً .

ما حدث اليوم وصمة عار على جبين كل المسؤولين المتخاذلين بعد الحادث الاليم " حادث نقص الاكسجين" في مستشفى السلط ، ونتوجه بالخطاب الى اعلى المستويات في حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة ، فالجميع مسؤول دون استثناء امام القانون عما حدث ، فكم كنا باستمرار نعبر عن مخاوفنا من بعض الأشباح المخيفة التي تحيط بآمالنا وتفتك بحلمنا الاردني المتوقد ، وسيشفع لنا اننا ما كنا يوما جزءاً من مساعي الإعاقة التي قد تعترض عمل اية حكومة تنفيذاً لسيناريوهات جماعات طامعة او منافسة او مغرضة ، او طرفاً في سفاهات بعض الشخصيات التي لا تليق بمناصبها ، فتمدح وتمنح حين تكون سلة عقودها عامرة او سرب مكاسبها متمادياً ، ثم تتحول الى بعابع حين ينقطع سيل المكاسب عنها ..

ما اغضب الملك اليوم ، ان ثمة فاشلين مازالوا يديرون بعض مناحي حياتنا العامة قد يحولهم التساهل والتسامح الى تهديد امننا الاجتماعي ، فالتقاعس عن الأداء وسوء الإدارة هما كارثة وطنية بامتياز ، ولا يمكن ان نتسامح مع من يهمل القيام بمهامه ، فاياً كانت حصة المسؤول من موقعة في التقصير فهو مسؤول بالدرجة الأولى ، فمن سيدفع ثمن التقصير ؟.. وفقد هذه الارواح البريئة ، والذي اودى الى قتل مرضانا وهدم احلامهم بالشفاء ، فالمسؤولية مسؤولية كل العاجزين عن اداء مهماتهم والفاشلين وضعيفي النفوس امام هذا الفشل وغواياته ، وهم الثغرة التي تتسرب منهما سموم الفساد والتدمير لأردننا الغالي .

ليست وزارة الصحة وحدها المسؤوله عما حدث ، فنظامنا الصحي باكمله بات في خطر ، والحكومة باكملها مسؤوله مسؤوليه مباشرة عن توفير السلامه للمواطنين سواء مرضى كورونا او مرضى عاديين كانوا يرقدون على أسرة الشفاء او مراجعين ، او ما الت اليه ظروف المواطنين ، فبلدنا وسلامة ابنائه ومستقبله وسمعته كلها تقتضي التصدي للمتهاونين والمتراخين وغير الابهين ، فنحن بحاجة وفي كل لحظه اكثر من اي وقت مضى لنكن على درجة عالية من اليقظة والحذر والتأهيل اللازم للتصدي لتحديات المرحلة الراهنة ، فحادثة مدينة السلط يجب ان يعقبها بالتأكيد "تدحرج رؤوس" وسيتحمّل مسؤوليتها الحكومة بكاملها ، وعلى الأرجح ستكون لها تداعيات سياسيّة لا بد من تداركها .

بقي ان اقول : نعزي انفسنا وذوي شهداء الفاجعة وصبرا لاهلنا اهل السلط ، فالرحمه لهم وهم في عليين والخزي والعار للمتخاذلين
والله ولي الصابرين
مع تحياتي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :