facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أبوغزاله يقول: من لا يشكر النّاس لا يشكر الله


د. مشيرة عنيزات
16-03-2021 03:05 PM

لم يعش طلال أبوغزاله عيشة طبيعية وهو يعاني من تهجيره من وطنه الأم، الأمر الذي جعله يتذكّر معاناته ووطنه كلّما ألحت الذكرى عليه "أن يأخذ نصيبه من الدّنيا"، وأن ينهض بهمته كلّما واجهته المشكلات بما يبطئ عزمها؛ إذ لم تكن حياته ميسّرة ومتسلسلة، بل كانت متعرّجة وصعبة القيادة... إلى أن رسا بها حيث شاطئ الأمان، واقتنع بسمته، وشخصه، ووسمه، وحاله.. وما وصل إليه، ولكنّه ما زال يحلم!

لقد تربّع اسمه على أهم المواقع العالمية، وظهرت سيرته ممهورة بصور حياته على أغلفة الكتب والمجلات؛ لتدرّب الصغار قبل الكبار على (الحكمة وأسس النجاح) في أن يتحدوا أحوالهم ويخططوا لمستقبلهم وألا يرضوا بالقليل إذا كان بإمكانهم الكمال وعمل المزيد.. وكان آخر ما نسجته له صفحات الكتب كتاب: "شموعٌ أضاءتْ فَضَاءَ الخَليج" الذي ثبّت في الأذهان لحظات من سيرة سعادته هناك حيث البدايات وحيث الخليج، وحيث القيادات قيادات الخليج وحيث الأهل أهل الخليج الذين عرفوا طلالًا كلّهم فوثقوا به، وعرفهم طلال كلّهم واعترف بفضلهم.

إنّها الشّموع التي فاحت بفضلها رائحة الحبّ بكل زاوية من الكتاب.. لا يستشعرها إلّا من عانى وصولًا للتكرّم، ثم إنّ المعادن الأصيلة لا تصدأ ولا تتغير ألوانها بتغيّر أماكنها، وكذلك هي سيرة سعادته العطرة التي ذكرها الكتاب... فكما أن "طلال أبوغزاله" قد تعثّر فإنّه قد استقام.. وذلك لأنه آمن بنفسه، وبقدرته فاستقواهما على مشكلاته، وتعوّد ألّا يشكي، وألّا يتذمّر، وتجاهل الكثير ليبقى الودّ نابتًا، وأثبت أنّ العدل موجود في الكون.. ولكنّك يجب أن تسعى إليه.

وهكذا فقد أظهرت السيرة التي قدمها الكتاب حلاوة النّجاح.. مكللة بالمناصب التي خلّدها صدى إنجازاته وتفوّقه المستمرين.. مما حدا بالنّاس أن يطالبوه بكتابة "وصفات النّجاح" فالنّجاح عنده ثقافة.. تعمقت يومًا بعد يوم وصارت لغة حياة.. ليستحق أن يكون اسمه ضمن قائمة "شموعٌ أضاءتْ فَضَاءَ الخَليج"، ولا عجب! فمن طفل لاجئ، إلى رجل أعمال قياديّ فذّ... إنه طلال: "كثير العمل قليل الكلام".
يقول محمد بن راشد: "أقللنا الكلام وأكثرنا العمل حتى أصبح النجاح ثقافة".

ويقول طلال أبوغزاله: "لقد اعتدت على الفشل، فأنا قد فشلت في حياتي أكثر بكثير مما نجحت، والمرات التي تعثّرت فيها لا تحصى، ولكن في كل مرّة كنت أقول إنني يجب أن أبدأ من جديد بطريقة أفضل، كما كنت أقول إنني إذا سقطت وفشلت فذلك لأنني قد أخطأت وليس لأن الظروف أخطأت، فكيف سأنجح المرة القادمة؟ ما الذي يعوّضني عن الفشل؟ هذا هو السؤال.. وإن الفشل نعمة، والمعاناة نعمة، وكل من يعاني عليه أن يشكر ربّه؛ لأنه أعطاه نعمة المعاناة".

إن لذة الانتصار تفوق آلام الفشل! وإن التلذذ نعمة تتطلب السعي والنّظر إلى الحياة بتفاؤل وعيون جديدة كل يوم.. ومن أهم ما نتعلمه من سيرة سعادته "حب العمل" وتحديد "أولويات المراحل" التي لا تتحدّد وحدها بل نحن من يحدّدها... فلكل منّا قصته (بجمالها.. بقبحها.. بطولها.. بقصرها)، وهو من يقرر.. متى يبدأ ومتى سينتهي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :