عمون - يعيش الكولومبي خوان كوادرادو، نجم يوفنتوس الإيطالي، واحدة من أفضل فترات مسيرته الكروية خلال الفترة الأخيرة.

وصنع كوادرادو خلال الفترة الأخيرة ثنائيا خارقا مع زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو وكان له دور كبير في ابتعاد الأخير بصدارة جدول ترتيب هدافي الدوري الإيطالي هذا الموسم، بعدما قدم له الكثير من التمريرات الحاسمة التي حولها الدون إلى داخل الشباك.

وكان النجم الكولومبي عاد للعب دوره البارز (الأحد) بعدما قدم تمريرة إلى كريستيانو رونالدو افتتح بها الأخير الثلاثية التي سجلها على ملعب كالياري (3-1)، ليرفع كوادرادو رصيده من التمريرات الحاسمة هذا الموسم إلى 15، ويصبح النجم الأول لصناعة الأهداف في إيطاليا.

سانتا كلوز
يعد كوادرادو، البالغ من العمر 32 عاما، إحدى الركائز المهمة في ترسانة يوفنتوس الهجومية، فبينما يتولى رونالدو تسجيل الأهداف (سجل 30 هدفا هذا الموسم)، يقوم اللاعب الكولومبي بدور سانتا كلوز الذي يقدم له ولغيره الهدايا، عبر التمريرات الحاسمة التي استحق عنها لقب "ملك الأسيست".

وفي غيابه عن الملعب هذا العام، عانى فريق "السيدة العجوز" كثيرا ليكون خطيرا على الخصم، فقد افتقر إلى ما يتسم به النجم الكولومبي من تغيير في الإيقاع ومهارة المرواغة وكثافة اللعب، حيث مثل كوادرادو لاعبا محوريا بالنسبة لكل مدربي الفريق خلال الأعوام الأخيرة.

وكانت تمريرته لكريستيانو رونالدو الأحد الماضي بركلة ركنية رائعة أسكنها "الدون" برأسه في شباك كالياري، هي السابعة له في الدوري الإيطالي هذا الموسم، يضاف إليها تلك قدمها في مباراة السوبر الإيطالي التي فاز بها اليوفي أمام نابولي في كانون الثاني الماضي، وأخرى في كأس إيطاليا، بجانب 6 تمريرات في دوري أبطال أوروبا.

وقد ودع يوفنتوس أهم بطولة قارية على يد بورتو البرتغالي في الدور ثمن النهائي، ليواصل ابتعاده عن اللقب القاري، لكن في مباراة الذهاب قدم كوادرادو تمريرة رائعة سجل منها فيدريكو كييزا هدفه (في المباراة التي انتهت 2-1 لصالح بورتو) وتخطى 30 عرضية.

ووقع النجم الكولومبي على أكثر من ضعف التمريرات الحاسمة لليوفي في الموسم الماضي، بـ7 تمريرات، وقبل عامين قدم 3، ومنذ 3 مواسم حقق 9 تمريرات.

ومع ذلك، ما زال كوادرادو يبحث عن أول هدف له في الموسم بعدما سجل واحدا على الأقل في المواسم الـ5 الماضية، ويعود رقمه القياسي من الأهداف إلى موسم 2013-2014، حينما أحرز 11 هدفا بقميص فيورنتينا الإيطالي.

رجل كل المراكز
كان ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس الأسبق يستغل كوادرادو في مركز الجناح المتقدم، عندما كان يلعب بخطة 4-2-3-1، أو في الجناح في خطة 3-5-2، بينما كان مدرب الفريق السابق ماوريسيو ساري يضعه في مركز الظهير الأيمن، مما أسهم في تحسين مهاراته الدفاعية بشكل ملحوظ.

أما أندريا بيرلو فيلعب بالنجم الكولومبي كـ"جوكر"، ويدفع به هذا الموسم في مختلف أنحاء الملعب، كظهير أيمن أو أيسر أو كجناح متقدم على جانبي المستطيل الأخضر، حتى إن أحدا لم يعد يعرف المركز الأصلي للاعب، ليصبح كوادرادو عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة ليوفنتوس.

وعلاوة على مردوده الرائع في الملعب، يمارس كوادرادو دور القائد بين زملائه في الفريق الإيطالي، ولم يتردد في الظهور يوم الثلاثاء الماضي للتعليق على الإقصاء من دوري أبطال أوروبا ومواجهة الخسارة، حيث قال اللاعب الكولومبي حينها: "هذه هي كرة القدم، يجب أن نرفع رؤوسنا، فنحن محترفون، ونحن فريق كبير، وحتى الفرق الكبيرة تمر بمثل هذا الأمور".

وسيحاول يوفنتوس في الوقت الراهن المنافسة على لقب الدوري الإيطالي حتى النهاية، رغم أنه يحتل حاليا المركز الثالث، ويبتعد بـ10 نقاط عن إنتر ميلان المتصدر.

يذكر أنه على مدار مسيرته، فاز كوادرادو بـ5 ألقاب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وكأس إيطاليا 3 مرات، وكأس السوبر الإيطالي مرتين مع يوفنتوس، كما أنه توج بالدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي مع فريقه الأسبق تشيلسي.