facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لقاح فيروس كورونا مسؤولية اجتماعية وأخلاقية


د. أروى الحواري
26-03-2021 12:50 PM

تزامن بداية العام مع انتشار سريع لوباء فيروسي ( كوفيد 19) بسلالات جديدة أسرع انتشارا وأكثر خطورة؛ أودى بحياة الكثيرين صغارا وكبارا على حد سواء، والذي لا يزال منتشرا لهذه اللحظة ولا نعلم متى سيكون رحيله، بتنا نصبح كل يوم على خبر رحيل أحدهم بسبب كورونا اللعين، ونحن متسمّرون في أماكننا من هول ما نرى ونسمع.

ولكن مع وصول اللقاحات الواقية من (فيروس كورونا) وهي أفضل أمل بالنسبة لنا لإنهاء هذه الجائحة، وهذا الأمر جعلنا نطمئن أكثر إذ يتوجب علينا بداية أن نشكر الله عز وجل إلى ما وصلنا إليه في مجابهة هذه الجائحة، كما وجب علينا الإلتزام التام بأخذ اللقاح خوفا على أنفسنا من جهة، وخوفا على غيرنا من جهة أخرى.

وعلينا أن لا ننسى بأن العلم قدم الكثير للبشرية؛ وخاصة اللقاحات التي أنقذت ملايين البشر من أمراض قاتلة؛ كالحصبة وشلل الأطفال والسل والجدري والسحايا و الكزاز وغيرها، والتي أدّت إلى حياة آمنة في ظل الإلتزام بها.

ولكننا نرى الآن حملة واسعة مشككة في لقاحات فيروس كورونا مع تخويف وترهيب وتهويل ومبالغة وخيال واسع من مؤامرات، محاولة بذلك خلط السياسة بالعلم، مما أدى إلى ظاهرة انعدام الثقة بشركات الأدوية والجهات الصحية والرقابية العالمية وحتى الوطنية الرسمية لم تسلم.

ولا ننسى أنّ اللقاحات المنتشرة خضعت للعديد من الدراسات، فمثلا لقاح شركة فايزر تم دراسته عبر كافة المراحل وعلى ٤٢ ألف متطوع في المرحلة الثالثة في عدة بلدان وتبين أنّ اللقاح فعّال في الحماية من المرض بنسبة ٩٥٪؜، وهذه النسبة تعتبر أعلى من فعالية معظم المطاعيم التقليدية التي عهدناها، بالمقابل كانت الأعراض الجانبية الأكثر رصداً ضمن المعقول والمألوف ومحتملة من ألم مكان الحقن واحمرار وحرارة ووجع عضلات وتعب عام، وتلك عادة دلالة إيجابية على تفاعل الجسم مع اللقاح وتكوين المناعة المكتسبة.

ولا نعلم للآن مدى فترة الحماية لمن أصيب، فالفيروس ما زال شرساً ولا بوادر لزواله وليس موسمياً فلا يوقفه حر الصيف ولا برد الشتاء، من هنا وجب علينا الإسراع ما أمكن في التسجيل لأخذ اللقاح نحن وأهلنا وخاصة الكبار منا.

بالإضافة لهذا كله ينبغي علينا الإلتزام بالكمامة والتباعد الإجتماعي مراعاة للأقلية الضعيفة َالتي تعاني من الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وتصلب الشرايين وغيرها من الأمراض، فالعبرة بتلك الأقلية الضعيفة التي قد يؤدي بها الفيروس للموت.

سيما أنّ المرض لم ينته بعد بل ويزداد انتشاره كالنار في الهشيم؛ لذا لا بد من الانتباه للعديد من النواحي الهامة والتي من شأنها أخذ الحيطة والحذر، وخاصة أنّ هذه الجائحة فرضت علينا إجراءات عديدة لم تكن في الحسبان.

في نهاية المطاف نحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ونسأل الله أن يحمينا وإياكم ويحفظ بلدنا الحبيب ويرفع عنّا البلاء والوباء في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :