facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دقة الاخبار والمعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي


د. منتصر القضاة
08-04-2021 09:02 PM

ان التطور التكنولوجي الذي نعيشه اليوم انعكس على جميع مناحي حياتنا اليومية، ولعل وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها ومسمياتها أصبحت هي المصدر الرئيس الذي تتشكل منه ثقافة الأفراد داخل المجتمعات بمختلف مستوياتهم العمرية والعلمية، ما نشهده اليوم من حالة الفوضى الكبيرة و الغوغائية التي يشهدها الفضاء الإلكتروني، تعبر عن مدى السلبية الكبيرة التي يعيش بها جزء كبير من أفراد المجتمعات، فتجد الكثيرين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يهاجمون اي فكرة إيجابية تطرح او تعظيم لجهد فردي او جماعي لأي كان داخل المجتمع، في حين تجد ان اي فكرة او انتقاد سلبي يجد له الكثير من المناصرين والمطبلين والمسحجين، هنا لا بد من أن نتوقف عند هذه الظاهرة الخطيرة، التي أصبحت تهدد أمن المجتمعات بمختلف دول العالم، فأنقلبت معظم المجتمعات من مجتمعات هادئة وادعة منصبة طاقاتها نحو الإنتاج والتطور، إلى مجتمعات محبطة لا تبحث الا عن السلبية و النظر الى الجزء الفارغ من الكأس، بالإضافة إلى أن الباحثين عن الشهرة والطامحين بغير حق اصبحوا يستخدمون التكنولوجيا بطريقة خبيثة وذلك من خلال مهاجمة الرموز والقدوات، لتحقيق مآربهم الشخصية، التي ان نجحوا في تحقيقها فسيحولون المجتمعات إلى جماعات متقاتلة متناحرة، ويكون الخاسر الأكبر الأوطان والأفراد، وبتجربة شخصية متواضعة قمت بتنزيل خبر في موضوع معين يهم بعض الفئات السلبية داخل احد المجتمعات وانا اعلم عدم دقته وليس من المعتاد ان انشر شيء دون أن اتأكد من صدق المعلومة لمعرفتي بمدى المسؤولية القانونية التي تترتب على هكذا فعل ، فأنقسم المتابعين بين مؤيد ومعارض لهذا الخبر، دون محاولة تحري مدى دقة ومصداقية الخبر، ومن هنا نجد ان بيئة وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة لمجموعات ضالة مضلة تهدف إلى خراب الأوطان وتضييع جميع الانجازات التي بنيت على مدى عقود طويلة من الزمن، مستغلة الظروف الصحية الوبائية الصعبة التي يمر بها المجتمع العالمي، مع اختلاف حدة أثر الحالة الوبائية من دولة إلى أخرى حسب حجمها جغرافيا و اقتصاديا.

فحذاري أحبائي من الانجرار وراء حالة السلبية والأخبار الكاذبة التي تحاول إثارتها هذه الفئة الضالة المضلة ، ولنتقي الله في ما ننشره ونعيد نشرة من اخبار ولنتوخى الدقة والحذر، فالوطن جوهرة ثمينة، تترقبها عيون اللصوص، فلنحرسة بوعينا واخلاصنا وانتمائنا لكل ذرة تراب من أرضه، فمن كان يؤمن بالله واليوم الاخر، فليقل خيرا او ليصمت، ولا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، أو كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم.

حفظ الله الأردن عزيزا منيعا في ظل راعي مسيرته جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :