اليوم بداية شهر رمضان الذي يحلّ هذا العام للمرة الثانية في ظروف استثنائية مع جائحة كورونا، والواقع الذي نعيشه حالياً يحتم علينا ضرورة مواجهة تحديات كورونا بكل الوسائل المتاحة وأولها "الوعي المجتمعي"، فالعالم يخوض معركة فعلية مع فايروس كورونا الشرس الذي أصاب الملايين من الأفراد في كوكب الأرض وأودى بحياة الملايين أيضاً، بسبب سرعة انتقاله واتساع رقعة انتشاره.
ويتميز شهر رمضان الفضيل بخصوصية مباركة وروحانية كبيرة، وهذا ما يدعو إلى التأكيد بأنه يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة، إذ إن الرهان أصبح الآن قائماً على وعي المجتمع باعتباره حجر الأساس في مواجهة الوباء واحتواء انتشاره، لأنه مهما كانت طبيعة الإجراءات الوقائية والخطوات الاحترازية، فإنها تظل بلا جدوى دون الالتزام الكامل والطوعي بها من جانب أفراد المجتمع، فالمجتمعات التي استهانت بتنفيذ التعليمات والإرشادات ما تزال تعاني حتى الآن، وتكاد منظومتها الصحية عاجزة عن توفير الرعاية الصحية بشكل جيد للمصابين، لهذا فإن وعي المجتمع والتزامه الكامل بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، يظل أساس التعايش مع وباء كورونا، والقضاء عليه بشكل نهائي.
ولايسعني ان اقدم اجمل التهاني الى مولاي جلالة الملك عبدالله ابن الحسين المعظم والى ولي العهد الامير الحسين المعظم والشعب الاردني بحلول الشهر الفضيل.