معلومات تتعلق باللقاحات البعض منها تم التطرّق إليها من قبل ولكن ارتأيت أن أنشرها مرة أخرى هنا خاصة أنها تؤرق الكثيرين ويتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الاخرى.

اللقاحات لا تمنع أبداً العدوى والاصابة بالمرض، ومنذ بداية العمل عليها تم التصريح من قبل العلماء والأطباء وشركات تصنيع هذه اللقاحات انها تمنع ظهور الأعراض أو تخفف كثيرا من حدتها اذا اصاب الفيروس مرة أخرى الشخص المتلقي للقاح وبالتالي تمنع من دخوله المشفى وتعرضه للاصابات الحادة في جهاز التنفس وفي أعضاء أخرى في جسده قد تؤدي به الى الموت.

من يأخذ الجرعة الأولى من أي نوع من اللقاحات يكون محمي بنسبة حوالي 50‎%‎ ( الاستجابة المناعية تتشكل بنسبة 50 ‎%‎ أو حتى أقل وبعد حوالي اسبوع من تلقّي الجرعة الأولى ) ولذلك هناك احتمالية كبيرة وبنسبة 50 ‎%‎ ( اذا لم يتبّع الانسان الاجراءات الوقائية ) في تعرّضه للعدوى واصابته بالمرض وبأعراض قد تكون حادة، بعد تناول الجرعة الثانية من اللقاح ونسبة حمايتها 90 ‎%‎ الى 95‎%‎ حسب نوع اللقاح هناك أيضا احتمالية حصول عدوى واصابة بالفيروس لان هناك 10‎%‎ او 5 ‎%‎ امكانية حصول ذلك عند هذه النسبة المتبقية في الأشخاص المتلقّين للقاح ( الاستجابة المناعية تكتمل بنسبة 95‎%‎ بعد حوالي 10 الى اسبوعين من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح ).

إذن أهمية اللقاحات تكمن في حماية الجسم من التعرض للفيروس بنسبة تصل الى 95‎%‎ ولكن يبقى هناك هامش غبر محمي من الاصابة بالمرض وهو ما يعرّض بعض الأشخاص للاصابة بالفيروس بعد تلقيهم اللقاح بجرعتيه.

لم يتم التأكّد حتى الآن في دراسات معلنة مثبتة صدرت من أي هيئة او منظمة صحية عالمية ( CDC ، WHO , FDA , EMA وغيرها ) ان هناك جرعة ثالثة بشكل مؤكد من اللقاحات أو أن اللقاح سيكون موسمي مثل لقاح الانفلونزا ومازالت الدراسات جارية حول هذا الموضوع تحت بساط البحث ونحن بانتظار أي نتائج تُنشر في هذا الخصوص. ولكن الشيء المؤكد اننا وفي حال تم الاجماع على جرعة ثالثة هناك فحص معيًن للأجسام المضادة المحيّدة ( neutralising antibodies ) والتي يشكًلها الجهاز المناعي بشكل خاص ضد البروتينات الشوكية للفيروس ( سبايك بروتين ) وليس الفحص العادي ( ايليزا ) والذي يكشف عن جميع الأجسام المضادة ( التي تلتصق بالفيروس عامة وليس بروتيناته الشوكية خاصة ) والتي تتكون بعد اخذ اللقاح او كاستجابة مناعية طبيعية بعدالتعافي من المرض.

اللقاحات حتى الآن مازالت فعّالة ( كما يقول الخبراء والعلماء ) ضد أيّ تحورات وتغيّرات حصلت للفيروس وآخرها في الهند ( رصد سلالات مزدوجة هناك حيث حصل اختلاط ما بين الفيروسات المتحورة في بريطانيا والفيروسات المتحورة التي نشأت بسبب طفرات أخرى حصلت في البروتين الشوكي للفيروس أدّت الى سرعة انتشاره وهذه الازدواجية سببت باندماج ل ال RNA لكلا السلالتين البريطانية والهندية وبالتالي تكاثر واستنساخ للفيروسات المختلطة بين السلالتين الهندية والبريطانية ) واللقاحات مازالت فعالة لأن جميع هذه الطفرات حصلت في البروتين الشوكي للفيروس والتي هذه اللقاحات بكل انواعها تعمل عليه ما عدا طبعا اللقاح الصيني الذي يعمل على كل اجزاء الفيروس بما فيها البروتينات الشوكية لان تركيبته فيروس كامل معطّل أو مقتول.

معلومة حديثة :حسب بحث لخبراء وعلماء من UK و USA وجنوب افريقيا تم نشره في مجلة “ Oral Journal of Medicine and Dental Research “ أن تنظيف الأسنان واللثة الاعتيادي والبسيط سواء بالفرشاة والمعجون أو استخدام غسولات الفم بشكل جيد يوميًا يقلل خطر وصول الفيروس إلى الرئة ومنع الحالات الشديدة من العدوى ( إذا أصيب الشخص طبعا بالفيروس ).

مصادر معلوماتي في هذا المقال القصير ، د. معز بخيت طبيب مختص فيّ أمراض المناعة والفيروسات وفي جراحة المخ والاعصاب ، مايو كلينك USA , د. أنتوني فاوتشي ، منظمة الصحة العالمية