facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين


عاصم العابد
16-05-2010 04:48 AM

مرّت ذكرى النكبة (15 أيار 1948) وهي تحمل، غير الألم الفظيع، الكثير من المعاني والدلالات:

1 - تطرف المجتمع الاسرائيلي وانتخابه قيادات متطرفة مغرقة في الوحشية واعلاؤه شأن الخرافة الدينية والتلمود والقوة الفائضة الراهنة،على حساب الأمن والسلام والمستقبل. القيادات الاسرائيلية هي التي لا تكترث وهي التي تغلق القلعة على شعبها وتغلق الافق بالطائرات والقذائف ودخان الحرائق وغبار الدمار.

2- على الرغم من مرور اكثر من 60 سنة على اعلان اسرائيل الرسمي، دولة معترفا بها في الامم المتحدة، ومرور اكثر من 113 سنة، على اطلاق المشروع الصهيوني (مؤتمر بازل 1897 لخلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين)، يشاهد العالم كله، شعبا اعزل، يتصدى لجيش ومجتمع مدججين باكثر وسائل الدمار فتكا، ويستمر في الكفاح الممتد منذ 100 سنة، ولا يرفع الراية البيضاء، رغم ما يلحق به من بطش لا نظير لشدته، فهاهي السجون الاسرائيلية تكتظ بعشرات الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين، رجالا ونساء واطفالا، يقاومون ويكافحون ويجاهدون من اجل الحرية والاستقلال والعودة والعدل. ولا تزال العسكرية الاسرائيلية المدججة بالسلاح، تعربد وتبطش وتنكل وتستبيح، حواري ومخيمات جنين وطولكرم والخليل ونابلس ورام الله والقدس وبيت لحم، تحاول دون جدوى، منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، ان تضع حدا للمقاومة الفلسطينية المتعددة الاشكال والانماط.

3- لم يستبدل الفلسطينيون ايقاعهم النضالي، منذ ان برز التحدي اليهودي الى اليوم، ولم يفتر عزمهم قط،على تقديم اثمان واستحقاقات الحرية والتحرير والعودة، ولن يستبدل الفلسطينيون وطنهم الغالي الاصيل فلسطين، بوطن بديل في الاردن الغالي وطن الاردنيين الاحرار سند فلسطين وعضدها وقاعدة امدادها وساحة تضميد جراحها، فهذا المشروع الاسرائيلي المطروح، دون جدوى، منذ عشرات السنوات، هو مشروع مناقض لله وللشرف وللوطن وللعروبة وللاسلام وللمسيحية، هو مشروع معاد ومناقض للانسان والحياة وارواح الشهداء وآلام امهاتهم وابنائهم وازواجهم. هذا المشروع متصادم مع كفاح واشواق اللاجئين الذين سيظلون يتوارثون مفاتيح منازلهم وكواشينهم، جيلا اثر جيل الى ان تدور مفاتيح العودة في اقفالها، فالوطن الوحيد للفلسطينيين أرض الاسراء والمعراج، هو فلسطين، والعاصمة الوحيدة للفلسطينيين هي القدس.

4- الاردنيون شركاء الفلسطينيين، في الدفاع عن الاقصى والابراهيمي والقيامة، وهم سندهم الاكبر، كما كانوا منذ محمود الكايد العبيدات، اول شهيد أردني على ارض فلسطين، الى يوم التحرير والعودة، واذا كانت الصهيونية قد نفذت (برنامج بازل) الخرافي على ارض فلسطين، فان الفلسطينيين قادرون على تنفيذ (برنامج القدس) الواقعي على ارض فلسطين، فهم سوف يستردون وطنهم من الغزاة الصهاينة، طال الزمان او قصر، وسيعيدون بناءه، وطنا للعدل والخير والحق والجمال والمآذن الصادحة والجرسيات الشاهقة.

5- الأشقاء الفلسطينيون، منصرفون كليا الى مقارعة العدو الصهيوني، في شوارع القدس والخليل وما بينهما من مدن منكوبة مستباحة، لا تشغلهم ولا تدير رؤوسهم اضحوكة الوطن البديل، وهم في المقابل، ينتظرون المدد والعون من (شق التوم) الاردني، الذي ظل موجودا وحاضرا وباذلا، دون منّة او تردد ومن اخوانهم العرب ومن كل من يتحرك ضميره وشرفه، من بني البشر، انتصارا للحق والعدل.

6- ما يحزننا وما يمزق قلوبنا، ان نرى هذا الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، حول الكراسي والمقاعد الصغيرة الضيقة، وحول المكاسب الوهمية الزائفة الزائلة، فهذا الاقتتال المحرم شرعا، والمحظور وطنيا واخلاقيا، هو من علامات الموات والضعف والهوان، ومن علامات الوقوع في حبائل ومخطط العدو الاسرائيلي الذي تلقى اكبر الهدايا والجوائز بهذا الاقتتال، وهو الذي يستمد قوته الكبرى من ضعف الفلسطينيين، ومن ثم ضعف العرب.

مرّت الذكرى الاليمة، ذكرى النكبة واعلان الدولة العبرية الصهيونية على ارض فلسطين، واسرائيل تدخل في حساب عسير، ومواجهة جادة قاسية، مع الضمير الانساني، الذي وضعت حركته الكونية الشاملة كل انحاء المعمورة احتجاجا على الاجرام الصهيوني، حدا نهائيا للإجرام الصهيوني الشامل وللارهاب على مستوى الدولة وللإبادة الوحشية الجماعية، كما في الابادة التي قورفت ضد اهلنا في غزّة الصابرة المبتلاة، والمنتظر والمرئي والداني، هو ان الضمير الانساني، سوف ينخرط لا محالة، في مرحلة العزم والعمل، على وضع حد حاسم نهائي، لآخر احتلال في تاريخ بني البشر، كما وضع قبل ذلك حدا حاسما لحكومة التمييز العنصري في جنوب افريقيا وللجريمة الصربية المروعة، فالاحتلال الاسرائيلي هو احتلال ليس له اي شبيه، اليوم، ولا يمكن له ان يستمر في ارض مكشوفة للاعلام والضمير العالميين، يضرم فيها محرقته الهائلة دون توقف منذ اكثر من 60 عاما.

الفلسطينيون عائدون الى وطنهم الحر المستقل والى عاصمتهم المقدسة، لا محالة.

Assem.alabed@gmail.com
عن الراي.





  • 1 فيصل الوشاح - السلط 16-05-2010 | 05:01 AM

    الاردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين صح السانك عنوان حلو

  • 2 منتصر عبد الحق 16-05-2010 | 05:53 AM

    هذا المقال افضل رد على نزع فزّاعة الوطن البديل ويعبر عن جوهر علاقة الفلسطيني بالاردني.

  • 3 16-05-2010 | 08:14 AM

    كل اشكر للكاتب

  • 4 الطراونه - الكرك 16-05-2010 | 09:46 AM

    سلمت وسلمت معك كل الاقلام الحره الشريفه الاقلام التي لا تنجر لمنصب او منفعه انيه زائله فتحرير الاقصى وكافة الارض العربيه الاسلاميه المحتله هي مسؤولية الجميع

  • 5 الدكتور جميل عويدي العبادي 16-05-2010 | 10:41 AM

    كلام صحيح لايوجد شعب وبلد على وجه الارض اكثر من الأردن وفلسطين انسجاما وترابطا فحتى اخواننا في الاراضي المحتلة تجمعنا بهم روابط وعلاقات من اسمى واطيب العلاقات (رابطة النسب والمصاهرة) فنتمنى من الله العلي القدير ان يديم الأخوة والمحبة بين شعبينا الطيبين وان يتحرر الاقصى في القريب العاجل اللهم امين

  • 6 صالح خلف الرقاد /المدير العام للحلول التقنيه للامن والحمايه 16-05-2010 | 11:12 AM

    الفلسطينيون عائدون الي وطنهم الحر المستقل والي عاصمتهم المقدسة ,لا محالة قول انشاء الله يا ابو فارس القدس ليست للفلسطينين وحدهم القدس للعرب جميعاً وللمسلمين

  • 7 عمود البلقا ابن عدوان 16-05-2010 | 11:41 AM

    فعلا الاردن للاردنين وفلسطين للفلسطينين

  • 8 عمود البلقا ابن عدوان 16-05-2010 | 11:41 AM

    فعلا الاردن للاردنين وفلسطين للفلسطينين

  • 9 الصدوووق 16-05-2010 | 11:50 AM

    صدقت واختصرت المشوار فالاردن بلدنا القوي وفلسطين قضيتنا الخالدة فأبدعت واوفيت الموضوع حقه الكامل

  • 10 كي نحافظ على فلسطين 16-05-2010 | 02:20 PM

    الأردن اردن و فلسطين فلسطين ،هذا أمر مفروغ منه ،ولكن ما يجب المحافظة عليه هو ان يبقى الفلسطيني فلسطيني و يحافظ على هويته الفلسطينية ،و ان لا يرضخ و لا يسعى تحت اي ظرف استبدال هويته الفلسطينية بأي هوية عربية كانت ام اجنبية،وذلك كي يبقى شوكة في حلق الأسرائيلي ،وكي يبقى العالم يتذكر ان هناك شعب فلسطيني طرد من ارضه ولا بد في يوم من الأيام ان يعود اليها .

  • 11 المهندس هشام عبيدات 16-05-2010 | 02:37 PM

    وينك يا حبيب الجميع وصديق الوطن كلة ابداع حقيقي دوما

  • 12 خالد العربي 16-05-2010 | 02:42 PM

    كل الاحترام والاعجاب والدعم للاشقاء الفلسطينيين الذين يتصدون للغزوةالصهيونية منذ عشرات السنوات وكل الاحترام للكاتب عاصم العابد على تركيزه على ما هو جوهري وتجنب ما هو زبد وغثاء.

  • 13 samer 16-05-2010 | 03:08 PM

    كلام جميل ومقاله رائعه

  • 14 العنود 16-05-2010 | 03:17 PM

    لقدكفيت ووفيت يا ابا فارس فاليطمئن الجميع بان الشعب الذي يصر على توريث كوشان ومفتاح البيت لابنائة ويناضل من اجلهما لا يبدلها بقصور واموال العالم ........ فقط من لايعرف فلسطين والقدس و الفلسطينين يفكر بوطن بديل .

  • 15 راشد 16-05-2010 | 03:20 PM

    كل الشكر للكاتب لقد كتبت فأبدعت شكرا لك مره اخرى

  • 16 مثقال المعاني 16-05-2010 | 03:23 PM

    تحليل عميق وكتابة متوازنة معبرة عن جوهر الصراعات والعلاقات وحسم كلي للجدل الدائر حول الوطن البديل . المقال يمثل التيار الاردني الثالث .

  • 17 ايمن محمد العبادي 16-05-2010 | 03:40 PM

    عاصم العابد من حراس الوحدة الوطنية فعلا وقولا يثبت ذلك في كل كتاباته وفي كل ممارساته

  • 18 ابن طريف 16-05-2010 | 03:47 PM

    الاردنيون والفلسطينيون جسد واحد...

  • 19 عبدالله العابد 16-05-2010 | 03:51 PM

    well done abo fares.keep going on your good articals

  • 20 من الاردن 16-05-2010 | 04:49 PM

    اكيــــد.....

  • 21 اردني نشمي 16-05-2010 | 08:05 PM

    الفلسطينيون عائدون الى وطنهم الحر المستقل والى عاصمتهم المقدسة، لا محالة.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :