facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«الاثرياء» حين يسطون على «النيابة»


ماهر ابو طير
17-05-2010 01:23 PM

كان مقررا ان تجري الانتخابات النيابية ، بين موعدين ، احدهما قبل رمضان ، وثانيهما ، بعد عيد الفطر ، والاغلب ان تجري في موعد ثالث هو شهر تشرين الثاني ، وفقا لاخر المعلومات المُتسربة.

ما هو اهم من كل هذا العصف هو ان لا يلد مجلس النواب الخامس عشر ، مجلس النواب السادس عشر ، ولا يكون ذلك الا بتأمين بيئة انتخابية نظيفة ، تقوم فعلا على اساس تجريم "المال السياسي" وشراء اصوات الناخبين ، بخمسين دينارا او مائة دينار وبتسعيرات اخرى ، خصوصا ، ان الانتخابات تجري في اجواء اقتصادية صعبة ، تعززها طبقة "الحيتان" التي ستغزو مجلس النواب المقبل ، مسّلحة بأموالها ، وعدم حاجتها اساسا لاي امتيازات برلمانية ، بما في ذلك "الراتب" الذي تحول الى مكافأة.

من تقنيات شراء الاصوات ، الاشتراط على الفقير قبيل دفع ثمن صوته ، ان يقوم بتصوير ورقة الاقتراع داخل غرفة التصويت ، بعد ان يكتب الاسم المطلوب ، ويقوم بتصوير وضع الورقة في الصندوق ، وهي تقنية تم استخدامها خلال الانتخابات الماضية ، حيث كان يتم تزويد الفقير بموبايل خصيصا لهذه الحالة فيلتقط لنفسه بكاميرا الفيديو لقطات تثبت التزامه ، فينال المبلغ المتفق عليه بعد الخروج.

تقنيات اخرى تقوم على اساس ادخال اول ناخب ، والطلب منه ايهام اللجنة بأنه قام بالتصويت ، على اساس ان لا يضع الورقة ويجلبها معه الى الخارج حيث يأخذها مدير حملة المرشح ، ويكتب اسم مرشحه ، ويمنحها للناخب الثاني ، الذي يدخل ويضعها في الصندوق ، ويجلب معه انموذج التصويت الفارغ الذي حصل عليه من اللجنة ، ويسلمه الى مدير حملة المرشح ، فتتكرر العملية ، بشكل متسلسل ، ويتم الدفع لكل من يجلب الانموذج الفارغ ، ويضع الانموذج الجاهز مسبقا.

اصوات الاميين مشكلة اخرى ، ولا بد من الجرأة في هذا الصدد بحيث يتم منع تصويت الاميين ، ولا داعي ابدا ان نستغرق في قصة حق الناخب كان اميا ام لم يكن ، في التصويت ، فهناك تلاعب كبير يجري في اصوات الاميين ، من جانب من يحاولون شراء الذمم ، بحيث يكون التصويت علنيا ويشهد عليه مندوب المرشح ، والجرأة التي نريدها لتجريم المال السياسي ، تقتضي اغلاق الباب في وجه اي ثغرات ينفذ منها هؤلاء ، وتصويت الاميين هو احدى هذه الثغرات.

ترحيل الاصوات من دائرة الى دائرة ، مشكلة اكبر ، وكأن الناس "حمولة شاحنات" فيتم استغلال ظروفهم ، احيانا ، وخلق دوائر مشوهة في حالات اخرى ، تفيض بجمهور ليس جمهورها ، واذا كانت هناك نية حقيقية لايجاد برلمان نظيف حقا ، فيتوجب عدم التذرع بضيق الوقت ، واعادة ترحيل الاصوات ، واعادتها الى دوائرها الاصلية ، وبغير ذلك تكون بعض الدوائر منتجة لنواب ليس من حقهم ادعاء تمثيل هذه الدائرة او تلك.

الاثرياء بعضهم يستعد للسطو على مجلس النواب المقبل ، بأموالهم ، في ظل الفقر ، وفي ظل طبقة فرعونية من الاثرياء الذين يريدون المال والنفوذ السياسي وحماية مصالحهم ، واذا كان "الثراء المشروع" حقا لكل انسان ، فان تحويله الى اداة لتطويع ارادة الفقراء والمحتاجين ، كبيرة من الكبائر ، ان لم تكن "ام الكبائر" السياسية ، حين يبيع المرء ضميره ، مقابل حفنة دنانير.

لنصبر ولنتأمل ، وآخر ما نتمناه ان تلد الام ابنتها.

mtair@addustour.com.jo





  • 1 النسور 17-05-2010 | 06:41 PM

    نتمنى ان لا يعود زمان شراء الذمم باي ثمن لاننا نريد مجلس قوي يصوت لاعضائه لسجلهم الوطني وليس سجلهم المالي الذي جمعوه من اموال الشعب نريد مجلس من الطبقه الوسطى وليس حيتان اكلوا البلد ولا يهمهم الى حاجاتهم الشخصيه وكل اشكر للكاتب على هذا المقال المعبر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :