facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهادات حية بحق مديرية الأمن العام


20-05-2010 08:39 PM

على هامش رحيل شردم و العيطان



بمصادفات عجيبة مؤلمة، ودعنا خلال أسبوع اثنين من مدراء الأمن العام السابقين وهما تحسين شردم ومحمد ماجد العيطان كلاهما خدم قبل الأمن العام في القوات المسلحة وفي استخباراتها.

عرفت الاثنين يرحمهما الله وتحدثت في الصحف سابقا عن تحسين شردم ومحمد ماجد العيطان.
لقد عرفت تحسين في القيادة العامة للقوات المسلحة أثناء إعداد كتاب تاريخ ونشأة القوات المسلحة الاردنية وفي تلك اللقاءات كونت انطباعا سريعا عنه انه لا يعرقل سير أي قرار او عملية لأجل إثبات وجود او ان يحمل شخصا أخر(جميلة) امتنان. وهو في هذامثله مثل و شأن من عرفت من ضباط القوات المسلحة في تلك الفترة. ومن ذكرياتي تجربته في المفاوضات مع اسرائيل إذ دخل في عملية التفاوض وذكر لي ان الإسرائيليين في المفاوضات حاولوا ان يمرروا عبارات لصالحهم وفي مرة اعترض تحسين على عبارة في الصفحة الاولى من المسودة التي هي أمامهم فاستجاب الاسرائيلي فورا ظاهريا ولكن وضع نفس العبارة في صفحة (15) وهنا ثارت ثائرة تحسين وقف وقال للإسرائيليين (اسمع أنا ضابط اعمل في القيادة العامة للجيش العربي الاردني ولدي أعمال فإذا كنت جادا فلنستمر او لأذهب الى عملي) وللقصة بقية يضيق المجال عن سردها.

وفي أحداث معان عام (2002) وكان تحسين مديرا للأمن العام.. فبعد دخول القوات الى المدينة فإن شخصية هامة في الديوان الملكي بعد ان استمعت الى وجهة نظري المتعلقة بفرصة اخرى لإنقاذ الموقف دون قوة عسكرية، طلب مني ان أقابل تحسين واشرح له وجهة النظر فقابلته واستمع باهتمام شديد ولكن قال بأسف (وقعت الفاس في الراس). ولما أبلغت تلك الشخصية الهامة بنتيجة المقابلة أصرت تلك الشخصية مشكورة على مقابلة اخرى مع تحسين باشا ومحاولة إعطاء فرصة اخرى للجهود والحوار واستبعاد استخدام القوة.. ومرة اخرى اعتذر بشدة ولكن أبقى المفتوح مفتوحا. ولم تنتظر تلك الشخصية الهامة مزيدا من الوقت وتمت الاستعانة بمديرية المخابرات وتمت مقابلة المدير لمدة ساعتين وبدأت الفكرة تأتي ثمارها. وكانت تلك المقابلة آخر لقاء بيني وبين تحسين باشا.

وفي سياق الحديث عن التعامل مع رجال الامن العام فإنني اذكر انه ذات يوم من ايام شهر رمضان عام (2001) تجمهر أمام الشارع على الباب الرئيسي للجامعة الاردنية عشرات من الطلاب يريدون الركوب والذهاب لمنازلهم كانت وقفة عيد ولا يوجد باصات. وفي تلك اللحظة خطر ببالي ان أي حادث سير سيضيع عشرات من الطلاب دفعة واحدة. فكتبت خطيا الى الدكتور وليد المعاني الرئيس في الجامعة الاردنية وأرسلت فاكس الى مدير الامن العام ظاهر الفواز وكانت مفاجأة سارة ان استجابة مدير الامن العام كانت أسرع وان العميد عبد السلام الجعافرة اتصل مشكورا، وبكل تواضع سألني أين نلتقي وأرسلت مديرية الامن العام (باصات) نقلت الطلاب اعتبارا من اليوم التالي الى العبدلي والزرقاء ومادبا والسلط. واذكر يومها أنني حضرت عملية نقل الطلاب لان بعض الطلاب كان خائفا و لم يفهموا اسباب قدوم الباصات ولم يتوقعوا أنها من أجلهم.
هذه هي الأخلاقيات العظيمة لمؤسساتنا الوطنية ولا أتوقع ان أي طالب سينسى هذه اللحظات المؤثرة.

بالنسبة لي فقد تأثرت بأمرين الاول السرعة في التنفيذ والثاني توصيل الطلاب الى مدنهم وليس العبدلي فقط. وعبر السنين بدأت أصلّح عبارة (الشرطي ماله صاحب) لأقول ان الشرطي له صاحب اذا كان الصاحب سائرا على القانون.



الدبلوماسية والجندية في خدمة السلام ومحمد العيطان



والرجل الثاني الذي تعرفت عليه لاحقاً في الأردن وكنت بصدد قضية دولية أيضاً إذ طلب جلالة الملك حسين رحمه الله عمل كتاب عن دور القوات المسلحة الأردنية في كرواتيا ويوغسلافيا السابقة. وتكرم المشير عبد الحافظ مرعي الكعابنة بترشيحي لشرف هذه المهمة المقدسة وبدأت كتابة الكتاب وأخترت له اسماً (الجندية في خدمة السلام). بدأت أسابق الزمن فالحسين كان على فراش المرض وأمنيتة أن يشاهد هذا الكتاب. عملنا ما بوسعنا وما نستطيعه لانجاز ذلك .


في تلك الفترة وبمبادرة من المرحوم محمد العيطان وكان في العمليات الخاصة زارني في منزلي للاطلاع على مسودة الكتاب وفي نفس السيارة التي حضر بهااصطحبني لمكتبه وأعطاني مجموعة صور وأدرجناها في نهاية الكتاب. ظلت صلتي به قوية ولكن الحياة تجرفنا بمشاكلها ومشاغلها. وذات يوم وهو مدير الأمن العام تمت دعوتي إلى معان إلى لقاء كبير حضره المدير ومدير شرطة معان محمد فلاح العطين وكانت خطوة موفقة لإعادة أجواء المودة والتعاون وإزالة ما علق في النفوس من آثار أزمة سابقة في معان عام (2002). وأعتبرت تصرفه موفقاً للغاية وأن المبادرة التي نفذها في الميدان مدير شرطة معان محمد فلاح العطين كانت ممتازة وآتت ثمارها والحمد لله.


هذه ذكرياتي عن الراحلين يرحمهما الله الأول ذكرني بالدبلوماسية ودورها في خدمة السلام والثاني ذكرني باهتمامه اللاحق في موضوع كتاب (الجندية في خدمة السلام) الذي طلبه الحسين رحمه الله ونفذ فكرته المشير الركن عبد الحافظ مرعي الكعابنة. وهذه هي أهدافنا العامة في السياسة الخارجية وفي الدبلوماسية والقوات المسلحة والامن العام... رسالة محبة وسلام وامن وللأمن العام رسالة محبة وسلام وبث الطما نينة .


abudayeh@hotmail.com







  • 1 ضباط متقاعدون 20-05-2010 | 08:54 PM

    مقال رائع دكتور

  • 2 ضباط متقاعدون 20-05-2010 | 08:54 PM

    نعم صحيح وقد تطور الجهاز في عهد هذين الرجلين كثيرا الا ان الجهاز تراجع بعدهم كثيرا فكثرت المشاكل والشللية والفئوية والخير ان شاء الله في المدير الجديد حسين المجالي لاصلاح ما افسدته السنوات الاخيرة

  • 3 20-05-2010 | 11:14 PM

    والله طول عمرك استاذنا الكبير و ستبقى

  • 4 21-05-2010 | 12:40 AM

    المقال ممتاز كالعاده يا استاذنا الفاضل

  • 5 منذر العلاونة .وعالمكشوف 21-05-2010 | 12:46 AM

    مقالة رائعة .ولو كانت متأخره !!!..هذا ونسيت شرفاء كثر ..واخرهما ..مازن باشا ابن القاضي .مدير الامن العام الذي ترك قبل اسبوع و.الذي عمل وتعب حتى الهلاك .

  • 6 اردني 21-05-2010 | 01:19 AM

    المرحوم اسمه محمد ماجد العيطان ،مش ماجد . ارجو النشر

  • 7 د. أحمد العمري 21-05-2010 | 01:35 AM

    دكتوري الفاضل سعد أبو ديه، أنا لي تعريف للمواطنة والرجولة وأقولها أمام طلابي، في الوقت الذي يصبح الشخص يحب "الغيث أي المطر والشرطة" فإنني اعتبر رجولته ومواطنته قد اكتملتا. طبعاً لابد لنا من القفز فوق بعض الأخطاء التي تقع هنا وهناك
    فالمطر أحياناً يشكل سيولاً وفيضانات ويقتل ويهدم ويجرف لكنه في النهاية هو مصدر الحياة
    والشرطي قد يسيء استخدام سلطاته ولكنه في النهاية هو مصدر الأمن
    قال تعالى "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" فهي تجسيد لنعمتي الطعام والأمن فالاولى تأتي من المطر والثانية من الأمن طبعاً بتوفيق من الله

  • 8 صالح خلف الرقاد /المدير العام للحلول التقنيه للامن والحمايه 21-05-2010 | 09:16 AM

    مقال في غاية الروعة من مبدع ننتظر المزيد وشكراًللاستاذ الدكتور ابو دية

  • 9 rouba 21-05-2010 | 10:23 AM

    رائع جدا . الله يطول عمرك اشكرك

  • 10 خلف السكارنة 21-05-2010 | 01:14 PM

    نعتذر

  • 11 21-05-2010 | 02:26 PM

    فعلا صدقت

  • 12 21-05-2010 | 09:21 PM

    رائع رائع رائع

  • 13 اردني 21-05-2010 | 10:09 PM

    جميل رحمهم الله وادخلهم فسيح جنانه

  • 14 عيسى العكروش 22-05-2010 | 12:06 AM

    كل الاحترام والتقدير....اشكرك على هدة المقال كل ما تفضلت فية صحيح هدا مدلول على وفاءك لوطنك

  • 15 الصحراوي 22-05-2010 | 01:08 AM

    اكثر من رائع انت يا دكتور على ما تتحفنا به . اشكرك

  • 16 خلف السكارنة 22-05-2010 | 02:26 AM

    لماذا لم يتم نشر التعليق يا عمون .

  • 17 22-05-2010 | 05:22 AM

    هنالك من رجال الوطن ارى انك تتجاهلهم يا دكتور فمنهم من اسس هذه المؤسسه الامنيه و خير مثال على ذلك المرحوم الفريق اول سليمان باشا ارتيمه
    كل التقدير

  • 18 معاني 22-05-2010 | 10:56 AM

    مقال رائع من الدكتور ابو دية وهنا لا يسعني كمعاني ان اتقدم بالشكر الى العميد المتقاعد محمد فلاح العطين مدير الشرطة السابق ولتجربته الناجحة في معان لإعادة جسور الثقة بين المواطن ورجل الأمن .

  • 19 ابراهيم 22-05-2010 | 11:12 AM

    عمي الفاضل ادام الله عليك الصحه والعافية لتبقى ترثينا بالكم الهائل من المعلومات التي تملك

  • 20 22-05-2010 | 02:37 PM

    كل الشكر دكتور

  • 21 منور العبد اللات 22-05-2010 | 08:09 PM

    ابدعت كعادتك.

  • 22 الدعسه 23-05-2010 | 11:36 AM

    السؤال المطروح من يوقف قوات الدرك عند حدها ويوقف الامر ..

  • 23 مواطن اردني 23-05-2010 | 02:07 PM

    شكرا على هذا المقال الجميل والرائع بحق من خدموا هذا البلد بشرف وامانه ورحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه

  • 24 23-05-2010 | 03:10 PM

    كل الشكر دكتور سعد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :