facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الحديث عن صلابة الموقف الأردني


فيصل تايه
16-05-2021 10:04 AM

في معرض حديثنا عن صلابة الموقف الاردني بلغة الايمان والعزيمة والتمسك بالحقوق الوطنية والتاريخية والتي لا يمكن التنازل عنها بأي حال وتحت كل الظروف والاحوال وبلهجه الثقة والتحدي والإصرار وقوفاً على المبادئ والثوابت الراسخة تجاه القضيه الفلسطينيه والقدس الشريف والمؤكده في وجدان الهاشمين ، والتي لا يمكن أن تتأثر او تتغير مهما تعرض الاردن لأية ضغوطات ، فالاحتلال اسرائيلي للاراضي العربيه من منظور العدالة غير شرعي وغير قانوني ، ناهيك عن ان اي اجراءات احاديه تقوم به سلطة نتنياهو مرفوضة شرعا وقانونا ، وما المحاولات الإسرائيلية الاستفزازية التي تهدف الى ضم اراضي إحياء من ارض القدس وان جاءت بمباركة من اي كان كما يدعون إلا إجراءات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وهي تصرفات عدائية تؤثر حتماً على الامن القومي لكافة الأطراف ، ولذلك ياتي دائما موقف الاردن مختلف ومغاير لطروحات زعيم الليكود الإسرائيلي النتنياهو التوسعية الاستيطانية ، والتي تحمل في مضمونها ترجمه تطاولية صريحة وبادرة عمياء لتطبيق ما يسمى بصفقه القرن ، لذلك نجد أن التصدي الاردني الرادع على مستوى القيادة والشعب ياتي بعزيمة فولاية كتعبير قوي على كل الاجراءات الاحاديه الجانب من قبل اسرائيل والتي قادت وتقود الى زعزعة أمن واستقرار المنطقة ، فما يحصل هذه الأيام من توتر قاد إلى حرب هوجاء ضحيتها كل ابناء فلسطين في الضفة والقطاع والداخل ، لذلك فالاردن موقفه واضح وصريح ولديه خياراته المتنوعه للرد على هذا الصلف وهذا التعنت الاسرائيلي ، والذي ينبع من القناعات العميقة بالحقوق العربية التي لا يمكن التنازل عنها ، ونستطيع العمل من خلالها باعتبارها مسلمات راسخة ، فوجود الكيان الإسرائيلي الغاصب في الاراضي العربيه ككيان محتل بالقوه لارضي الغير هو مخالف للقوانين والاعراف الدوليه وقرارتها وشرعيتها ، والموقف الأردني المعلن دائما وعلى لسان صاحب الجلالة هو تعبير على صلابه الموقف الهاشمي الرصين لتاكيد الثوابت الوطنية الاردنيه تجاه القضيه الفلسطينيه والدفاع عن الحقوق الفلسطينيه من اقامه دولتهم المستقله والقابله للحياه وعاصمتها القدس الشرقية وتاكيد حق العوده ، وايماناً من جلاله الملك بان اي خطر على الضفه الغربيه او اقتطاع اي جزء منها هو خطر يهدد الكيان الاردني برمته .

إن الموقف الأردني الرسمي ، حيال القدس والقضيّة الفلسطينيّة موقف واضح ومعلن وساهم على الدوام بوضع القضية الفلسطينية بصدارة اهتمامات المجتمع الدولي ، من اجل مساعدة الموقف الفلسطيني الذي يعاني من ضعف وانقسام في حالة داخلية غير مستقرة لذلك فقد عمل الاردن على ايجاد تنسيق مع كل الأطراف الدولية لدعم الأشقّاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة ، بغض النظر عن تفاصيل صفقة القرن المزعومة التي سبق وتصدت لها لاءات جلالة الملك الثلاثة بوضوح تام ، حول التوطين والوطن البديل والقدس، فلا تنازل عن الثوابت في هذا الجانب، وسيواصل الأردن دوره بموجب الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، فالقضية الفلسطينية قضية اردنية عربية عالمية مشتركة.

أن الاردن يدفع الثمن غاليا جراء ثوابت مواقفه حول القضية الفلسطينية والقدس ، ذلك برفض أي عرض أو تسوية أو صفقة لا تنسجم مع ثوابته التي أعلنها جلالة الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة بالرغم من كل الضغوطات الإقليمية والدولية للتي يتعرض لها الأردن نتيجة تمسكه بالثوابت العروبية تجاه فلسطين بهدف التشكيك بالموقف الأردني ، والتي تتزامن مع التحديات والصعوبات التي يمر بها الأردن في الوقت الحالي والمتعلقة بالشأن الاقتصادي وجائحة كورونا ، إضافة انه محاط بتحديات كبيرة تتمثل بعدم استقرار دول الجوار ، ما استدعي وجود خطاب إعلامي واضح وصريح من الحكومة، يستطيع المواطن إدراك مضمونه بما يعزز الثقة بين الحكومة والمواطن.

إن الأردن وعلى الدوام يواجه الكثير من الصعوبات في مساعيه للدفاع عن القدس والمقدسات وحقوق الفلسطينيين بالرغم من حالة السكون التي يعانيها الموقف العربي الا أنه مستمر في العمل ضمن الإطار العربي والدولي للوصول إلى سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ، وذلك تأكيد على مواقف الأردن من القضية الفلسطينية وعملية السلام والوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، ولذلك فإن جلالة الملك يشدد دائماً على أن الأردن لن يقبل بأن يمارس عليه أي ضغط بسبب مواقفه من القضية الفلسطينية والقدس .

واخيراً فالمؤكد لا يحتاج إلى تأكيد ، وبالتالي الحديث عن مواقف الاردن كانت وما زالت من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ما يحتاج منا إلى التذكير من أجل أن نلقم كل من يحاول أن يتعدى على ثوابتنا ، والتي تشكل ثوابت الاردن الوطنية والعروبية ، مع ضرورة الوعي بهذه الثوابت والعمل على ترسيخها ، وبهذه الثوابت سنمضي جميعاً تحت قيادة جلالة الملك في مسيرتنا الوطنية متجاوزين كل الصعاب واثقين مرفوعي الرأس.
والله المستعان





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :