facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا كرة قدم في الأردن


19-06-2007 03:00 AM

أحجم عن القول : لا كرة قدم عربية ، حتى لا أظلم بعض الدول الشقيقة لعدم توفر معلومات كروية لدي عنها . الرياضة كممارسة أراها تقوية للبدن ، وتهذيب للنفس ، وزرع لروح المنافسة الشريفة ، والتسلية البريئة في نفوس اللاعبين ، وللمشاهدين التسلية والمتعة والتشويق . وعودا لكرة القدم ؛ أراها رياضة تتطلب القوة والمهارة والسرعة والذكاء . وبالنظر في تفاصيل الأمور تقوم لعبة كرة القدم على محاولة اختراق صفوف الخصم ووضع الكرة في هدف الخصم ، وبإمكان أي شخص أن يضع آلاف الكرات بين خشبات ثلاث أو أكثر ، لكن الأمر ليس بالهين عند وجود ند قوي يناور ويدافع ويهاجم .المستويات الفنية والبدنية متدنية بوجه عام ، وفي أحسن حال تشبه ميزان الجزر أيام زمان ، مرة بالطالع ومرات بالنازل ، وعند سماعك لأحد المشجعين في وصف ناديه تظن أنه يتحدث عن منتخب البرازيل أو إيطاليا أو الكاميرون . وأرجو أن لا يقول أحد أن ترتيب المنتخب الوطني أو النادي كذا هو كذا عربيا وكذا آسيويا وكذا عالميا ، ففي تقدم 10 طلاب لامتحان ما وحصول أحدهم على 9 علامات من 10 وآخر 5 وآخر 2 وآخر 4 ، يمكن لمن حصل على 4 أن يقول أنه الثالث ترتيبا مع أنه راسب بجدارة . أمر آخر : ما نخوضه من " بطولات " هي مع فرق متدنية المستوى أصلا ، وكل ما نفعله إحضار 3 فرق من دول لا شأن لها بكرة القدم وننظم معها بطولة " دولية " نستلم كأسها ، ونملأ الطرق أفراحا بالنصر المؤزر ، والصحف بالتهاني والتبريكات ، وتحويل المباراة إلى انتصار على الفقر والجوع والمرض والفساد . لو جرت تصفيات كأس العالم بين الفرق دون تصفيات شرق قارة أو جنوبها وغير ذلك من مسميات لتساقطت فرق العالم الثالث والرابع من أول مباراة يخوضها كل فريق منها ، لذلك أرى أن بعدم تباهي أي عربي بوصول فريقه إلى التصفيات النهائية لكأس العالم ، لأن هذا الوصول كان على أكتاف فرق أكثر منه ضعفا ليس إلا .

ما يحصل في ملاعبنا هو تعصب أعمى ، ومناكفات ، وشتائم ، واتهامات ، واشتباكات ،الكل فيها مذنب . العقوبات معروفة وما أسهل إبطالها وإيقافها ، مثلها مثل جرائم نهايتها " بوس لحى " . الرياضة بريئة من التعصب ، الرياضة روح سامية نظيفة ، ألا يقال : روح رياضية ؟ أين الروح الرياضية في الألفاظ البذيئة ، وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة ؟ ورفع شعارات اقل ما يقال فيها أنها لا تجوز ، من أجل وضع كرة ببضعة دنانير في مرمى خشبي نخسر الأخلاق والأوطان ؟ .

لا يجب التذرع بأن ملاعب العالم تشهد ما تشهده ملاعبنا ، لأن وقوع الغير في الخطأ لا مبرر للآخرين بالوقوع فيه . إن أردنا أن نقلد الغير في ملاعبه لنقلده في فنونه ومهارته ، لا عيب في تدني مستوى اللعب ، مع الاعتراف بذلك ، إذ يمكن بالتدريب والتمرين تحسينه وتطويره ، لكن الكارثة هي في تدني مستوى التشجيع والتعامل معه بنفس المستوى وعلى نطاق واسع جدا ، وليس لـ " عدد من المندسين ". لنكن دون كرة قدم على الإطلاق أفضل من أن نكون بلا أخلاق .
haniazizi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :