facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مازوخية السياسيين


د. ثابت النابلسي
31-05-2021 11:30 AM

تفوق العديد من السياسيين الممارسين باحترافية لعب الأدوار في المشهد السياسي الوطني ، لكنهم في واقع الامر استبسلوا اكثر مما يجب في تمثيل الدور .

لقد أصيب المجتمع بسبب تراكمات العجز السياسي والاقتصادي والاجتماعي بحالة من الإحباط لتصل لحد المازوخية بجميع أشكالها ، ليصبح البعض ممن يمارسون السياسة ويتلذذون بما يقع عليهم من اهانة ومذله، ممن يعشقون جلدهم باسواط الجلد لنسمع صراخهم دون تمييز أهم غاضبون ام مستمتعون.

ان مازوخية الساسيين أدت الى ان يصاب المجتمع أيضًا بهذا المرض الخطير ، ليصبح ما يصيب المجتمع عاشقًا لجلاده ، وينتشر المرض ليصيب المجتع ويشكل حالة وصفية لا يكمن تجاهلها ، لقد توغل هؤلاء ليدسوا السم بالدسم ، فهده فرصة ذهبية يقتنصها أصحاب الأجندات الخاصة من محور الشر.

إننا اذ نقدم هدية لعدونا السادي بخضوع مجتمعي ليتلذذ بكل ما يصيبنا من أذية، فحسب الفلسفة الماسوشية فإنها تعفي عدوها من أي جرائم ارتكبها وتتصدر الموقف وتعيش متعة جلد الذات وتقريعها .

السياسي في مفهوم الدول المتقدمة هو من ساسة الدولة ، وعراب يقودنا الى بر الأمان ، لكن في السياسة التى نرها لا يوجد أي بوليصة تأمين تضمن سلوك هؤلاء إتجاه أنفسهم او مجتمعهم ولا يضمن أيضا الاعراض الجانبية من هوس او انفصامًا بين الحين والآخر ناهيك عن تلك المازوخية السرية التى قد يمارسها البعض.

السياسيين لا نختارهم بل يفرضون أنفسهم في ظل العدمية والفوضوية ولا يجدون من يقف في طريقهم الممزوج بكل المعادلات المعقدة ، وفي الوقت الذي يبتعد فيه الحكماء والمرجعيات عن المشهد السياسي يصبح هؤلاء حاملي ملف السياسة ، ففي مثل هذه الأحداث والأيام يخاف البعض من الهلاك الشعبي والاغتيالات الشخصية الاعتبارية ، ولا نستطيع ان نحكم على صحة التصرف الذي يقوم به أصحاب الحكمة بإخلاء الساحات أمام كل من يتصدر المشهد السياسي الذي أصبح للأسف مشوهًا.

ان الدور السياسي بين المتعة الشخصية والتنفيس الشعبي يدركة كلا الطرفين العاشق والمعشوق ويمارس كل منهم دوره ، لتنتهي الأمور بوقوع المتعة عند تلقي التعذيب الجسدي والنفسي، وكما عبر عنها الكاتب النمساوي" ليوبولد فون مازوخ" في روايته ( فينوس في الفراء )ليصف كل ما يمكن ان يؤدي له الاضطهادات والأذية التى تصدر من الافراد والمجتمعات وتشكل حالة نفسية تتحول بمستويات مختلفة يطول الحديث عنها ، ولكن ما يهمنا جميعا ان نكون أكثر وعيا وإدراكًا لمًا يمارسه السياسون في محيطنا المجتمعي ونمنع تلك الممارسات وصولا الى شفاء تام من كل الاوبئة الفيروسية والبشرية.

السياسي الذي نريد....

سياسي محصن وطني حكيم صاحب فكر ومرجعية وطنية، همه الوحيد الوطن والمواطن والمستقبل ، هذا الذي نريد ونقف معه جميعا للارتقاء بمستوى الوطن الغالي ، حمى الله الاردن ومليكه وولي عهده وعاش الشباب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :