facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللجنة الملكية .. خريطة طريق لتعزيز مسيرة الإصلاح


د.صلاح العبادي
11-06-2021 12:12 AM

جاءت اللجنة الملكية التي شكلها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لتحديث المنظومة السياسية برئاسة رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي، وعضوية شخصيات وطنية وأكاديمية وإعلامية، خطوة مهمة في مسيرة الدولة الأردنية وهي تدخل المئوية الثانية من عمرها.

جلالة الملك عبد الله الثاني أراد من تشكيل اللجنة بعد يوم من الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لعيد الجلوس الملكي أن يؤكد رعايته لهذه المسيرة التي يواصل فيها البناء والإصلاح بكافة أشكاله. وجاءت هذه اللجنة ضمن الرؤية الملكية للإصلاح التي تستشرف المستقبل من أجل النهوض بالوطن. وحملت الأسماء التي تضمنتها اللجنة مؤشرا واضحا نحو تحقيق الاصلاحات المنشودة، خصوصاً وأن مدة زمنية حددت لانجاز المهة.

منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وهو يحرص على تنفذ رؤيته الإصلاحية، ويمهد الطريق لها، لتوضع خريطة طريقها من قبل شخصيات وطنية تحرص على مستقبل الوطن، على نحو يضمن التطبيق والتنفيذ بأسرع وقت ممكن.

المتمعن بالرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك لرئيس اللجنة، يلاحظ أن هذه الرسالة تحمل مضامين كثيرة، ورسائل عدة.

ومنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية في العام 1999، أرسى جلالته رؤية واضحة للإصلاح الشامل ومستقبل الديمقراطية في الأردن.

وجاءت هذه اللجنة اليوم ضمن رؤية جلالته الذي يسعى دوماً إلى تحفيز الحوار الوطني حول مسيرة الإصلاح وعملية التحول الديموقراطي التي يمر بها الأردن في اطار تشاركي، بهدف بناء التوافق، وتعزيز المشاركة في صناعة القرار، وإدامة الزخم المنشود والهادف حول عملية الإصلاح السياسي التي يتطلع إليها جلالة الملك.

كما أن تشكيل هذه اللجنة جاء وفقاً لمتطلبات المرحلة التي يرسم جلالة ملامحها، من أجل تعزيز مسيرة الديمقراطية والنهوض بالدولة الأردنية، التي تجابه التحديات المختلفة.

واليوم يتعين على أعضاء اللجنة التي دشنت برسالة ملكية ثاقبة؛ إجراء حوارات موسعة حول منظومة الإصلاح السياسي؛ للخروج بآراء مشتركة تجاه تحديث منظومة الإصلاح السياسي الشامل.

كما أن هذه النقاشات يتعين عليها أن تتضمن مراجعة شاملة للمنظومة الناظمة للحياة السياسية، بما يكفل تمكين الأحزاب السياسية البرامجية من الوصول إلى قبة البرلمان بشكل أكبر والسير صوب الإصلاح الوطني الشامل الذي يتطلع إليه جلالة الملك.

المملكة الأردنية الهاشمية وبفضل حكمة القيادة الهاشمية حققت تقدماً واضحا وتطوراً ملموساً تجاوز كل الإمكانات المتاحة، لأن جلالة الملك يعبر دوماً عن جميع الأردنيين، والطروحات الملكية الثاقبة للإصلاح هي نتاج لقراءات عميقة ودقيقة للمشهد الوطني الذي يستند إلى إصلاحات وخريطة طريق واضحة المعالم، كان من نتائجها التعديلات الدستورية في العام ٢٠١١، وتعزيز استقلالية السلطة القضائية والفصل بين السلطات الثلاث.

جلالة الملك يقود مسيرة بناء الدولة الأردنية، التي يستند فيها إلى ضمان التركيز على حماية ازدهار الوطن والعمل من اجل مصلحة الوطن والمواطن، في وقت يواصل فيه دوره كضامن لتطبيق الدستور الأردني الذي يتباهى الجميع بصورته البهية على صعيد العالم، التي تشكل النموذج الأردني المشرق للديمقراطية القائمة على التعددية السياسية، وصولا لنموذج يضمن ديمقراطية حقيقية قائمة على التعددية والانفتاح.

والرسالة الملكية التي وجهها جلالته تشكل خريطة طريق واضحة، يجب أن تبني خططاً متطورة لدولة ديمقراطية حديثة، تتطلب من أعضاء اللجنة العمل كفريق عمل واحد لتنفيذ الرؤى الملكية الطموحة لتعزيز منظومة الإصلاح.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :