facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العراق يتزين احتفاءً بجلالة الملك


د. رائد العزاوي
25-06-2021 05:55 PM

شكل الأردن نافذة مهمة وكبيرة للعراقيين خلال السنوات الماضية، و دار لكل العراقين من عدة نواحي أهمها وأبرزها ما قدمه الأردن للعراق خلال سنوات ما بعد عام 2003. واحتضن هذا البلد اكبر جالية عراقية منذ تسعينات القرن الماضي، بينما كان لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال مواقف كثيرة مع العراقين جميعا .

وعلى نحو المغفور له جلالة الملك حسين استمرت المسيرة بقيادة، جلالة الملك عبدالله الثاني بما يحمل من رؤية واضحة وعلاقات طيبة، لجميع الفرقاء السياسيين العراقيين أخا كريما، تعامل معهم جميعاً علي مسافة واحدة وبرؤية محبة لشعب العراق، وهدف واضح وضعه جلالته وهو الحفاظ على سلامة واستقرار هذا البلد الذي تربطه بالأردن علاقات محبة و جيرة وقواصر قبيلة وعشائرية وأسرية كبيرة.

واليوم تأتي زيارة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى بغداد، هي زيارة تاريخية في ظرف استثنائي يمر به العراق والمنطقة بشكل عام.

فرؤية جلالته لاستقرار ونمو العراق تنتقل من أساس ثابت مبني على الواقف إلى جانب حكومة السيد مصطفى الكاظمي في إبعاد هذا البلد عن التجاذبات الإقليمية، ومغامرات بعض دول الجوار العراق في تداخلات وتهديدها لأمن واستقرار دول المنطقة.

ومن الناحية الاقتصادية فإن قيادة جلالته لجهود محاربته ومواجهته قوة التطرف والإرهاب تأتي مساندة للعراق الذي عاني من تنظيمات إرهابية تسعي لتفكيك هذا البلد وتأجيج نار الطائفية بين مكوناته المختلفة .

زيارة الملك عبدالله التي تلاقي ترحيباً شعبياً كبيراً، لما لجلالته من مواقف إنسانية كبيرة تجاه العراقيين المقيمين بالمملكة والذين يلقون رعاية كريمة، وكذا الحال بالنسبة لرجال الأعمال والطلبة الدراسيين في هذا البلد.

وزد علو ذلك المواقف السياسية اﻻردنية الداعمة للعراق، في المحافل الدولية والإقليمية، وبينما يطمح العراقيون أن تكون فكرة الشام الجديد التي تضم المملكة الأردنية بعمقها الجيوسياسي وتأثيرها الإنساني والديني باعتبارها الحامي للحقوق شعوبنا العربية والإسلامية في القدس العربية، سيكون هذا التكتل الذي يضم بالإضافة إلى العراق جمهورية مصر العربية الشقيقة الكبرى لكل العرب، سيشكل هذا التكتل بداية لمشروع يخدم أبناء هذه الدول ويكون نواة لانضمام دول أخرى، وبالتالي الوصول إلى محور تنموي نهضوي يخدم ليس أبناء الدول الثلاثة فحسم بل كل أبناء دول الوطن العربي الكريم والعالم.

ترتكز مصالح الأردن في العراق على أمرين مهمين: حيث ان أمن المملكة اﻻردنية المستديم وأوجه ضعف الاقتصاد من جهة، والميزان الحساس للقوى السياسية في الداخل من جهة أخرى.

وقد تفاقم مصدرا القلق لدى اﻻردن، الضعف الخارجي وانقسام المجتمع، نتيجة التدخل الأميركي في العراق.

حيث أن عراق مستقر يساوي أردنا آمنا وجاءت رابطه الأردن والعراق في العلاقات الاقتصادية، تاريخا كبيرا على مدى أكثر من عقدين. وخلال سنوات عقوبات الأمم المتحدة، بلغ الارتباط بينهما ذروته.. وناقش البلدان عمليات كبرى لرفع مســتوى الطرق وخطوط الأنابيب، ويبقى مطار الأردن الدولي صلة جوية حيوية بالنسبة للعراق.

أما من الناحية العملية، فالمشروعات التجارية الأردنية، تمتاز على أمثالها في سائر الدول المجاورة للعراق، لما للأردن من منزلة لدى عموم العراقين بما يقدمه اﻻردن من تسهيلات ، كما ان هنا ارتفاع في معدلات التبادل التجاري ، وارتفع حجم الاستثمارات العراقية وفي المقابل فان السوق العراقي واعد للأردن، الذي هو رئة العراق.

كل هذا يشكل اليوم دافعا مهمة الى تعميق العلاقات بين البلدين ، فيما تتزين بغداد احتفاء بقائد بلد النشمى، ولسان حال العراقيين يقول "أهلا ابا الحسين في بلدك الثاني العراق".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :