عمون - برعاية رئيس الجامعة الهاشمية بالوكالة الأستاذ الدكتور حسام الدين خداش، عقدت كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات محاضرة بعنوان "خيارات الدولة الأردنية الإستراتيجية في التصدي لخطاب التحريض والكراهية والإشاعة" قدمها الدكتور غازي قظام السرحان، وشارك فيها خلال مداخلة عبر تقنية "زووم" سفير دوله الإمارات العربية سعادة السيد أحمد علي البلوشي. وأدارها الدكتور خالد الصرايرة عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات.

وتحدث السفير البلوشي عن متانة العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين، كما تَحَدَّث عن دور دولة الإمارات العربية في محاربة خطاب الكراهية والتحريض لما له من نتائج سلبيه على المجتمعات وما قامت به الدولة من سن العديد من القوانين والتشريعات خاصة قانون مكافحة التمييز والكراهية لحماية المجتمع من الآثار السيئة المترتبة على تفشي خطاب الكراهية والتحريض ويستعرض البلوشي دور وزارة التسامح الإماراتية في تعزيز قيم المحبة والتسامح والإنسانية والحوار الهادف والعقلاني، وتأسيس المؤسسات من مراكز ومعاهد لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض والعنف بجميع أشكاله.

كما بارك للجامعة الهاشمية حصولها على مراتب متقدمة في تصنيف التايمز العالمي مؤكدا على تميز وريادة الجامعة الهاشمية في مختلف التخصصات والبرامج.

وقدم رئيس الجامعة بالوكالة الشكر والتقدير لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة على مشاركته القيمة وعلى جهود دولة الإمارات العربية في الدعم الموصول إلى الأردن والجامعة الهاشمية، مؤكدا على أهمية تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الجامعة والجامعات الإماراتية.

وقال السرحان أن مهمة التصدي لخطاب الكراهية والتحريض هي مهمة وطنية ومسؤولية فردية وجماعية ومؤسسية على الجميع الانخراط فيها لصيانة النسيج المجتمعي وكيان الدولة والمجتمع من الإشاعات التي تنال من صموده وتقدمه وازدهاره، وقال إن إطلاق الإشاعات السلبية أصبحت مهنة بعض الأشخاص الذين لا يضمرون للبلد خيراً.

وأضاف أن حرية التعبير قائمة بشكل خاص على احترام الكرامة والمساواة.

وأضاف أن منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت والتدفق المستمر للتبادل المعلوماتي الفوري وغير المنقح إمكانية استغلال هذه المعلومات غير الدقيقة على نحو يؤدي إلى التحريض أو التضليل أو التأثير ما ينجم عنه في الغالب عواقب خطيرة ذات تأثير استقطابي. ومن أكثر الاتجاهات الباعثة على القلق في هذا السياق الوجود المتنامي لخطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، سيما في أثناء الأزمات أو أي أوضاع متوترة على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.

وقال علينا الاستمرار في بناء فكر راجح وثقافة قيمية فاضلة وتعزيز سبل الحوار الديمقراطي وترسيخه قولا وعملا، من أجل وطن أردني عزيز في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة.