facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الثانوية العامة في لواءي الطيبة والوسطية


د. محمد خالد العزام
03-07-2021 10:25 PM

مما لا شك فيه أن طالب الثانوية يسعى إلى التعليم من أجل تأمين مستقبله وشق طريق المستقبل ولا سيما في ظرف تعيش فيه البلاد من وباء كورونا الذي أثر بشكل كبير على التعليم ولا سيما التعليم في المدارس،فالطالب يسعى بكل الوسائل إلى الحصول على أعلى التقييم من أجل الحصول على مقعد جامعي يحدد بها طريق مستقبله ، فأغلب الطلبة وخاصة الفرع العلمي يبذل كل جهده من أجل الحصول على مقعد الطب البشري في الجامعات الأردنية ، فعُشرٌ واحد في المعدل قد يحرم طالبا من مقعده بسبب سوء الدارسة بعدم التركيز أو ربما يعود إلى ضعف في إدارة الإمتحان مما يسهل الأمر للطلبة الحصول على الإجابة من داخل القاعة أو من خارجها من خلال تقنية الهواتف النقالة وهذا ما وجدته ولمسته في إمتحانات الثانوية العامة في لواءي الطيبة والوسطية ،ويعود ذلك إلى ضعف في الإدارة ، لأن قسم الإمتحانات في المديرية قد قام بإختيار رؤوساء القاعات ومساعديهم من المديرية نفسها أو من خلال الواسطات والمحسوبيات ،وحسب ما وصلني من معلومات مؤكدة أن ٧٠% من مديري القاعات ومساعديهم ومراقبي الإحتياط جميعهم من المديرية نفسها حتى وصل بهم الأمر أن يقوموا بتعيين رؤوساء القاعات ومساعديهم من الفئة الثانية وبتعيين أخ لموظف في الامتحانات مساعد لرئيس قاعة مع أن خبرته ٦ سنوات في وزارة التربية ، فهنالك من أحق منهم في الميدان لما يمتلكوا من خبرات واسعة وكبيرة في إمتحان الثانوية العامة .

فجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ينادي بالإصلاح وقد تم تشكيل لجنة ملكية للإصلاح ، فإن أي عملية للإصلاح في الدول والمجتمعات تبدأ بإصلاح وتطوير التربية والتعليم ، تعمل عليها الدول لتحسين متطلباتها ونواتجها ومخرجاتها وفق ثوابتها ومرجعياتها بما يتوافق ومتطلبات التنمية والحداثة ومواكبة المستجدات في المجالات الثقافية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية ،وتنطلق عملية الإصلاح الحقيقي من دراسة الواقع وتشخيصه بعمق المعرفة والأسباب والدوافع والمشكلات وطرق معالجتها مع ضرورة توفير الكوادر البشرية المؤهلة وذات الخبرة الفنية والتربوية للقيام بذلك وقد وجدتُ عكس ذلك في مديرية لواءي الطيبة والوسطية لذا لا بدّ من الوزارة من فتح تحقيق واسع في الأمر وخاصة في قسم الإمتحانات القائم على الواسطة والمحسوبية ، فشهادة الثانوية العامة تعدُّ أحد نتاجات النظام التربوي الأردني الذي نفخر به وسمعتها على المستوى العربي والدولي والتي تحظى بثقة المواطن ، لذا لا بدّ من إعادة النظر في السياسات والاجراءات المعمول بها في تلك المديرية من أجل الأرتقاء بهذا الإمتحان وحتى يتساوى جميع طلبة الثانوية العامة في الحقوق والواجبات على مستوى المملكة .

لا بدّ من التذكير بالمشكلة التربوية القائمة لدينا في الأردن وهي أن شهادة الدراسة الثانوية العامة تحولت من غاية التعليم والتعلم إلى غاية إجتياز الإمتحان ومعدل الطالب وهذا يجده الطالب سهلا ومتاحا في تلك المديرية لضعف إدارة الإمتحان ، كما أن الامتحان يواجه بعض التحديات الأخرى ،وبعد التأمل والنظر في الواقع التربوي لا بدّ من أخذ أهمية تلك الملاحظات المنهجية من أجل تساوي الحقوق لدى جميع الطلبة في المملكة الحبيبة

والله من وراء القصد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :