facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تركيا "عبد الله غول واردوغان" والعرب


د.وليد عبد الهادي العويمر
05-06-2010 01:22 PM

ان الدارس والمتابع للعلاقات العربية – التركية يجد ان هذه العلاقة تحمل في طياتها العديد من الصلات والروابط ، والتي ساهمت عبر فترات زمنية طويلة في ترسيخ علاقة متميزة بين الجانبين . فتركيا دولة إسلامية سنية ، وثقافتها شرقية قريبة من الثقافة العربية . وما اتساع انتشار المسلسلات التركية وإقبال المواطنين العرب على متابعتها والتفاعل معها إلا دليل على هذا التقارب الثقافي بين الجانبين . والقرب الجغرافي التركي من العالم العربي ، ووجود حدود جغرافية متلاصقة مع كل من سوريا والعراق . إضافة إلى التاريخ التركي العريق والموغل في القدم مع العالم العربي من خلال دولة الخلافة الإسلامية (الدولة العثمانية) والتي حكمت العالم العربي حوالي ستمائة وثلاثا وعشرين سنة منذ عام 1299 م حتى عام 1922 م. وهو حكم في معظمه إسلامي توسعت من خلاله دولة الخلافة الإسلامية في شرق المتوسط والبلقان خصوصا بعد فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح . فتحققت البشارة النبوية ، وتلقى هذا القائد والجيش العثماني الثناء من النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال : " لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش". كل هذا سيسهم بلا شك في بناء علاقات تركية – عربية قوية ومهمة .
إضافة إلى هذه المميزات والتي تجمع العالم العربي بالدولة التركية ، فإن تركيا تمتلك إمكانيات اقتصادية وعسكرية ومائية مهمة يمكن للعالم العربي أن يستفيد منها في حال مواجهته مع إسرائيل أو إيران .
ومقابل ذلك كله تاتي القيادة السياسية التركية الحالية بزعامة رئيس الوزراء ( رجب طيب اردوغان ) ورئيس الدولة ( عبد الله غول ) لتثبت انها صديقة قريبة من العرب يمكن الوثوق بها وبناء علاقات استراتيجية معها بعيدة المدى .

فالمتابع للموقف التركي تجاه دول الكيان الصهيوني منذ تولي حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان وعبد الله غول السلطة سيلاحظ ان السياسة التركية تعاطت بشكل ايجابي مع القضايا العربية خصوصا القضية الفلسطينية ، بل انها ابتعدت كثيرا في مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية حتى اصبحت اكثر عروبة من العرب انفسهم في مواقف كثيرة . فكلنا يذكر الكلمات الجارحه والقوية التي وجهها رئيس الوزراء التركي اردوغان في مؤتمر دافوس في 30 كانون ثاني 2009 لشيمون بيريز رئيس دولة اسرائيل حول المجازر الاسرائيلية في غزة . اضافة الى تسيير الدولة التركية اسطول الحرية من موانئها (والذي ضم مختلف جنسيات العالم) الى قطاع غزة ، وكيف كان رد تركيا القوي على اعتراض وقصف وقتل عدد ممن كانوا على متن السفينة على ايدي الجيش الاسرائيلي . ولو تأملنا رد رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول على قتل اسرائيل لعدد من المواطنين الاتراك وغيرهم ممن كانوا على متن السفن المتجه الى غزة . حيث قال : "ان العلاقات التركية الإسرائيلية لن تكون كما كانت قبل الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة في المياه الدولية ".

وأشار غول إلى أن تركيا لن تغفر أبدا الاعتداء الصهيوني على المواطنين الأتراك، مؤكدا أن الكيان ارتكب أكبر خطأ في تاريخه، و"سيدرك حجمه جيدا في المستقبل وسيندم على ما ارتكبه"، مشددا على أن بلاده ستقوم بكل ما يجب فعله .
هذا الرد الرسمي التركي ينم عن قوة وثقة عالية لدولة تدرك انها لا تلوح فقط بالتهديد والوعيد بل انها تفعل وتقدر على الفعل وتستطيع ان تزعج اسرائيل وتحرجها في كثير من المحافل العالمية. ويؤكد ذلك ما اضافه الرئيس التركي في تصريحه عندما قال أن كلامه "يحمل معاني ودلالات مهمة لمن يفهم وأنه ليس من قبيل التحمس والعاطفة الفارغة"، ودعا الولايات المتحدة والكيان الصهيوني إلى دراسة ما يقوله بشكل جيد .

امام هذه القوة التركية فإنه من مصلحة الدول العربية ان تشد ازر القيادة التركية لدفعها نحو بناء شراكة إستراتيجية مع العالم العربي خصوصا أن لدى العرب الكثير مما قد يقدموه لتركيا سواء مواد خام ( النفط – الغاز – الفوسفات – البوتاس .... الخ ) أو سواق الاستهلاكية للمنتجات التركية .





  • 1 احمد 05-06-2010 | 06:18 PM

    سلمت يا دكتور على هذا الكلام الجميل

  • 2 د. حسن عبدالله العايد 05-06-2010 | 08:47 PM

    لقد اجاد الدكتور وليد قي تشخيص الحالة التركية الحالية التي تسعى لاسترداد دورها الحيوي في المنطقة ومحاولتها فرض دور اقليمي يصب في مصلحة القضية الفلسطينية و العرب بشكل عام واعادة التوازن السياسي لدول المنطقة.

  • 3 ضحى الدعجة 05-06-2010 | 08:50 PM

    انه مقال رائع وجميل ويكون هذا المقال عن تركية

  • 4 خالد الدعجه 05-06-2010 | 09:08 PM

    شكرا للدكتور وليد على هذا المقال الذي اثلج صدورنا

  • 5 فلسطيني 05-06-2010 | 09:12 PM

    عندما قرات هذا المقال تحركت في داخلي مشاعر واحاسيس جميله جدا لما لا ودوله مثل تركيا تقف الى جانب العرب في قضيتهم في مثل هذا الوقت الحرج الذي نحن بحاجه الى موقف قوي وجرئ مثل الدوله التركيه بقوتها وجبروتها
    واشكر كاتب هذا المقال الدكتور وليد العويمر

  • 6 احمد عبدالمعطي السعودي 05-06-2010 | 09:25 PM

    كل الشكر للدكتور وليد العويمر .والدكتور حسن العايد .وحفظكم الله من كل ذي شر

  • 7 صلاح 05-06-2010 | 09:28 PM

    المقال رائع ويحمل الكثير من الدلالات الايجابية....اشكر الدكتور وليد العويمر ...

  • 8 احمد عبدالمعطي السعودي 05-06-2010 | 09:41 PM

    للاسف انا التعاون العربي /التركي هو تعاون في مجال السياحه مع العلم انه اذا كان هنالك اتحاد عربي تركي كما اسلفتم سيؤدي الى توازن ولو بشكل قليل في المنطقه مع المقاطعه للكيان الصيهيوني الذي يعترف به الكثير دون ان يعلم ونسمع اعترافاتهم يوميا بمقوله الشرق الاوسط.فاننا نختاج الى توضيح الكثير حتى لبعض دعاه السياسه .والله ولي التوفيق

  • 9 حمزه حميدات 14-10-2010 | 10:24 AM

    كل الشكر والتقدير لك يا أستاذي على هذه التوضيحات والتفسيرات التي تربط العالم الاسلامي والعربي منذ القدم ولغاية الان بالدولة العثمانية سابقا والدولة التركية حاليا.
    مع تمنياتي لك بالتقدم والازدهار

  • 10 ماجد الدبايبه 02-02-2012 | 03:18 AM

    الصراحة مقال يحمل الايجابيات والمميزات التي تحمل ترابط العالم العربي بالدوله التركية....................
    شكرا الك يا دكتوري العزيز على هذا المقال الجميل ............


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :