facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




منظومة الأخلاق والعدالة والإنسانية .. في خطر


نشأت الحلبي
05-06-2010 08:10 PM

العالم الحر..

هو العالم الذي يدافع عن حق "المدني"..

وهو العالم الذي يحرم مجرد رفع السلاح في وجه "أعزل" ..

وهو العالم الذي يقدس الصوت الديمقراطي الذي يجعل الحكام دوما تحت عين الشعوب ..

وهو العالم الذي فيه الكلمة العليا، اساسا، للشعوب ..

والشعوب الآن، مصدومة، وغاضبة جراء واحدة من أكثر الجرائم بشاعة التي تشهدها البشرية ..

كل شيئ كان متوقع منذ أن إنطلقت سفن أسطول الحرية وكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر أهله تحت حراب سلاح جيش الدفاع الإسرائيلي.

توقعنا أن "تتحرش" سفن إسرائيل الحربية بسفن "الأحرار" ..

وتوقعنا أن يفكر قادة "الحرب" في إسرائيل بأن يقتحموا السفن وأن يصل الأمر حد ضرب أولئك المدنيين الذين تداعوا من كل حدب وصوب لإيصال مولدات كهرباء لتستخدمها مستشفيات غزة في تشغيل أجهزة يحتاجها المرضى الذين بات الدواء محرم عليهم ..

كل شيئ توقعناه ونحن نضع في مخيلتنا إحترام العالم الحر لمثل أولئك الأحرار المدنيين الذين لن يقبل العالم من إسرائيل بأكثر من مجرد تخويف أو إيذاء جسدي "طفيف" لبعضهم ..

وكنا نتخيل أن هناك، ولو بعض، من مشاعر إنسانية وأخلاق عند أحد ما في مكان ما في إسرائيل، ولو "خشية" من توبيخ العالم إذا ما فكروا المس بأكثر من ذلك بأولئك المتضامنين من الأبرياء في غزة ..

لكنها إسرائيل ..

إسرائيل التي لا تعرف الأخلاق ..

ولا تعرف أن "تخشى" التوبيخ "الأخلاقي" ..

ولا تعرف غير الجريمة .. وإرهاب الدولة ..

تلك العقيدة التي مارستها حتى الأمس القريب في عملية "الرصاص المصبوب" الذي صبته على رؤوس الأطفال في غزة ..

وهو نفس الرصاص الذي دمرت به "الضاحية" في بيروت، وهو الرصاص الذي لاحقت به اللبنانيين الجنوبيين العزل وهم في طريق النزوح الى مدن لا حرب فيها ..

وهو الرصاص الذي إرتكبت به المجازر في "قانا" وفي "صبرا وشاتيلا".

هو تاريخ إسرائيل الدموي، الذي تصر على تكراره، لتصر بالمقابل على سقوطها الأخلاقي، ولن تتردد لتكرره إمعانا في إقناع العالم بأنها الساقطة أخلاقيا دوما وابدا ..

هي رسالة بأنها لن تخشى العالم ..

هذا العالم الذي تضعه إسرائيل مجددا امام مسؤوليات أخلاقية ليدافع عن خطرها على منظومة الحرية والديمقراطية، وهي مسؤولياته ايضا في الدفاع عن حقوق الإنسان، وفي عزل المجرمين وقاتلي الأطفال ..

لن نقول أن العرب أمام أي مسؤولية، لأن فاقد الشيئ لا يعطيه، والنظام العربي الرسمي يعاني أساسا من حالة تشرذم وعدم ثقة عز نظيرها ..

وعليه، فإن المسؤولية تقع على عاتق لتغير هذا الواقع الأليم حتى لا يطالها يوما ما يطال غزة الآن.، وتصبح كما مثل الثور الاسود الذي إكتشف بأنه أٌكل يوم ما أٌكل الثور الابيض.!

Nashat2000@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :