facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحلقة الاضعف في دعم فلسطين


طاهر العدوان
11-06-2010 03:33 PM

لنعترف وبأسى عميق أن الموقف العربي, الرسمي والشعبي, من دعم القضية الفلسطينية هو الحلقة الاضعف في دوائر تفاعلات القضية على الساحة الدولية.

لقد كان هذا ولا يزال واضحا لعين كل متابع ومراقب للاحداث وردود الفعل منذ جريمة القرصنة الاسرائيلية ضد اسطول الحرية. وبمقاييس الغضب من هذه العربدة الصهيونية وتحديها للمجتمع الدولي كله كانت ردود الفعل على المستوى الشعبي في تركيا, وفرنسا وبريطانيا وحتى الولايات المتحدة اكثر ظهورا وتأثيرا في المشهد العام من اي رد فعل عربي شعبي في العواصم العربية.

كان العالم العربي, الرسمي والشعبي مغيبا الا من اصوات قليلة تشبه نداءات "المسحراتي في رمضان«. الذي يستجيب النائمون الى صوته فيستيقظون من نومهم لعدة دقائق. يأكلون فيها ما قل من الطعام قبل ان يعودوا الى نومهم العميق. مع مشاعر الحاجة للخلود الى الراحة وعدم التفكير في شيء.

لقد اكتفى القوم (من الغنيمة بالاياب) عندما توقف الحراك الدبلوماسي والسياسي العربي عند (بيان) مجلس الامن, الذي لا يساوي ثمن تذكرة سفر وزير خارجية واحد الى نيويورك. وعندما تفوّه نائب الرئيس الامريكي بما تفوه به من دعم للجريمة الاسرائيلية وتبريرها. كان (المسحراتي) قد انهى جولته فاستمر الجميع في نومهم العميق. ليفوتوا فرصة اخرى كبيرة لشن حملة اعلامية وسياسية على المستوى الدولي وفي الامم المتحدة, عنوانها, ان هناك ازمة, وان ما يتعرض له قطاع غزة من حصار جريمة ضد الانسانية, فاذا كان العرب الرسميون عاجزين عن استخدام هذا السلاح السلمي (من اجل القدس وفلسطين) فعن اي معركة سياسية, وعملية سلمية يتحدثون من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية!!

ولا يقل ما يحدث للشعوب العربية من حالة نكران وتخلٍ عن الكرامة والمصالح. فالجميع في اقطار (سايكس - بيكو) وغيرها من المحيط الى الخليج منشغل ب¯ (تعظيم كرامات وطنية وطائفية واقليمية) ضيقة, اقل بكثير من (الوطنية القُطْرية) وفي حالة تجاهل (للواجب القومي). اما الاسلام فلقد حولوه الى طوائف وملل متحاربة ومتصارعة, إما على نبش الماضي السحيق, او على خلفيات الصراعات الحزبية وشهوات الحكم. بينما اقدس مقدسات المسلمين,التي هي الارض والشرف واولى القبلتين تنتهك يوميا بتحد سافر وفاجر من قوى صهيونية لا تتحمل ظلمها ووقاحتها أُمة تعتد بنفسها على وجه الارض.

واقعة اسطول الحرية, وهذا التضامن البشري الانساني الذي يجازف من اجل نصرة فلسطين ومواجهة الاحتلال, ينبغي ان تكون بداية عهد جديد لدعم عربي رسمي وشعبي للقضية الفلسطينية, تعيد اليها ألقها القوي كمحرك للامة ليس فقط من اجل الدفاع عن الارض والكرامات ولكن من اجل النهوض والبحث في اسبابه والعمل بها لبناء مجتمعات قوية "متعلمة" حرّة ضمن انظمة ديمقراطية مثل باقي البشر. لانه اذا لم يقم العرب بانفسهم بحمل مسؤولية القضية الفلسطينية ومواجهة قوى الاحتلال الصهيوني والاستعمار الجديد, فان اي تضامن دولي مهما كبر واتسع لن يؤثر شيئا على دولة وضعها الغرب المنافق فوق القانون, وتحيط بها مواقف عربية لا تضيف لاسباب القوة مقدار خردلة.


taher.odwan@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :