facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




في رثاء الطبيب محمد ابو نواس


د. مصطفى النوايسة
26-08-2021 11:29 AM

ابو نواس الطبيب الذي أعاد الطب إلى اطاره الإنساني بعيدا عن جدوى اقتصادية او أرباح تجارية، عرفت الطبيب محمد ابو نواس كما عرفته المزار والكرك صديقا لكل بيت محبا للجميع، إنسانا تفيض نفسه نبلا وشعورا واحساس حتى أنه لم يكن يقيم وزنا للمال مقابل معالجات مكلفة للبسطاء والمحتاجين والفقراء وحتى الأصدقاء والأقارب في منظومة شملت الجميع دون أي تردد او تفكير كان يبادر بالحب محولا وعيه وخبرته إلى أداة محبة فاعلة خلقت منه أيقونة انسانية في مجتمع المزار الجنوبي.

ودعته المزار الحبيبه بالحب الذي غرسه في كل نفس عاينها بعينه وقلبه ووجدانه، ودعته وودعناه الى مثواه الاخير بالحزن النبيل الطاهر والحسرة المرة على فتى المزار الذي كان لا يترك مسنا ولا صغيرا ولا كبيرا الا وقدم له الدعم النفسي والمعنوي قبل الطبي في حالة انسانية لا تتكرر تحول فيها الطبيب محمد ابو نواس إلى ثيمة انسانية واجتماعية وحدت المزار الجنوبي بالحب والاخلاص والتفاني وانكار الذات، تعتصر القلوب وتبكي العيون ويغص الريق بمرارة الفقد والخسارة بموت شخصية شكل الحب والعطاء بلا حدود ملامحها شخصية عاشت من اجل الإنسان الإنسان فقط وقدمت كل جهد لخدمته ورعايته، ابو نواس طبيب كان يداوي بالمحبة لا بالمال، طبيب كان يعالج بالابتسامة لا بالكشفية، ابو نواس الذي كان يسكن الام الموجوعين بالكلم الطيب غادر جسدا لكنه خالد في كل نفس وباق في كل قلب.

لم يكن مشهد وداع عادي ابدا، كان يوما مهيبا ووداعا عظيما حزينا نفذته مدينة كاملة لفتاها الذي أتقن الوفاء واجاد التضحية.

ستبقى يا بن المزار خالدا فينا ما حيينا رمزا اصيلا للانسان الاردني المسكون بحب اهله حتى احبه اهله حد ان غيابه شكل صدمة للجميع.

مشهد إنساني حي عاشته المدينة كلها إذ ودعت الطبيب الإنسان بالحزن والبكاء والدموع والمحبه الطبيب الذي وحد الناس جميعا في يوم وداعه على حبه وهو رصيده الأجمل والانبل الذي يلقى به ربه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :