facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحريك المياه الراكدة وميثاق جامعة الدول العربية ! (3-3)


د. سحر المجالي
19-06-2010 04:03 AM

بعد أكثر من عام ونصف على العدوان الصهيوني على غزة، (ديسمبر2008 – يناير 2009)، وحصار لاكثر من اربع سنوات شره مستطير ، وبعد حوالي الشهر من العدوان و»البلطجة» الصهيونية على اسطول الحرية في عرض البحر المتوسط وفي المياه الدولية، تأتي زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ عمرو موسى يوم الأحد 13 حزيران 2010 إلى قطاع غزة الجريح والمحاصر، ولمدة إثنتي عشرة ساعة لأ أكثر ولا أقل، وكأن مأساة شعب غزة وتجاوز الصهاينة الطغاة في تدميره و الإتيان على الزرع والضرع لا تستحق من امين عام ما بقي من بيت العرب وخيمتهم إلا ال 12 ساعة.

صحيح أن الجامعة العربية جاءت بفكرة بريطانية- إستعمارية- خبيثة من أجل إستمالة الشارع العربي لجانب بريطانيا في الحرب العالمية الثانية، وكجزء من مخطط الإلتفاف على آمال الجماهير العربية التواقة للوحدة والتوحد ووأدها في المهد. بالإضافة إلى جعل ميثاقها سيف مسلط على كل من يفكر بطريقة «بسمارك» الألماني و»غاريبالدي» الإيطالي لتوحيد الأمة العربية. أي أن الميثاق جاء مدروساً بعناية شيطانية لتجسيد التجزئة العربية، وحماية الحدود الوهمية التي وضعها المستعمر، البريطاني- الفرنسي بين مكونات الأمة العربية. ولم تكن الجامعة العربية ولن تكون بديلاُ عن الوحدة العربية الشاملة التي ستفرض وجودها ذات يوم على الجماهير العربية.

وبالرغم من كل هذه المآخذ على الجامعة العربية كمنظمة إقليمية، والسلبيات الكبيرة والخطيرة والأساسية التي تحيط بمعصم وجودها، إلا انها تمثل حالة جمعية قومية للأمة العربية ، وإذا ما قورن وجودها بعدمه، فإن وجودها قطعاً أفضل من عدمه، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تعيشها الأمة ، والتي تاهت في خضمها « بوصلة» بصيرتها وهدف مستقبلها. لكن عتب الجماهير العربية على الأستاذ عمرو موسى يأتي من باب الثقة بشخصه واحتراماً لتاريخه ومتانة إنتمائه القومي- العربي، ومن أجل الأفضل للعرب وقضاياهم المصيرية.

فلذلك نقول، وحتى تتجاوز الجامعة هذا الضعف والخلل الذي أصابها في مقتل، ان لم يتمكن مجلسها من تعديل الميثاق، ان تعمد الى اصدار اعلانات Declaration تتضمن مبادىء عامة تطبق على اعمال معينة، خاصة وانه ما من دستور لاية منظمة دولية ذات استقلال ذاتي الا ويحتوي على صلاحية صريحة لتبني الاعلانات، وهذه ظاهرة عرفت بعد عصبة الامم. كما تستطيع الجامعة ان تشيء مبادىء جديدة في القانون الدولي، وان تحدث نفسها وفق متطلبات القرن الجديد، وان تزيد من فاعليتها، وتحسن نظامها الامني الجماعي، وان تسد الثغرات القانونية في ميثاقها.

لقد تعرضت جامعة الدول العربية مؤخرا الى هزة شديدة ألغت، الى حد ما، الصورة المتكونة عن العمل الجمعي المؤسسي العربي. واصبحت المسافات بين عواصم العالم الخارجي وعواصم الدول العربية اقرب مسافة من تلك التي تفصل بين اية عاصمتين عربيتين. وسقط التنسيق وحتى الحوار، واصبح الكثيرون يبحثون عن الذات والمزيد من الانكفاء على النفس. فعادت حدود الدولة العربية منفصلة لا علاقة لها بحدود دولة عربية اخرى. ومن هنا لا بد من اعادة لم الشمل واعادة صياغة العمل العربي المشترك حتى لو ادى ذلك الى اجراء واسع، ولكن يجب ان يكون صريحا وواضحا وفيه من الشفافية ما يصلح الخلل ويعدل المسيرة، ويجعل من المياه الراكدة « سلسبيلا».

Almajali74@yahoo.com

(الرأي)





  • 1 أردنية 19-06-2010 | 01:05 PM

    أبدعت با دكتوره


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :