facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رحم الله الشهيد البطل وصفي التلّ


نهيل الشقران
03-09-2021 10:24 AM

دولة السيد وصفي التل، المولود في اربد عام 1920م ، خرّيج الجامعة الأمريكيّة في بيروت عام 1941، بكالوريوس علوم وفلسفة.

نال الثقة الملكيّة السامية، طوال سِنيّ حياته، وتدرّج في العمل السياسي والديبلوماسي، فكان سفيرًا، ووزيرًا للدفاع، ورئيسًا للديوان الملكيّ العامر، ورئيسًا للوزراء.

ابن فحل ٍ من فحول الشعر العربيّ، مصطفى وهبي التل "عرار" ، هذا الشبل – وصفي – من ذاك الأسد – عرار- رضع الوطنيّة حتّى الثّمالة.
لن نتكلّم عن المناصب التي تولّاها شهيدنا البطل على مدى سِنيّ عمره المُبارك الميمون، بل نذكره اليوم، علّ وعسى رؤساء حكوماتنا الأفاضل أن يتّخذوا من سيرته وشهامته، ديدنًا في إدارة الوزارات والحكومات.

يكفيه فخرًا أنّه نال الثقة الملكيّة الهاشميّة ، في أصعب الظروف وأحلكها على الإطلاق، فنال محبّة الشعب الأردنيّ الشهم، ولا زال صدى اسمه العظيم، يتردّد في أنحاء المملكة الأردنيّة الهاشميّة إلى يومنا هذا.

كُلّما ذُكِر وصفي التلّ، تقفز معاني البطولة والإباء وحبّ الوطن والتضحية من أجله، إلى الأذهان، ونرجو الله أن يكون وزراءنا ونوّابنا ورؤساء حكوماتنا، مقتدين بالسّيرة العطرة لوصفي التلّ، وينالوا محبّة الشَّعب وثقته الغالية، ليكون ذلك دافعًا لهم للتفاني في خدمة الوطن والمواطن، وبذلك يكونون عند حسن ظن مولانا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدّى، الذي ما فتئ يوجّه الحكومات المتعاقبة للتمسك بالنزاهة والشفافية، وأن يجعلوا الارتقاء بمستوى معيشة المواطن همّهم الأول.

يرى أخصائي علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي، أنّ حالة التعلق بوصفي التلّ ترتبط بالوطن وبالمنهج الذي كان يسير عليه، وليس باسم وصفي فقط، فهو شخصية تتمتع بالقرب من الناس “واقعي قريب من مشاكلهم وهمومهم، انطلق من مشاريع وطنية قابلة للتطبيق على ارض الواقع، كالزراعة واستثمار الموارد البشرية، فكان يعشق الوطن وترابه ؛ ليكون الشخصية النموذج وليس كرئيس وزراء آنذاك فقط”، وكان مكتبه مفتوحا دائمًا لكلّ من أراد رؤيته؛ لذا كان وما يزال حبه متجذرا في قلوب الأردنيين، الذين عاصروه والذين لم يعاصروه.

من هنا ندعو المسؤولين في حكوماتنا من وزراء وأمناء عامّين ومدراء، وسلطتنا التشريعيّة من أعيان ونوّاب أن يكونوا واقعيين في وعودهم للشعب، وأن يبتعدوا عن الشعارات الرنّانة، وأن يفتحوا قلوبهم وعقولهم وأبواب مكاتبهم للشعب الكادح، ويحلّوا مشاكلهم قدر المستطاع.

رحم الله شهيد الأمة وصفي التلّ
عاش الوطن عزيزا منيعا في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدّى، ووليّ عهده الأمين حفظه الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :