facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عقيلات السفراء في ام الرصاص


22-09-2021 06:58 PM

عمون - في مبادرة دبلوماسية نسوية طيبة بهدف دعم المؤسسات والجمعيات الخيرية وترويج الأردن سياحياً قامت عقيلات السفراء بزيارة ام الرصاص هذا المعلم التاريخي والحضاري الذي يضم أقدم الكنائس واللوحات الفسيفسائية والذي يعود تاريخها الى حقب تاريخية ضاربة في عمق الزمن.

وما ان حطت رحالهن مشارف ام الرصاص حتى كان في استقبالهن مندوب وزارة السياحة والاثار ورئيسة جمعية الجدل الخيرية جدل الهنداوي عقيلة السفير نايف الزيدان، حيث اصطُحبن في جولة سياحية في أرجاء ام الرصاص.

وتعتبر ام الرصاص من أقدم المدن التاريخية في العالم، فقد اُطلق عليها قديماً اسم "كاسرتون ميفعه " Kastron Mefa'a" كما ورد في أحد النصوص باللغة اليونانية ضمن فسيفساء تعود إلى العصر الأموي أسسها الرومان في البداية كمعسكرات من أجل تثبيت النفوذ وحماية طرق التجارة المتجهة من والى الجزيرة العربية وبلاد الشام. إلا أنها نمت لتصبح مدينة ابتداءً من القرن الخامس الميلادي، حيث اخذت مكانة خاصة في تلك الحقبة. تضم ام الرصاص مواقع تاريخية تعود للفترة الرومانية والبيزنطية، علاوة الفترة المبكرة من الحضارة الإسلامية (من نهاية القرن الثالث إلى التاسع ميلادي).

وتعد منطقة أم الرصاص اليوم، من أهم المواقع السياحية الأثرية في الأردن التي يرتادها الحجاج المسيحيون من مختلف مناطق العالم، لما تحويه من معالم دينية قديمة. ويُعد اكتشاف الأرضية الفسيفسائية لكنيسة القديس ستيفان، الاكتشاف الأهم في كل الموقع، والتي تعود إلى عام ٧٨٥ (تم اكتشافها بعد عام ١٩٨٦). وتعتبر الأرضية الفسيفسائية الأكبر في الأردن.

اتبعت ام الرصاص في تلك الفترة نظام خاص لجمع المياه حيث استعملت لمياه الشرب وكذلك كنظام لري المزروعات. وبالرغم من احتواءها على الكثير من الكنائس التاريخية وأثارًا لمعسكر روماني كبير، إلا أن معظم أجزاء الموقع لم تُكتشف بعد. تم إدراج أم الرصاص على قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام ٢٠٠٤، نظراً للمزيج الفريد من الحضارات المختلفة فيها، كما أن معظم كنائسها تم بناؤها بعد الحكم الإسلامي.

تعود تسمية ام الرصاص بهذا الاسم حسب معاجم اللغة إلى جذره، فهو مشتقٌ من الفعل (رصّ)، أي وضع أمرين ملتصقين بعضهما ببعض، كما تعني كلمة (مرصّ) الطلاء بالرصاص، ويشيران هذان الاسمان في علم الأسماء إلى الأسوار المحكمة. وقد ورد اسم المدينة القديم "كاسترون ميفعة" في نص باللغة اليونانية ضمن فسيفساء تعود إلى العصر الأموي. وقد ورد الاسم الجغرافي (ميفعة) في المصادر الرومانية والعربية، وعند المؤرخ يوسفيوس في كتابه الأسماء الجغرافية (أونوماستكون)، حين ذكر وجود وحدة من الجيش الروماني كان مركزها على حافة الصحراء في ميفعة، كما وردت عند الجغرافي العربي البكري كقرية في البلقاء من سوريا عرفت منذ فجر الإسلام بالمكان الذي التقى به الحنفي زيد بن عمرو بن نوفل براهب تنبّأ بمجيء النبي محمد. وأم الرصاص هو الاسم العربي المحلي الذي عُرفت به لأول مرة للرحالة الغربيين منهم سيتزن عام ١٨٠٧، وبكنجهام الذي زار ام الرصاص عام ١٨١٦.

لم تقتصر زيارة عقيلات السفراء على المواقع التاريخية والاثرية وأرضية الفسيفساء وبرج ام الرصاص، وانما قمن بزيارة الجمعيات الخيرية والمساهمة بدعم هذه الجمعيات معنوياً ومادياً. ومن أهم الجمعيات الخيرية التي تقوم بدور رائد جمعية الجدل الخيرية حيث تساهم بمعالجة الفقر البطالة ودعم المرأة. هذا وقد عبرت الهنداوي عن سعادتها بهذه الزيارة لعقيلات السفراء والدعم المعنوي والمادي الذي قدمنه للجمعية، والذي كان له الأثر الكبير في نفس الهنداوي وعضوات الجمعية.

من جهة اخرى، أشادت عقيلات السفراء بدور الجمعيات الخيرة بدعم المجتمع المحلي في أم الرصاص منذ ان تم تأسيس هذه الجمعيات، والتي أصبح لها دور ريادي في العمل الخيري والعمل الاجتماعي وخاصة في دعم المرأة.

وعبرت عقيلات السفراء عن سعادتهن بهذه الزيارة التاريخية الى كافة المواقع الاثرية والتي من المفروض ان تكون محج للسياحة سواء على مستوى السياحة الداخلية او الخارجية. وطالبن ان تقوم كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدبلوماسية بزيارة ام الرصاص هذا المعلم التاريخي الأردني.

من جهة أخرى، عبرت عقيلات السفراء عن كل الشكر والتقدير للهنداوي على الجهد الكبير الذي بذلته لتأسيس هذه الجمعية ودورها في خدمة المجتمع في ام الرصاص





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :