facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التجربة السعودية


فيصل سلايطة
08-10-2021 09:06 AM

نستطيع أن نُسمّيها التجربة الجديدة أو حتى الوجه الجديد لأكبر الدول الخليجية، فالمملكة العربية السعودية تشهد الآن تبدّلاً هيكليّاً شاملاً في مختلف القطاعات، فالدولة العربية التي لم تكن تختلف بطريقة ادارتها عن أيّ قُطرِ عربيّ باتت اليوم قِبلة التطوّر و الانفتاح.

راهن الكثير من خُبراء السياسة و محللي الطبيعة السكّانية على حدوث صدمة ثقافية حادة لسكّان المملكة , كيف لا فهي انتقلت بكل تفاصيلها كالعابر من ضفّة اعتاد عليها إلى ضفّة أخرى , لكن لحسن الحظّ تبخّرت كلّ التخمينات مع بزوغ نجم دولةٍ جديدة تتجه نحو الانفتاح المدروس نوعاً ما.

ولأنّ كل تجربة جديدة لها ركائز يُستخلص منها ضرورية و حتمية التغيير ونجاعته، ساعدت مجموعة من العوامل المملكة على المغامرة واهمّها :

_العامل الاقتصادي : هل من ضامنٍ لبقاء النفط كمحرّك للاقتصاد للأبد؟

بالتأكيد لا , ففي كل دقيقة تمرّ يقترب مخزون الذهب الاسود من النفاذ اكثر , و لأنّ الخطط الاستراتيجيّة تُحتّم على اصحابها و مُبتكريها تنويع مصادر الاقتصاد , كان من الضروري على السعودية تطوير قطاع سياحي عالمي يضمن عوائد مالية سنوياً تدعم الاقتصاد و العباد.

_العامل السُكانيّ : يُشكّل الشباب نسبة كبيرة من سُكّان المملكة , و لأن دماء الشباب خلّاقة , كان من المنطقي تطوير النُظم و الاجراءات المُتبعة لتلائم الجيل الجديد المُبدع , و الذكاء الحقيقي يكمن في تطويع العوامل وفَرش بساط الابداع و توفير السُبل و المناخ الحقيقي لتميّزه.

_العامل الجغرافي : تصنّف السعودية من بين أكبر البلدان العربية من حيث المساحة، ولأنّ المشاريع على اختلافها تحتاج للمساحات الشاسعة، كان لابد للرياض من استغلال الصحاري السعودية و تحويل حبّات رملها إلى ذهب , و مدينة نيوم التي لا تزال في مهدها هي خير مثال على استغلال الاراضي الخالية التي تصلح لإنشاء اروع الشواطئ , و في المُحصلة تُساهم هذه المشاريع في كبح نسب البطالة و توفير فرص عمل للشباب السعودي خاصّة و العربي عامّة.

_العامل السياسيّ : يتشابك هذا العامل المهمّ بجميع العوامل الاخرى , فمن الناحية السكّانية و مع تولي الامير محمد بن سلمان منصب ولي العهد بات يُمثّل فئة الشباب و التي تتربّع على عرش اكبر النسب السكّانية من ناحية الفئة العمرية , فاجتماع هذه العناصر مع الرؤية العصرية للامير الشاب خلقت تفاهمات جديدة على أرض الواقع غيّرت وجه المملكة تغييراً جذرياً , و لأنّ التطوير و التحديث يضع الدول في مصاف الدول المُتقدّمة اجتمعت جميع العوامل على ضرورة التطوير و فوائده المُتشعّبة.

وفي النهاية لا يختلف اثنان على تطوّر السعودية و لحاقها بركب الدول المُتقدّمة , و حتى و إن حصل الاختلاف يجب أن تغلّب المصالح الوطنية على أيّ اعتبارات أخرى، فالانموذج السعودي اليوم يجب أن يحتذى به من جميع الدول مع اجراء بعض التعديلات التي تناسب الاختلافات الثقافية للشعوب والهويات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :