عمون - أطلق المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، مجموعة من القصص والروايات والرسومات من إبداع فتيات مراهقات يعشنّ في سياقات إنسانية من مختلف أنحاء المنطقة العربية، بعنوان "بكلماتها"؛ احتفاء باليوم الدولي للطفلة الذي يوافق اليوم الاثنين.

وحسب بيان صادر عن المكتب الإقليمي، اليوم الاثنين، دعا المركز الإنساني الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لسوريا والدول العربية (RHHSAS)، من خلال هذه المبادرة عدداً من الفتيات المراهقات اللاتي يعشنّ في لبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين وسوريا لتجربة أشكال مختلفة من التعبير عن الذات، وقد تُرجم ذلك إلى مجموعة رائعة من روايات وقصص ولوحات مؤثرة. وقال المدير الإقليمي للصندوق الدكتور لؤي شبانه: "إن الهدف من مطبوعة "بكلماتها" التي تتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، هو البناء على الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لتسليط الضوء على التحديات والاحتياجات الفريدة للفتيات المراهقات، بالإضافة إلى مرونتهنّ المذهلة في كثير من الأحيان".

وأضاف: "من المؤسف أن البرامج الإنسانية لا تستهدف عادة الفتيات المراهقات؛ ما يحدّ من فرصهنّ وإمكانياتهنّ، لذا يمنحنا مطبوعة "بكلماتها" الفرصة لسماع آراء الفتيات مباشرة والتدبر فيما صرحنّ به عن أحلامهنّ وما يجول في أذهانهنّ وما يشعرنّ به بالإضافة إلى انتصاراتهنّ".

وتتألف مطبوعة "بكلماتها" من 3 أجزاء؛ الأول بعنوان "أحلامها" ينقل مباشرة الروح والوعي والخيال الرائع للفتيات المراهقات حتى عندما يواجهنّ أصعب الأزمات، والثاني المعنون "واقعها" ينتقل السرد فيه إلى تناول مجموعة واسعة من الموضوعات الصعبة التي تسود حياة الفتيات المراهقات في المنطقة، أمّا الجزء الثالث والأخير "انتصاراتها"، فيسلط الضوء على بعض الإنجازات الرائعة التي حققتها الفتيات في سعيهنّ لإيجاد مكان لهنّ وسط هذه التحديات.

وتتضمن المطبوعة في ختامها،بحسب البيان، رسالة من مريم وهي السفيرة الافتراضية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للفتيات المراهقات في المنطقة العربية، والتي تستخلص رؤى إضافية من المراهقات في جميع أنحاء المنطقة لمزيد من التأكيد على الرسالة الشاملة ومفادها: "تتوقع الفتيات المراهقات في جميع أنحاء المنطقة الاستماع إليهنّ لتحقيق أحلامهنّ وكامل إمكاناتهنّ والقيام بدور رائد في معالجة المشاكل التي تحدق بهنّ".

وأشار البيان إلى أنه لغاية العام الحالي، تستمر العديد من البلدان في المنطقة العربية في التعامل مع الآثار المترتبة على الأوضاع الإنسانية طويلة الأمد والناشئة.

يذكر أن اليوم العالمي للطفلة هو الاحتفال الدولي الذي أعلنته الأمم المتحدة في اليوم 11 من شهر تشرين الأول من كل عام، لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص لحياة أفضل، وزيادة الوعي حول عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.

جدير ذكره أن "مريم"، هي فتاة عربية تبلغ من العمر 15 عاما، تدعو إلى التغيير لتحسين واقع الملايين من المراهقين، وهي تسلط الضوء على النضالات والمشاكل والتحديات والفرص والانتصارات التي يواجهها المراهقون والشباب في منطقة الدول العربية، خلال عقد من الزمان حتى 2030.

(بترا)