facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تأثير صعود طالبان على ملف الإرهاب في الأردن


سعود الشرفات
31-10-2021 03:18 PM

صعود طالبان

برزت حركة طالبان كقوة هامة في السياسة الأفغانية خلال الحرب الأهلية الأفغانية في منتصف التسعينيات. وتعتبر أيديولوجيتهم مزيجاً ‏من الإسلاموية المتشددة المتجذرة فيما يطلق عليه الحركة الديوبندية؛ والممارسات القبلية والثقافية البشتونية حيث يشكل البشتون أكثر من 40% من الشعب الأفغاني.

ويعتقد على نطاق واسع أن طالبان بدأت في الظهور لأول مرة من خلال المعاهد الدينية التي تتبنى المذهب الحنفي ونهجا دينيا محافظاً مثل معهد ديوبند في الهند، حيث هناك اتفاق أن العديد من الأفغان الذين أسسوا طالبان أو ممن انضموا لصفوفها كانوا يتلقون تعليماً مماثلاً في المعاهد الدينية في باكستان.

ويؤرخ الكثير من المؤرخين والمتابعين السياسيين للشأن الأفغاني بروز طالبان، وأكثر ‏عناصرها من الباشتون، في أفغانستان إلى عام 1994 عقب حالة الفوضى والحرب الأهلية الطاحنة بين فصائل ما كان يسمى المجاهدين الذين حاربوا السوفييت، لتسيطر بحلول عام 1996، على نحو ثلاثة أرباع أفغانستان ثم على العاصمة كابول، وشرعت في فرض تفسيرها الصارم للغاية للشريعة الإسلامية.

عملياً؛ وعلى الأرض جاء صعود حركة طالبان نتيجة سيرورة طبيعية لفترة طويلة من التغيرات في السياسة العالمية والتحولات الجيوسياسية الواسعة والعميقة التي طالت البنى السياسية المستقرة قبل حقبة الحرب الباردة، وهزيمة السوفييت العسكرية في أفغانستان 1989، ثم نهاية الاتحاد السوفيتي وانهيار جدار برلين ومجموعة واسعة من التغيرات الأخرى التي أذِنت بانطلاقة سيرورة العولمة المعاصرة.

هذه السيرورة التاريخية كنت قد ناقشتها سابقاً في مقال "الإرهاب العالمي المعاصر بين التفتيت والدمج"، المنشورة على مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث عام 2018، حيث أنه "ليس مصادفة أن تحمل كلمات مثل: نهاية، تفكك، وما بعد، وهدم وحداثة؛ آمال عريضة وأحلام بانبثاق فجرٍ جديد؛ والوعود بالرخاء والسلام. لكن هذه الوعود التي انتعشت بُعيد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي والحرب في البلقان ومجازر التطهير العرقي في البوسنة والهرسك؛ ثم التدخل العسكري بقيادة أمريكا إبان إدارة الرئيس الأمريكي، بيل كلينتون بين عامي 1993-2001، التي شهدت أوج الاهتمام الأمريكي بالعولمة ؛ كانت على موعدٍ مشؤوم وأول ضربة قاسمة تتلقاها سيرورة العولمة من الإرهاب العالمي مجسّدة بهجمات 11 سبتمبر عام 2001".

ويمكن القول بأن هجمات 11 سبتمبر، شكلت البوابة التي جاء منها الاهتمام العالمي بحركة طالبان باعتبارها الراعي والحامي الذي وفر الملاذ الآمن لتنظيم القاعدة. حتى أطاح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بطالبان من السلطة في أفغانستان، ومطاردة فلول القاعدة وزعامات طالبان واعتقال عدد كبير منهم.

لكن؛ وكما هو معلوم بقيت هذه الحركة ذات الأبعاد القومية –الدينية السلفية المتشددة صامدة في وجه الضغوطات والملاحقة والعمليات العسكرية من القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو.

وقبل أيام من حلول الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر، وتحديداً في 30 أغسطس الماضي، حزم آخر جندي أميركي في أفغانستان حقائبه، وخرج من مطار كابل مع آلاف الجنود الأميركيين والموظفين المدنيين. ومع رحيل القوات الأمريكية، استعادت حركة طالبان السيطرة على البلاد بطريقة دراماتيكية نشرت تفاصيلها على الهواء مباشرة عبر وسائل الإعلام العالمية في كل مكان.

الموقف الأردني من سيطرة الحركة على الحكم

أثار الانسحاب الأميركي من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد في 10 أغسطس الماضي، جدلاً واسعاً ‏في إمكانية انتقال العدوى "الطالبانية" إلى منطقة أخرى من مناطق الاشتباك بين القوى الغربية ‏ ‏والدول العربية والإسلامية التي تعاني من وجود الجماعات الإرهابية والمتطرفة.‏ ومن هذه الدول الأردن؛ الذي عبّر صراحة عن قلقه من عودة سيطرة طالبان على أفغانستان.

ففي أول رد فعل أردني على سيطرة طالبان على أفغانستان؛ عبّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في 17 أغسطس الماضي، عن "قلق الأردن إزاء ما يجري في أفغانستان"، مضيفاً أن "الأولوية هي ضمان الأمن والاستقرار وعدم حدوث الفوضى"، ودعا إلى العمل معا من أجل ضمان الأمن والاستقرار في أفغانستان، وضمان احترام حقوق المواطنين وإخلاء كل الرعايا الأجانب والحفاظ على سلامتهم. وأكد الصفدي أن "الأمور في أفغانستان تتسارع بشكل سريع، لكن كلنا معنيون بأن نتعاون معا من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والتوصل إلى حكومة توافق في أفغانستان حتى لا تتدهور الأمور".

من المؤكد بأن حديث وزير الخارجية الأردني هو الرد الرسمي العلني الوحيد الذي صدر عن الحكومة الأردنية، لكنه يبقى رد دبلوماسي لخطر لن تستهين به السلطات الأردنية والأجهزة الأمنية التي تدرك أن التداعيات ربما لن تكون مباشرة، لكنها بحاجة إلى مدة زمنية حتى تنجلي كافة التداعيات والارتدادات التي تأخذ وقتاً حتى تظهر نتائجها خاصة في ظل حالة الترقب التي تعتري الموقف من حركة طالبان وشكل سلوكها المستقبلي.

يعود سبب القلق الأردني إلى تجربته السابقة مع ما يسمى بالأفغان العرب، فقد تأثر الأردن بالشرر المتطاير من الملف الأفغاني منذ وقت مبكر يعود إلى حقبة ما يسمى الجهاد الأفغاني ضد السوفييت. ثم بروز ما يُعرف في أدبيات الإرهاب بظاهرة "الأفغان العرب"، التي أدت إلى ظهور وترسيخ حركة السلفية الجهادية في أوائل عقد التسعينات. وذلك بالتزامن تقريباً مع التغيرات الجيوسياسية التي حدثت في منطقة الشرق الأوسط وانعكست على النظام الدولي والسياسة العالمية عقب الثورة الإيرانية ووصول الإمام الخميني للسلطة في إيران 1979، فقد كان تأسيس نظام ديني حافزاً مباشراً للجماعات السلفية الجهادية لمحاولة القيام بفعل مشابهة.

ورغم ما قد يبدو للبعض من عدم وجود صلة أو ارتباط بين ما يحدث في أفغانستان والأردن إلا أن هناك عدد من القرائن والشواهد والأحداث التي أعتقد بأنها تؤكد على عمق هذا الترابط غير الواضح لغير المتابعين ومن هذه القرائن والشواهد أذكر ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:

1- لقد كان مُنظر ظاهرة الجهاد الأفغاني، والأفغان العرب هو الأردني عبدالله عزام. فمن خلال مكتب خدمات المجاهدين الذي أسسه في مدينة بيشاور الباكستانية، استطاع أن يؤسس لظاهرة الجهاد العالمي. وأن يضع الإطار العام لنهج وأيديولوجيا تنظيم القاعدة فيما بعد.

ولقد التف حول عزام عدد كبير من الشباب الأردنيين لأسباب مختلفة ومتعددة يصعب حصرها هنا من أهمها الأسباب الاقتصادية سعيا وراء المردود الاقتصادي، فوفق تقرير لمجموعة الأزمات؛ "يبدو أن معظم الأردنيين الذين انضموا إلى المجاهدين قد فعلوا ذلك بدافع الانتهازية الاقتصادية أكثر مما هو بدافع القناعة الدينية".

2- معظم القيادات الأردنية المعروفة في الحركة السلفية الجهادية والجماعات الإرهابية تخرجت من "مدرسة الجهاد في أفغانستان"، على يد عبدالله عزام أو تلاميذه في أفغانستان. وهناك تلقوا التدريبات على القتال واستخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات واكتسبوا الخبرات العالمية حسب ما أكد أبو محمد المقدسي. والكثير من هؤلاء قتل في ساحات القتال، والآخر ما يزال يقاتل في سوريا والعراق.

على رأس هؤلاء أبو محمد المقدسي (عصام طاهر محمد البرقاوي) الذي دخل في معسكر "صدى" الذي كان يديره عبد الله عزام، حيث تلقى التدريب العسكري هناك، قبل أن يختلف مع الأخير. لينضم إلى معسكرات خوست التابعة لتنظيم القاعدة، حيث عُين مسؤولاً شرعياً في معسكر "جهاد واد".

كذلك الأمر مع تلميذ المقدسي، أبو مصعب الزرقاوي (أحمد فضيل الخلايلة) الذي شارك في القتال ضد الروس في منطقة خوست، واستهدف تنظيمه المسمى "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"؛ الأردن خلال الفترة ما بين 1994-2017 بــــ (13) عملية إرهابية ما بين مُحبطة وناجحة، كان أخطرها عمليات تفجيرات فنادق عمان عام 2005. قبل أن يتم قتله بضربة صاروخية أمريكية في مدينة بعقوبة العراقية في حزيران 2006. وحين ذاك رثاه زعيم حركة طالبان ومؤسسها "الملا عمر" بكلمة قال فيها: "نعتبر الأخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي بطلاً من أبطال الأمة الإسلامية وكذلك فارساً من فرسان الإمارة الإسلامية ...".

3- انعكست ارتدادات بروز طالبان في أفغانستان عام 1994، سريعاً على الساحة الأردنية حين نفذ تنظيم يُعرف باسم "الأفغان الأردنيين"، عملية إرهابية بعد أن تلقوا الدعم من نواة تنظيم القاعدة. وبنفس العام ظهرت عمليات "بيعة الإمام" التي اتهم بها المقدسي والزرقاوي، وفي العام 1997 ظهرت حزب "التجديد الإسلامي". و"الإصلاح والتحدي"، وفي العام 2000 أحبطت مؤامرة لاستهداف مواقع في الأردن عشية الاحتفال بالألفية وعرفت بإسم "مؤامرة الألفية".

4- كانت الساحة الأفغانية المكان الذي التقى فيه أهم رموز الإرهاب وأهم رموز تنظيم القاعدة من الجيل الثاني، والجماعات السلفية الأردنية - خاصة المقدسي والزرقاوي- الذين كانوا القاسم المشترك في كافة العمليات الإرهابية التي جرت في الأردن منذ بروز طالبان.

انعكاس صعود طالبان على الجماعات والمنظرين الموالين لتنظيم القاعدة وداعش

من الصعب جداً على المدى القصير قياس مدى انعكاس صعود طالبان على الجماعات والمنظرين الموالين لتنظيم القاعدة وكذلك لتنظيم ‏داعش في الأردن. ويعود ذلك إلى حالة الترقب العام التي تعتري الموقف العالمي من طالبان؛ ما ساهم بشكل كبير ومدروس في تشكيل هذه الحالة من خلال سلسلة التصريحات التي أكدت فيها على التزاماتها التي تعهدت بها خلال محادثات الدوحة مع الولايات المتحدة بأنها لن تكون ملاذا للجماعات الإرهابية. والتزامها بشروط اتفاق السلام، بمنع أي جماعة مسلحة من استخدام الأراضي الأفغانية كقاعدة للتخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.

بشكل عام لاحظ المراقبين أن تنظيم القاعدة وفروعه في العالم، و"هيئة تحرير الشام" في سوريا التي انشقت عن القاعدة، باركت لطالبان انتصارها في أفغانستان، بينما هوجمت بشدة من قبل تنظيم داعش الذي لا يرى فرقاً بين الحركة وأعدائها إلا في درجات الكفر وأنواعه،‏ والذي لم يتأخر في مهاجمة طالبان بعمليات إرهابية سواء بشكل مباشر مثل الانفجار المزدوج في مطار كابول بتاريخ 26 أغسطس الماضي، أو بشكل غير مباشر من خلال محاولة زعزعة وضرب سلطة طالبان من خلال مهاجمة مساجد الشيعة.

في الأردن يتوقع أن يبقى رموز التيار السلفي - خاصة أبو محمد المقدسي- في حالة ترقب وحذر ومتابعة حثيثة لسلوك طالبان وموقفها من الجماعات الجهادية في العالم خاصة موقفها من القتال في سوريا والعراق ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا والساحات الأخرى في أوروبا وآسيا. وهل ستقوم طالبان مثلاً بإدانة الإرهاب والعمليات الإرهابية التي ما زالت تقوم بها هذه الجماعات خاصة في أفريقيا وعمليات الذئاب المنفردة في أوروبا. وهل ستقوم بالفعل بالتعاون والتنسيق مع أمريكا والتعاطي مع المجتمع الدولي والالتزام بالقانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية خاصة حقوق المرأة، وحرية الرأي والإعلام، والديمقراطية، والأقليات.

وكلها قضايا مفصلية وحساسة لدى "السلفية الجهادية" سواء القاعدة أو داعش ومن المتوقع أن تفجر العلاقة بين طالبان وبقية الجماعات السلفية الجهادية التي ترفض بشكل مطلق الديمقراطية وحرية المرأة. ولذلك عبر المقدسي عن موقفه المتحفظ على صفحته على تويتر قائلاً: "نحن لم نقل إن طالبان خلافة على منهاج النبوة لكننا بحاجة لأية شوكة للمسلمين في زمن الاستضعاف".

هل هناك مخاوف وتهديدات محققة أم لا؟

يقول عروة عجّوب - باحث ومحلل سياسي سوري في شؤون الجماعات الجهادية أن "الحنين إلى ماض مُتخيَّل وأمة مترابطة يدفع الجماعات الإسلامية إلى إلباس انتصار حركة طالبان الأفغانية أصلاً لبوس أممياً"، ويضيف "لعلّ ما لا يدركه البعض داخل هذه الجماعات، أو يتجاهلونه، هو أن طالبان اليوم باتت مشروعاً سياسياً محلياً، شأنها شأن أحزاب السلطة الإسلامية الأخرى التي تتعاطف مع (مشاكل الأمة) لكنها لا تعتمد إلا مصالحها السياسية كبوصلة لتحديد شكل تحالفاتها الدولية".

في الأردن وبالنظر إلى حالة الترابط القديمة والعميقة بالمدرسة الأفغانية التي ساهم قادة السلفية الجهادية الأردنيين في تأسيسها وعلى رأسهم عبدالله عزام، إضافة إلى حقيقة أن جميع العمليات الإرهابية التي طالت الأردن منذ دورة الإرهاب التي بدأت مع ظاهرة الأفغان العرب، كانت كلها مرتبطة ايجابياً بالساحة الأفغانية التي كانت ساحة إلهام، وهي عند "السلفية الجهادية" عُدت ملاذاً لكسب الخبرات استعداداً لخوض نفس التجربة بإقامة نظام إسلامي على منهاج الخلافة.

ومثال على ذلك أخر عملية إرهابية ضد المصالح والأهداف الأردنية وهي عملية خوست في ديسمبر عام 2009. حين قام همام خليل البلوي (الملقب أبو دجانة الخرساني) من ‏تنظيم القاعدة، بتفجير نفسه في قاعدة العمليات الأمامية (تشابمان) - وهي قاعدة عسكرية ‏أمريكية في منطقة خوست بأفغانستان، ما أدى إلى مقتل 7 من كوادر المخابرات الأميركية (4 ‏ضباط و3 حراس أمن متعاقدين) بالإضافة إلى النقيب الشريف علي بن زيد من وحدة مكافحة ‏الإرهاب في دائرة المخابرات العامة وجرح 6 آخرين.‏

وللتدليل على هذا الترابط العميق ما قاله البلوي في تسجيل مصور قبل العملية إنها ستكون انتقاما لزعيم حركة طالبان باكستان، بيت الله محسود، الذي قتله الجيش الأميركي في ذات العام.

فإذن؛ ربما تكون التهديدات ليست على المدى القصير والعاجل، لكنها تبقى تهديدات حقيقية ومحتملة الحدوث متى تهيأت لها الظروف والزمان والمكان المناسب، لأن تهديد الإرهاب في البلاد لم ينته، ومن المستبعد أن ينتهي على المدى المنظور. كما لا يمكن استبعاد خطر سيناريو الإلهام والدافعية الذي خلفه صدى ما يسمى "انتصار طالبان". وأعطى الأمل لكافة الجماعات السياسية المتطرفة في العالم بجدوى سواء الكفاح المسلح أو العمليات الإرهابية لتحقيق أهدافها.

إضافة إلى ذلك حقيقة أن أهم منظري "السلفية الجهادية" الأردنيين مثل أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني وإياد القنيبي ما زالوا ينشطون في الدعاية والتجنيد للحركة السلفية الجهادية ويدعمون الجماعات الإرهابية في سوريا. والأخطر من ذلك أنهم لم يقوموا بأية مراجعات فكرية لأفكارهم المتطرفة. واستمرارهم بنشاط منقطع النظير عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ‏(خاصة المقدسي والقنيبي) ‏بتشجيع الشباب الأردنيين على الجهاد ورفض سلطة الحاكم والدولة ومؤسساتها والدعوة إلى إقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة.

إن اجتماع كل هذه العوامل يجعل من عودة طالبان لحكم أفغانستان خطراً وتهديداً حقيقيا محتملاً على المديين المتوسط والطويل على أمن الأردن. الأمر الذي يستدعي من الأجهزة الأمنية استمرار المتابعة والتدقيق في الساحة الداخلية، ومراقبة تحركات أعضاء وقيادات الحركات الجهادية الأردنيين سواء في داعش أو هيئة تحرير الشام أو حراس الدين في سوريا خاصة في ظل استمرار ضغط الجيش السوري وقوات التحالف والروس للقضاء على هذه الجماعات وطردها خارج سوريا والعراق. إذ أن احتمالات وفرارهم إلى أفغانستان ليست مستحيلة ولا مستبعدة.

ستراتيجيكس





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :