facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لن يخرج لبنان من الأكواريوم العربي إلى اليابسة الإيرانية!


منير الحافي
08-11-2021 01:44 PM

* كشف خلية حزب الله في الكويت "مصيبة كبرى"

* السعودية والخليج يريدان أن يرجع لبنان إلى لبنان!

طبع نهاية الأسبوع، حدثان أمنيان: تمثل الأول بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد، والثاني إعلان صحيفة السياسة الكويتية عن كشف خلية في الكويت تابعة لحزب الله اللبناني.

الخبر العراقي قد تكون له ارتدادات كبرى في ذاك البلد، الذي يسعى فيه الكاظمي مع غيره من المسؤولين العراقيين، لإعادة العراق إلى حضن الدولة ويقوم بمساع عربية ودولية لتحييد العراق عن صراعات المحيط.

أما الخبر الكويتي، فإن صداه الذي يتردد في الكويت والخليج العربي، يتردد أيضاً في لبنان. فالموقوفون الأربعة تتهمهم السلطات الكويتية "بتبييض أموال لـ"حزب الله" في الكويت، وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة "حزب الله"، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات في كل من سوريا واليمن". باختصار، كارثة كبرى تُحمّل للبنان إذا ثبتت الاتهامات على هؤلاء، بعد الإجراءات العقابية التي كانت اتخذتها كل من الكويت والسعودية والإمارات والبحرين بحق لبنان.

تم الحديث كثيراً عن الأرقام وخسارة لبنان من جراء المقاطعة الخليجية للبنان، لكن الخوف الأكبر اليوم هو على مصير اللبنانيين المقيمين في الدول الخليجية، والذين كما بات معلوماً يقومون بنجدة أهلهم المنكوبين في لبنان. فإذا تم أي إجراء عقابي جماعي بحق هؤلاء، فإن لبنان عندها يمكن وصفه بأنه تلقى أكبر ضربة مالية واقتصادية في تاريخه على الإطلاق!

اللبنانيون المقيمون في الخليج العربي يُعدون بمئات الآلاف خصوصاً في السعودية. عندما تتواصل مع أحدهم وتسأله عن خبر توقيف خلية مرتبطة بحزب الله اللبناني يجيبك:"هذه مصيبة كبرى وطامة كبرى". "خلايا الإرهاب والتخريب والتهريب ما زالت مستمرة بأعمالها، ومع الأسف هناك لبنانيون متورطون بهذه الأمور، سواء ينطلقون بأعمالهم من لبنان أو من أماكن أخرى، وتخرب علاقاتنا. وهذه كارثة الكوارث". يعتبر اللبنانيون في الخليج أن "تدخل حزب الله في اليمن هو أساس المشكلة مع السعودية والعرب". فهو البداية وهو النهاية في موضوع سوء العلاقات مع العرب، خصوصاً إدارة حزب الله للمعارك في اليمن بحسب ما تبين مؤخراً. يعتبرون أن هناك "طرفاً لبنانياً خرج من الحدود اللبنانية وتدخل في ملفات إقليمية، يشارك إما بحرب (كاليمن) وملفات أمنية (الكويت) وإما بأشكال تهريب وغيرها". عندما تسأل: هل ممكن مناشدة حزب الله بعدم التدخل في شؤون الآخرين؟ يجيبون:"حزب الله إذا عاد إلى لبنانيته فلا لزوم للمناشدة. لكن المشكلة أن الجانب اللبناني مقفل عند الحزب، والجانب الإيراني هو الغالب، وهذا ما تبينه الأحداث في المنطقة العربية. فالأجدى أن تناشد إيران أن توقف حربها على الدول العربية".

في موضوع المشكلة السعودية- الخليجية مع لبنان يعتبر رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في المملكة ربيع الأمين أن السعودية لا تملي شروطاً على لبنان، وإنما هي تريد أن "يرجع لبنان إلى لبنان". ويعتبر أنه يجب أن يحصل حوار لبناني-لبناني من ضمن المؤسسات ومجلس النواب تحديداً للخروج بورقة عمل عن وجه لبنان الاقتصادي والسياسي. فاللبنانيون المنتشرون في الخليج يريدون لبنان بلداً للخدمات والسياحة والعلم والطبابة والحداثة والديموقراطية. لا يريدونه بلداً للمشاكل السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية. يأمل ربيع الأمين أن "نصل إلى توافق وطني على رؤية اقتصادية وسياسية للبنان، وأن تكون حكومة تنفذ هذه الرؤية". يؤكد أن العالم كله لن يرضى بعد الآن أن يكون في لبنان حكومة وفي الوقت نفسه طرف أو أطراف أخرى "فاتحة على حسابها" وتعمل بموازاة عمل الدولة، وخارج إطار الدولة. يجب على اللبنانيين أن يأخذوا خياراتهم وأن يصوتوا عليها، ومهما كانت هذه الخيارات، يجب إعلانها وأن يقولوا للعالم: هذه خياراتنا وهذه حكومتنا التي تمثل هذه الخيارات!

اللبنانيون المنتشرون في الخليج يفعلون كل شيء في سبيل بلدهم. هم الشريك الذي يضخ في الاقتصاد اللبناني. هم مواطنون لديهم قلق كبير على وطنهم لبنان. يقول ربيع الأمين إن مجالس الأعمال اللبنانية في السعودية ومنطقة الخليج العربي تداعوا واجتمعوا ويقومون بتحركات "كي لا نترك لبنان بهذا الشكل السائب". ويؤكد أن مجالس الأعمال ستضغط كي تكون هناك رؤية اقتصادية واحدة تجمع اللبنانيين ويمكن من خلالها أن نكون حاضرين للتفاوض مع الدول التي لديها مع مشاكل مع لبنان.

اللبنانيون المغتربون في الخليج يولون أهمية كبرى لموضوع الانتخابات النيابية المقبلة. يريدون أن يسجلوا أسماءهم "بكثافة" في السفارات والقنصليات اللبنانية. ويهمهم أن يظهّروا حجم الاغتراب اللبناني. ثم تأتي المعركة الثانية وهي "اختيار الأفضل" من المرشحين. ويرون أنه يجب أن لا تكون المشكلة الحالية مع الخليج عائقاً أمام تسجيل الأسماء للانتخاب.

نعود إلى موضوع التدخل الإيراني عبر حزب الله في المنطقة العربية. يعتبر ربيع الأمين أنها "محاولة ممنهجة لفكفكة لبنان عن محيطه العربي". يقول:" لبنان موجود في بيئة عربية كـ"الأكواريوم" حيث تعيش الأسماك والمخلوقات البحرية بتجانس مع بعضها البعض". ما يحصل مع لبنان حالياً هو أن إيران تريد أن تزيل اللبنانيين من محيطهم وبيئتهم العربية، لترميهم في بيئة أخرى، يابسة.. لا علاقة لهم بها!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :