عمون - توفي الشيخ القبلي والسياسي اليمني البارز ياسر العواضي، اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 46 عاما، إثر أزمة صحية مفاجئة في العاصمة المصرية القاهرة، التي انتقل إليها عقب مواجهات قادها بجهود قبلية ضد الحوثيين في محافظة البيضاء اليمنية وانتهت بسيطرتهم على منزله العام الماضي.

وقالت مصادر محلية إن العواضي، البرلماني والأمين العام المساعد في حزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح)، تعرض لسكتة قلبية صباح اليوم.

والعواضي مقرب من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وكان الشخصية الثالثة في حزبه، حتى أنه أشيع مقتله إلى جانبه هو والأمين العام للحزب عارف عوض الزوكا، قبل أن يتبين لاحقا أنه نجا من المواجهة وانتقل بعدها إلى معقله القبلي في محافظة البيضاء، حيث ظل هناك حتى اندلعت المواجهات بينه وبين الحوثيين عام 2020.

من جانبه نعى طارق العواضي، على حسابه في ”تويتر“، وفاة شقيقه ياسر، حيث قال: ”‏بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدرة، ننعى أخي الغالي الشيخ ياسر احمد العواضي، الذي انتقل الى جوار ربه، إثر مرض مفاجئ، ولا نقول إلا ما يقوله المؤمن الصابر المحتسب، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم“.

ونشر مجلس النواب اليمني، على حسابه في ”تويتر“، نعياً مقتضباً جاء فيه :“‏نفقد اليوم البرلماني الشيخ ياسر العواضي، الذي وافته المنية صباح يومنا هذا في القاهرة، إنا لله وإنا إليه راجعون“.

وعلق رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، على خبر وفاة ياسر العواضي، قائلاً: ”في هذا الصباح الحزين واللحظة الداكنة بالسواد التي تعم أرجاء وطننا الحبيب، يداهمنا الخطب الجلل ليأخذ من بيننا رجلاً شجاعاً ومناضلاً جسوراً وبرلمانياً لامعاً وشيخاً بارزاً هو الشيخ ياسر أحمد سالم العواضي الذي وافته المنية في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، لتضاف أحزان إلى أحزاننا، ولقد هالت علي الفاجعة وأحزنني فراقه، وأثخنت جروحنا وجروح يمننا الغالي“.

وتابع: ”لقد هزت المصيبة كياني وألجمت لساني ولم أتمالك أن أذرف الدموع لرحيله، وعجزت عن القدرة على الحديث مع ابنه كنان، ثم عند حديثي مع أخية الشيخ زائد، تذكرت قول أبي الأحرار (كفكف الدمع واعتصم بالعزاء ليس في الحرب فرصة للبكاء)“.

وأردف البركاني قائلاً: ”فلمثلك يا ياسر رحمك الله يحزن ويبكى، وإن كنت من أسرة تعودت على فقدان اقيالها واحدا تلو الاخر ولم تهزها فاجعه او تنحني او تنكسر، فلقد استشهد والدك الشيخ أحمد سالم رحمه الله، وأنت طفل، ونهضت عملاقا، وقبله استشهد عميد أسرة آل عواض المناضل أحمد عبدربه العواضي رحمه الله، وكثير من شهداء آل عواض، جمهوريي الانتماء، أحرار الفكر، الوطنيين بكل صدق وإخلاص“.

واختتم حديثه بقوله: ”تفارق اليمن اليوم الحزينة، وتغيب عنها وهي أسيرة بيد العصابة السلالية الحوثية المارقة، إلى جنات الخلد يا ياسر، مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين“.

وبحسب موقع المعلومات على شبكة الإنترنت ”ويكيبيديا“، فإن الشيخ ياسر العواضي من مواليد عام 1975، وينحدر من مديرية ردمان بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وحصل في مشواره التعليمي على درجة (البكالوريوس) في العلوم السياسية، ودرجة (الدبلوم العالي) في القانون الدولي والعلاقات العامة.

(وكالات)