facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




برقية حب وتحية فلسطينية من بروكسل للاردن ملكا وشعبا


رمضان أبو جزر
18-11-2021 12:18 AM

أبدع وزير الخارجية ايمن الصفدي في لقاء خاص ومغلق كنت من حضوره المحدودين، وقد جرى في غرفة مغلقة في مقر معهد ايمغومت الملكي، في ايصال صوت الحق العربي الفلسطيني قبل الاردني في اجتماع مصغر ولكنه هام جدا بقيمة الشخصيات المؤثرة من مجموعات الضغط بعيدا عن كاميرات الصحفيين وبحضور مميز لمن ينوب عن صناع القرار.

تحدث الصفدي بصوت القيادة الأردنية، عن فلسطين والقدس والاحتلال والاستيطان والشعب الفلسطيني في غزة ومخيمات الشتات اكثر بكثير جدا عن ما تحدث به عن الأردن، فشعرت ان فلسطين حاضرة بقوة في هذا المحفل لدرجة انه استطاع التأثير على المجتمعين فاصبحت مداخلاتهم تركز على قضايا الحل النهائي وهموم الشعب الفلسطيني.

فعلا كما يقال في العامية فإن "الحكي غير الشوف"، وعندما يتقن الديبلوماسي وبمهارة العارف والمؤمن بقضايا أمته، ايصال الرسائل بلغة يفهمها الآخرون، يكون مبدعا. وهكذا كان الصفدي الذي لم يغفل طلب الاردن باشراك المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاوروبي بإعادة تكثيف الجهود لإحياء حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية مستخدما لغة واقعية بعيدة عن إنشائيات الاستعراض التي مللنا منها حتى من بعض الفلسطينيين أصحاب القضية.

لقد كان حديث الأردن ممثلا بوزير الخارجية افضل ما سمعته من سنوات طويلة وانا الذي يعمل بالشأن العام في بلجيكا والاتحاد الأوروبي وقد سمعت وقرأت وشاهدت كثيرا من الخطابات الطويلة، الخطاب الأردني الذي حمله الصفدي في جلسة مغلقة ومؤثرة كان بأداء راقي ومتخم بالمنطق الذي يحب الأوروبيون سماعه، كما ويخدم سياسة الأردن دون ان يضطر لذكرها كثيرا بل ان المجتمعين وانا منهم اكدوا على اهمية دور الاردن في استقرار منطقة الشرق الاوسط ككل وضرورة تفهم حاجات المملكة الاردنية الهاشمية التي تواجه التطرف وخطر الارهاب بكفاءة في محيط مشتعل.

تحدث الصفدي كثيرا وبتمكن وثقة ومعرفة عن ضرورة تدعيم الاونروا وأوضح الخطر الداهم على المؤسسات التعليمية (المدارس) حيث قام وبذكاء بربط غياب التعليم بحضور التطرف والارهاب، مؤكدا أنه لا يجب المغامرة بالاونروا ويجب تقديم الدعم اللازم لها خدمة للتعليم والامن والاستقرار في المنطقة.

كانت المداخلات تفاعلية وإيجابية ومؤثرة على خلفية حديث الوزير الصفدي ومداخلتي كانت هي الاخيرة حيث أشرت الى حجم الثقة والاحترام الكبير الذي تحظى به المملكة الاردنية الهاشمية وجلالة الملك عبدالله الثاني بالذات لدى الاوربيين وطالبت ان يكون الوقوف الى جانب الاردن سياسيا واقتصاديا بحجم الثقة والاحترام الدوليين للاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني.

شكرا للاردن ولجلالة الملك عبدالله الثاني الذي اكرمنا نحن الفلسطينيين بوزير مفوه قوي مؤمن ليقدم القدس وفلسطين والشعب الفلسطيني عن باقي القضايا وكما قال الصفدي بان خطاب الملك عبدالله الثاني الاخير في الامم المتحدة كان محتواه بالإجمال ما نسبته 95% عن القدس والمقدسات وفلسطين والباقي عن الاردن والتطورات في الإقليم مما يعكس رؤية الأردن أن فلسطين هي القضية الأساس وأم القضايا العربية والشرق أوسطية.

بلا تزلف ولا رياء أقول بلا تردد إنه كان لي الشرف بأن اكون حاضرا ومشاركا في هذه الجلسة الحوارية المغلقة والهامة وسعدت بالاستماع إلى الصوت الأردني العاقل والرزين عبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

هي والله شهادة حق وليس من عاداتي الاطراء او كيل المديح للشخصيات العامة ولكن الموقف الأردني الذي حمله الوزير ومثله خير تمثيل كان شهادة اعتزاز ملأتني بالفخر انا البلجيكي العامل في السياسة وأحمل هويتي الفلسطينية فأجدها عنوانا رسميا أردنيا في المحافل الدولية.

شكرا للأردن، شكرا جلالة الملك عبدالله الثاني على مواقفكم من أجل نصر الحق الفلسطيني.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :