facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن في عهدة الـمـلك


أحمد الحوراني
19-11-2021 12:14 AM

عندما يستهل جلالة الملك خطاب العرش السامي معلنًا به افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر بقوله «سيبقى الأردن مثالًا مشرّفا في التقدم والتضحية والانجاز والتغلب على التحديات مهما كبرت، فهذا الوطن حر عزيز بأبنائه وبناته»، فإن الرسالة التي ينبغي على الجميع إدراكها تقوم على أن المملكة التي دخلت مئويتها الثانية ستواصل مسيرتها الخيّرة التي بدأها الأوائل من الملك المؤسس إلى الحسين الباني بكل ثقة وعزيمة واقتدار وإرادة صلبة في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للبناء على المنجزات التي تحققت وشملت مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتلكم هي مرتكزات الرؤية الشمولية التي حدد جلالته مفهومه للإصلاح الشامل كعملية تنموية متكاملة الأركان وأن لا إصلاح يؤتي ثماره إلا إذا اشتمل على كافة تلك الجوانب والموضوعات.

بضمانة ملكية إذن، لا خوف على مستقبل الأردن الذي يستمر في عملية البناء بخطوات ثابتة تستشرف القادم وتعمل بتوافق وانسجام تام واستيعاب عميق لمفردات التكنولوجيا الحديثة، والأردن عندما يواجه تحديًا كبيرًا بحجم جائحة كورونا فإنه يعرف كيف يوظف إمكانياته وقدراته ومقدراته في سبيل تخطي هذه المحنة، ولنا في جلالة الملك وهمته وعزيمة أبناء الوطن المثل والقدوة في الوحدة والمحبة والتكاتف التي أشار إليها جلالته مؤخرًا في حديث سابق له بالروح التي قامت عليها المملكة، وحينما ندور ضمن هذا الإطار فإن الحقيقة الماثلة هي أن الأردن بلد متفرّد في وحدته وخصوصيته التي يتميز بها عن غيره مما يؤكد جوهر ما استفتحنا به المقال أعلاه حول رؤية الملك لمستقبل الوطن.

يفتتح جلالة الملك الدورة العادية لمجلس الأمة التاسع عشر وسط مرحلة دقيقة تريد جدية والتزاما وتعاونًا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لإنفاذ وترجمة ما خلصت إليه اللجنة الوطنية للإصلاح التي قدمت تقريرها لجلالة الملك مؤخرًا وهو ما ذكره جلالة الملك في خطابه السامي مخاطبًا أعضاء المجلسين بقوله: إن أمامكم مسؤولية مناقشة وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة لمجلسكم الكريم بهدف الوصول إلى بيئة حاضنة للحياة الحزبية.

وكيف لجلالة الملك ألا تشكل القضية الفلسطينية إحدى أبرز مرتكزات الخطاب الملكي وإعادة تأكيد دور الأردن ورسالته في دعم كفاح ونضال الشعب الفلسطيني في سبيل بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني ضمن حدود الرابع من حزيران «1967»، وعاصمتها القدس مع إعادة تعهد جلالته بالمضي في وصايته الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، حيث كانت جهود جلالته وما انفكت مستمرة على هذا الصعيد والتي تمخض عنها إعادة تصدّر القضية الفلسطينية لمشهد الأحداث العالمية.

خطاب ملكي جامع شامل محكم، جاء في وقته ووضع فيه القائد الحروف في مكانها الصحيح، وهو خطاب يمكن اعتباره إيذانا بمرحلة متجددة في مسيرتنا الوطنية المظفرة برعاية الملك.

Ahmad.h@yu.edu.jo

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :