facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هكذا نريد الحكومة!


عصام قضماني
30-12-2021 12:06 AM

حكومة شفافة.. الحوكمة ركيزة عملها تشرك الناس وتهيئ بيئة أعمال مناسبة وخدمة متكافئة بتكاليف قليلة وبلا تعقيدات لتمكن مواطنيها من تحقيق أهدافهم وتيسير معاملاتهم كمجرى الماء.

لكن ما الذي يحدث؟

عندما يطلب رئيس مجلس إدارة بنك محترم موعداً من مدير دائرة خدمية وتأتيه الإجابة بأن المدير إياه ليس لديه وقت فاعلم أن هناك خللاً.

عندما تعلق معاملة فرز أراض سنتين وعندما تواجه نقل ملكية أرض لشركة أو بنك معوقات يطول أمدها فإعلم أن هناك خللاً.

عندما تنفذ معاملة طبيعية من دائرة لتصطدم بعراقيل في دائرة أخرى فاعلم أن هناك خللاً.

عندما يتقدم مجموعة من المستثمرين في عز الكورونا بطلب إعفاءات ضريبية لمدة سنة لتنفيذ مشاريع سياحية وعقارية إلى أن يشتد عودهم وتأتيهم الإجابة بالرفض فاعلم أن هناك خللاً ما.

والحكايات كثيرة فيكفي أن تدير قرص الراديو في سيارتك لتنهال على مسامعك مئات القصص المماثلة لمواطنين ورجال أعمال ومستثمرين.

هناك معايير جديدة لعمل الجهاز الحكومي، تركز على توفير بيئة لحياة أفضل وتبحث عن سبل تطوير وتحديث العمل الحكومي بجعله أكثر سهولة ويسراً لمصلحة المواطن.

باختصار الحكومة يجب أن تكون مديراً ينظم حياة الناس ويشرف على راحتهم بما يعكس القدرة والأهلية.

مهمة الحكومات اليوم هي رفاه مواطنيها ليس في جانبه المادي بل في الخدمات التي يتلقاها وفي توفير حد أدنى من تكافؤ الفرص وعدالة مفرطة في النزاهة.

ليس مهماً ما تمتلكه الحكومات من إمكانيات، إنما المهم هو الإدارة لاستثمار هذه الامكانيات لخدمة المواطن.

المشكلة ليست فقط في التعيينات العشوائية في قطاع عام متضخم, بل في طبقة من مسؤولي الدوائر يخشون إتخاذ القرار فيتهربون من مواجهة الناس.

صحيح أن الأداء الحكومي تأثر بالمزاج العام السائد, لكن التردد في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية الذي أصاب عموم الموظفين صغيرهم وكبيرهم كان الأسوأ في مشهد التراجع, لكن أحداً لم يتوقف ليبحث في الأسباب وهي من صنع بعض عباقرة البيروقراطية وسدنة القطاع العام من الذين لا يؤمنون بدور أو بصفة للقطاع الخاص سوى أن يكون دائماً في قفص الاتهام.

صحيح أن الحكومة ليست شركة, لكن الصحيح أيضاً أن عليها أن تقدم خدماتها مثل شركة يشغل بالها بالدرجة الأولى رضا متلقي الخدمة وهو المواطن. الذي منه تستمد مشروعيتها والسلطة في أي دولة إنما وجدت لخدمة الناس وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم في حياة كريمة.

حكومة تذهب للناس ولا تنتظرهم ليأتوا إليها، تعمل لراحة المواطن 24 ساعة, مثل الفنادق ومثل الخطوط الجوية، مثل المستشفى لا ترفض طالب علاج, قريبة من الناس وتسهل الأمور عليهم.

qadmaniisam@yahoo.com

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :