facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استراتيجية اوباما تجاه باكستان


د.حسن عبد الله العايد
26-07-2010 08:01 PM

ان صاحب نظرية "القوة الناعمة" في الفكر السياسي المعاصر، والعلاقات الدولية هو (جوزف اس ناي)، أدميرال سابق وعميد في جامعة (هارفارد) وكان مساعد وزير الدفاع في عهد كلينتون ، و كان قد عرض نظريته في كتابين له، الأول أصدره تحت عنوان: "وجوب القيادة، الطبيعة المتغيّرة للقوة الأميركية"، والثاني عنوانه "القوة الناعمة: سبل النجاح في السياسات العالمية". ويعرض في هاذان الكتابان مفهومه للقوة وهو أن القوة ليست مبدأً مطلقاً، بل هي خاضعة لعوامل استراتيجية عدة ومتنوعة. و تصبح القوة عبارة عن علاقة تعادلية بين عناصر القوة من جهة، والقيم السلوكية من جهة أخرى. من هنا ينطلق (ناي) للقول إن ثمّة أنواعاً عدة من القوة. منها القوة العسكرية " الصلبة او الخشنة "، ومنها "القوة الناعمة "، التي تسمح لك بانتزاع ما تريد من خصومك أو أعدائك ، لا بقهرهم دائماً، بل بمقاربتهم بهدوء ونعومة. ويعرف تلك القوة بأنها : القدرة على الاستقطاب والاقناع ". إذا فهي تأتي من جاذبيتها الثقافية والقيم السياسية. وهو يرى انه بالرغم من الوصول الى الاهداف المطلوبة من خلال القوة الخشنة ، الا إن ذلك قد يشكل خطرا على أهداف وتطلعات الدولة الاقتصادية والسياسية والثقافية.وهذا ما حصل في أواخر عهد (بوش) الابن إذ حطم صورة أمريكا في العالم.وجاء (اوباما) في ظل أسوأ مرحلة تمر بها الولايات المتحدة . فلم يجد بداً من استعارة مصطلح " القوة الناعمة " واستخدامها منذ اليوم الاول لاستلامه دفة الحكم حتى اليوم، ويعد ذلك تطبيقاً دقيقاً لقول (ناي) من خلال ذهابه إلى تركيا والقاهرة ليعتذر عن تدهور صورة بلده أثناء حكم سلفه (بوش) .

وقد حاول (اوباما) تحقيق ذلك من خلال مجموعة من المبادرات والخطب الرمزية في العديد من دول العالم، وقام بالكثير خلال العام الأول من رئاسته من أجل استعادة القوة الناعمة الأمريكية Soft Power ، إلا أن القوة الناعمة لا يمكنها حل المشاكل الصعبة وحدها، لذا تتحدث الإدارة الأمريكية الحالية عن مفهوم "القوة الذكية Smart Power" التي تجمع كل مصادر القوة في السياقات المختلفة. ولا يمكن إنكار أن القوة الناعمة تهيئ جوا مناسبا للعمل السياسي.ومع ذلك فإن (اوباما) لا يستطيع أن يغفل القوة الخشنة " الصلبة : واسقاطها من حساباته فأمريكا تخوض حربا مع طالبان افغانستان وباكستان ، كذلك تواجد قواتها في العراق . وما دعوت (اوباما) للعدول عن مشروع الدرع الصاروخي ودعوته للمؤتمر النووي الأمني ومحاولة استقطاب دول العالم لاقرار منع انتشار السلاح النووي وامتلاكه من قبل دول وجماعات إلا من قبيل تجسيد مقولة القوة الناعمة . ولكن في المقابل فإن حرب طالبان –باكستان واثارة القلاقل في بلد يحوز على القنبلة النووية الا استمرار لخدمة اهداف الولايات المتحدة واسرائيل بوسائل اخرى ، تفضي الى وضع باكستان في المستقبل وقنبلتها النووية تحت حراسة دولية بقصد عجز باكستان عن حماية اسلاحتها النووية وضمان الامن والسلم الدوليين ، وهذا بدوره يؤدي للوصول إلى الأهداف الكبرى من خلال السيطرة على الآخرين وإقصائهم عن طريق استخدام القوة الذكية .


* أستاذ العلاقات الدولية المساعد - قسم العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية – جامعة الحسين بن طلال





  • 1 زكي الكوبري- ابوظبي 26-07-2010 | 09:24 PM

    مقال جميل جدا فيه من العبر الكثير الكثير لقد استطاع الدكتور حسن العايد ان يوصل اكثر من فكرة ومغزى فمقالته هذه تعتبر دراسا لنا جميعا حتى نفهم كيف تفكر الولايات المتحدة الامريكية في السيطرة على العالم لكن الامل معقود على المفكرين العرب لفضح وتعريتة السياسية الامريكية امام العالم اجمع لك كل التقدر دكتور حسن.

  • 2 أنور الخطيب//قطر 26-07-2010 | 10:08 PM

    كبير يا دكتور حسن.. ما هو رأيك بالوثائق الامريكية التي تم كشفها اليوم وتتحدث عن تنسيق بين حركة طالبان في افغانستان والمخابرات الباكستانية؟؟

    . ممكن تبعث لي إيميلك؟؟

  • 3 احمد عبدالمعطي 27-07-2010 | 02:08 AM

    اني اسأل الله العلي القدير ان يحفظك من كل ذي شر وان يتم وافر نعمه عيلكم.
    للأسف ان الحكومات السابقه والحاليه تفتقر لامثالكم

  • 4 متابع 27-07-2010 | 12:48 PM

    نشكر سعادة الدكتور حسن على دراسته نتمنى له مزيدا من التوفيق ومزيدا من هذه الدراسات التي تفيد وتعرف المواطن العرب بمواطن القوة الامريكية وكيفية استخدامها ضد العرب والمسلمين

  • 5 مرام 27-07-2010 | 04:24 PM

    كل الشكر دكتور ونتمنى ان تتحفنا باستمرار بمقالاتك الرائعه

  • 6 بلال الزبيدي 28-07-2010 | 01:21 PM

    كل الشكر والتقدير للدكتور حسن العايد على هذه المقاله الرائعه

  • 7 محمد 28-07-2010 | 01:29 PM

    نشكر الدكتور حسن العايد على هذه المقالات الجميلة والمفيدة ونتمنا لك دوام التقدم

  • 8 اريج البريزات 28-07-2010 | 01:32 PM

    الف شكر وتقدير للدكتور حسن العايد على المقالة الرائعة

  • 9 براء البشتاوي 29-07-2010 | 02:26 AM

    دكتور اتمنى لك مزيد من التقدم والنجاح والتوفيق مقالة مميزة وجاءت في وقتها

  • 10 حسن 29-07-2010 | 01:57 PM

    الاخ انور الخطيب تحياتي واشواقي لكم وايميلي على جوجل فقط اكتب الاسم كما هو مبين اعلاه ولقد اطلعت على مقال أفغانستان.. النصر قبل التفاوض
    لمايكل جيرسون

  • 11 عبد المجيد 28-12-2010 | 05:56 PM

    كل الشكر والتقدير والاحترام على هذه المقالة

  • 12 احمد الفضول 11-01-2013 | 04:42 AM

    الدكتور حسن الفاضل ,, كل الشكر على المقاله الرائعه ,, وباقة من الريحان لشخصك الرائع ,, تقبل مروري


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :