facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تاريخ المسير والترحال عبر مئوية الدولة الأردنية


07-02-2022 09:49 AM

هواية المسير والترحال أو بما يعرف "بالهاكينج" هي هواية معروفة منذ وقت طويل؛ فهي ليست وليدة اليوم أو مستحدثة في تاريخ الدولة الأردنية الهاشمية بل يمارسها المحترفون الأردنيون منذ نشئتها باختلاف المسميات والمؤسسات وبوجود الرعاية الهاشمية عالية المستوى، وذلك لمدى أهميتها في تعزيز الوطنية وصقل الشخصية، والتجسير بين فئات المجتمع المختلفة، والعمل والانتماء، ورفد الاقتصاد والدخل القومي.

وقد مرت المسيرة بمراحل ومؤسسات عملت بمهنية عالية قد نالت بها أسمى التكريمات والجوائز الدولية بحنكة، وبإدارة مفكريها وتفانيهم، والعمل بحبٍ وعطاء من قبل جميع أفراد المجموعات، وبعد البحث استطعنا أن نلخص الترحال بعدد من المراحل والجهات الراعية، وكان ذلك بشكل مباشر ضمن أهدافها التي غرست بمنتسبيها شغف الاستكشاف والترحال، بجانب ذلك لم نغفل عن وجود المبادرات الشخصية ذات الأثر الكبير:

الكشافة والمرشدات:

في عام 1923 وبمبادرة من مدير المعارف أديب وهبه، الذي أسس أول مجموعة كشفية في مدرسة السلط الثانوية وهي من أقدم المدارس الموجودة بالأردن، وقد كانت تلك المجموعة بقيادة عبد الرؤوف الجوهري، وبمساعدة لطفي عثمان، وكانت نواة انطلاق هذه الحركة في الإمارة الهاشمية، تبعها بعامين تأسيس المجموعة الثانية بالمدرسة الإنجليزية العربية بقيادة ميخائل حداد بنفس المدينة، والتي استقبلها سمو الأمير عبد الله بن الحسين -الأمير المؤسس- بقصره العامر في العاصمة عمّان، بعد مسير راجل من أتى من الفحيص.

وفي عام 1938 انطلقت حركة المرشدات بقيادة ماجدة المفتي، لتتبلور الحركة بشكلها الرسمي بعام 1953 بمدرسة الملكة زين الشرق، وبرئاسة الملكة الأم رحمها الله، وكما كانت سمو الأميرة بسمة بنت طلال رأس الطابور في نشاطاتها، ليتم بعدها بعام تأسيس جمعية الكشاف الأردني بموافقة مجلس الوزراء رسمياً، على أن يكون جلالة الملك المعظم راعياً لها بمجلسها الأول الذي ضم كلاً من فوزي النشاشيبي، جميل عبد الهادي، إبراهيم نسيبة، مصطفى الطاهر، جميل خوري، وموسى الغول ولبيب حشمت، ومن أبرز نشاطاتها استضافة مخيم عالمي للكشافة عام 1966م.

نادي السيارات الملكي:

تأسس نادي السيارات الملكي عام 1953، حيث لعب دور كبير بفتح وتمهيد مئات الكيلو مترات من الطرق الترابية الريفية، والرعوية بالبادية، والأرياف التي رُسمت بعناية لتكون ضمن مراحل الرالي المختلفة، والتي أصبحت من دروب الرحالة والمستكشفين، ولعدة سنوات كنا من ضمن طاقم الحكام والمراقبين المشاركين فيه.

مؤسسة رعاية الشباب:

تأسست عام 1967م وصدرت الإرادة الملكية السامية بتعيين سمو الأمير رعد بن زيد قائداً عاماً للكشاف الأردنيّ.

جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية:

بعد إلغاء مؤسسة رعاية الشباب، تشكلت جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية برئاسة حسان ضبيان، وتفضلت سمّو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة برئاستها عام 1989.

معسكرات الحسين للعمل والبناء:

تأسست بمبادرة من الشهيد وصفي التل عام 1968م، وما زالت الأنشطة فعّالة لغاية اليوم تحت مظلة وزارة الريّاضة والشباب في مختلف أرجاء المملكة، والتي تستهدف الفئة العمرية (12-24) عام، وكان لنا شرف المشاركة عام 2001 بمعسكر الشباب الأردني الخليجيّ، والذي اشتمل على مسير راجل مع مبيت في عدد من المناطق، ويلقى المسير والاستكشاف عناية كبرى ضمن أهداف أنشطة المعسكرات.

جائزة الحسن للشباب "إنماء وانتماء":

"لعل برنامج الرحلات كان- ومازال- الأوسع انتشاراً والأكثر جذباً للشباب، لما يتيح لهم فرصة المغامرة والاستكشافِ خارج بيئاتهم المألوفة، فتصبحُ عملية تلقي المعرفة أكثر عمقاً وتشويقاً، وترسخُ في الذاكرة مدى العمر". سمو الأمير الحسن بن طلال، مقتبس من دليل الرحلات الصادر عن الجائزة.

وقد قالت مديرة الجائزة سمر كلداني: "انطلقت جائزة سمو الأمير الحسن للشباب عام 1984م، مستهدفةً سنوياً 5000 مشارك من الفئة العمرية 14-24 عام من مختلف أرجاء المملكة، ضمن أربعة برامج منها؛ الرحلات الاستكشافية بثلاثة مستويات تحت شعار "إنماء وانتماء" بفلسفة وطنية وأهداف سامية؛ وذلك لخدمة الشباب وتنمية الانتماء وتعزيزه والاعتماد على النفس، وصقل وبناء الشخصية المتوازنة، بتوجيهات ورؤى سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم حفظه الله، حيث جاءت الفكرة من جائزة دوق أدنبره الدولية، التي انطلقت عام 1956 والمنتشرة في 120 دولة من العالم بمسميات مختلفة، فكانت الأردن أول دولة عربية تبادر بالانضمام إليها، ونال برنامج الاستكشاف الدعم والرعاية من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث يخضع المشاركين للتدريب التحضيري بالإضافة إلى رحلة تجريبية يتم تقييمه من ضمن مراكز تدريبية، وتقسم الرحلات إلى رحلة الاستطلاع، ورحلة الاستكشاف، ونبقى دوماً على تواصل مع المشاركين حتى لما بعد انتهاء البرنامج المقرر ضمن بوابتها ولقاءات دورية متواصلة مع سمّو الأمير، وقد طورنا برنامج اكتشف الأردن ويشمل "رحلة معلمين منفريدين عالمياً، عبقرية الأنباط، رحلة آثار عريقة وطبيعة رائعة، رحلة استكشافية أثرية وبيئية" وهو ما يتوافق معكم بفكرة ورؤى "مسارات" وهناك من شبابنا من استمر واحترف مجال سياحة المغامرة بشكل مؤسسي وأبدع فيه.

ونالت كلداني ثقة سمّو الأمير الحسن والأميرة ثروت بناء على خبرتها وتجربتها الطويلة بالكشافة والمرشدات.

الجمعية الملكية لحماية الطبيعة:

تأسست عام 1966م كمؤسسة وطنية غير حكومية برئاسة شرفية من جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، بتوكيل حكومي للحماية والإشراف على مواقع المحميات الطبيعية التي تم اعتمادها والاعتراف بها دولياً، حيث كانت المملكة من السباقين في ذلك في الشرق الأوسط.

وفي عام 1994م تنبهت الجمعية لأهمية وجود مسارات المشي ضمن مناطقها وتحت إشرافها وإدارتها، حيث جرى ترسيمها حسب الأعراف والمعايير الدولية المتبعة ضمن محيط حيوي بمستويات مختلفة ومقسمة على سبع محميات، (19 في ضانا، 4 في الموجب، 6 في عجلون، 4 في الشومري، 6 في الأزرق، 5 في اليرموك و3 في برقع أُدرجت على الخارطة السياحية).

وزارة السياحة والآثار وخلق منتج سياحي جديد:

معالي وزيرة السياحة والآثار الأسبق (لينا عناب) فقد كان لها نظرة بخلق منتج سياحي جديد، وتم التواصل معها في اليابان- سفيرة المملكة هناك- وأفادت:

"رياضة المشي وتمضية الوقت في التجوال في عدة مناطق في أي بلد كان يعطينا المجال للتأمل فيما حولنا ويولد لدينا شغف وفضول لتكوين معرفة تؤثر في انطباعاتنا واحترامنا للطبيعة والموروث التاريخي والثقافي لهذه المناطق.

تجربتي الأولى في المشي في مسارات طويلة بدأت منذ أكثر من عشرين عام من خلال مشاركات عديدة في مشي ما يعرف بمسار سانيتاغو في شمال إسبانيا (كامينو دي سانتياغو)، على مدى عدة سنوات شاركت بالمشي لفترة تقارب الأسبوعين لكل مرة، وعندها توّلد لدي حسٌ من الحسرة والغيرة البناءة لغياب وجود مسارات شبيهة في الأردن، مسارات منظمة ومحددة ومعدة بالبنية التحتية البسيطة والمطلوبة لمثل هذه المسارات.

حينها بدأت في التحري عن الموجود في الأردن من ناحية مسارات طويلة باستطاعتها استقبال الراغبين بالمشي بغض النظر عن لياقتهم الجسدية، وقد صادف تزامن هذا التحري مع مبادرة كان يسعى لإطلاقها مجموعة رائعة من المتطوعين في إنشاء ما يعرف اليوم ب "درب الاردن".

ما بدأ لي بحاجة في الاستمتاع بالطبيعة والمناظر الخلابة في بلدنا الحبيب سرعان ما تطور الى رغبة في العمل الى ما هو أبعد من فقط المشي، أدركت من خلال رحلاتي المتعددة في كافة أنحاء الوطن الى الخطر الذي تتعرض له مناطقنا من ناحية ضياع القصة والسردية وغياب المحتوى الذي يسرد قصة المكان كذلك اندثار الموروث الثقافي في كافة نواحية الشكلية مثل اللباس والتقاليد كالاكلات الشعبية والتراثية ونشر الوعي عن الحضارات المختلفة التي تواجدت ونهضت على أرضنا الى جانب قصص التراثي وحكايا الاجداد.

فبعد بحثٍ عميق، وجدت أن من أهم التحديات التي يواجهها أي أردني محب وغيور لوطنه هو التجلي بصورة واضحة من خلال هذه الزيارات والتمثيل بأمرين المسؤولية أولاً وأخيراً، عنهما كمواطنين صالحين والعمل على حمايتها من السرقة والاندثار".

كما دعمت الوزارة هذا النشاط وأرست قواعده بالتعاون مع الجهات المعنية من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وجمعية درب الأردن وغيرها من الجهات التي تعمل ضمن المناطق المفتوحة الغير مرسومة، حيث أصدرت عام 2019 تعليمات أسس وشروط تنظيم رحلات سياحية للمغامرة، كما تبنت بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة والتسويق المسارات محلياً ودولياً في أهم المعارض والمحافل الدولية ذات الاختصاص، فيما استقطبت عام 2018 عقد مؤتمر سياحة المغامرة الثاني لمنظمة وكلاء السياحة والسفر المختصة بسياحة المغامرة برعاية كريمه من سمّو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد الأمين.

مجموعات عشاق المسارات:

ما بعد عام 2010م وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي ظهر هناك حراك كبير بتشكيل مجموعات ذاتية، وتكوين فرق من الأصدقاء وأصحاب الاهتمام، وتخرج برحلاتها بمختلف أرجاء المملكة وبفصولها الأربعة بتقاسم التكاليف حيث أن معظمهم يعمل بمهنية وتخطيط، وبمهارات اكتسبوها من تجوالها في الخارج أو المشاركة ضمن نشاطات المؤسسات المحلية وفق أعلى المعايير، لا وبل أبدعوا بترسيم وابتكار دروب لم تكن معروفة، والتعريف بكثير من المواقع الطبيعية والتاريخية وتوسعة نطاق الاهتمام وتوجيه الأنظار على وجهات جديدة غابت عن البال، وعدسات الإعلام ولعبوا دور كبير بنشرها محلياً وعالمياً عبر التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي، وأحاديثهم وترحالهم في الوطن والخارج، وهنا يتوجب أن يكون لهم مظلة إشرافية تدعمهم بجد واهتمام سواء أكانت من وزارة السياحة والآثار أو الشباب، فهم الذراع الرديف الذي يعول عليه الكثير في ذلك.

درب الأردن / جمعية درب الأردن:

انطلق الدرب بعامه الأول عام 2017م بدعم وتعاون وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة والوكالة الامريكية للإنماء تحت مسمى "مشروع سياحة"، وذلك بمسافة 650 كم من أم قيس شمالاً حتى العقبة جنوباً، متخللاً 52 بلدة وقرية ضمن أقاليم مختلفة، والتي تحتاج الى 40 يوم لإتمامها بشكل متواصل أو على أجزاء، وبمسار تم التخطيط له بعناية، بالإضافة إلى توفيره للجمهور ضمن موقع إلكتروني، وتطبيق موبايل، ومن أهدافه خلق منتج سياحي جديد يدعم المجتمع المحلي بخلق فرص عمل بالدلالة والإيواء والخدمات الوجستية، وقد نال الدرب عدد من الجوائز أهمها وسام الملك عبد الله الثاني من الدرجة الثانية، والذي أنعم عليه به سيد البلاد أدامه الله عام 2018 لمهنيتهم بتحقيق أهداف تنموية، إضافة لمنح جائزة السياحة العالمية 2018 وهي من أرفع الجوائز السياحية الدولية، وتصنيفه من ناشيونال جيوغرافيك كواحدٍ من ضمن أفضل وجهات السياحة بنفس العام، ومرحلة ضانا – البتراء كواحدة من أفضل مسارات المشي في العالم.

كما تفضلت جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله بالمسير والمشاركة في عددة مراحل، ومن رؤساء الجمعية منى حداد، د.رمزي طبلت وبشير الداود.

تدريب أدّلاء المغامرة:

في عام 2019م وبالتعاون بين السفارة الفرنسية بعمان، ووزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، أقامت المدرسة الوطنية للتزلج وتسلق الجبال في شاموني إحدى أفضل المدارس ذات الاختصاص في العالم، بتدريب وإعداد 50 دليل مختص بمسارات المشي اليومي والطويل، والتسلق والإنزال على مدى 18 شهر، بجانب أن البرامج تضمن قراءة الخرائط الورقية والمحوسبة (GPS) وإدارة المخاطر والمجموعات السياحية، والتعامل مع الحبال والإسعافات الأولية، ودراسة الطقس بهدف وضع ركائز لتنظيم هذه الرياضة بشكل مهني، وخلق فرص عمل احترافية لدخول هذا السوق، وذلك حسب المتدرب الرحالة محمد السردي.

مبادرة مسارات للتعريف والتوثيق والتوعية "عرجان":

بعد جائحة كورونا وإغلاق المطارات، وتقيّد حركة السفر، وبناءًا على النداءات لدعم السياحة؛ لمسنا أنه من الواجب الوطني أن نقدم تعريف للمواقع التي نزورها بسرد حكاية الرحال المستمتع، متبوعاً بالبحث العلمي في التاريخ، الجيولوجيا، والطبيعة مع اختلاف النبات أو الحيوان، وسرد قصة التراث والموروث الشعبي للأهالي، مع ذكر احتياجات الرحلة من تخطيط وأدوات السلامة وغير ذلك، ونشرها بمقال إعلامي إسبوعي مشفوعةً بما تلتقطه عدستنا، حتى وصلنا إلى ما هو بين أيديكم، أي إلى واحد وسبعين مقال حيث وجدنا الاهتمام والمتابعة محلياً ودولياً لقارئي عشاق الهواية والعاملين فيها لما يفتقدونه من معلومة كاملة وصحيحة، قد أشاد بها الكثير من المتابعين، بجانب الاستضافات والزيارات إلى عددٍ من الجامعات والمنتديات محلياً ودولياً، لنتمم بمجهودنا الذاتي والتطوعيّ تصميم كتاب مرجعي بأعلى المواصفات للتشجيع على ازدهار السياحة، والذي تم مراجعته وتنقيحه بالكامل، والذي نتمنى أن يتم الاهتمام وإبداء الرعاية الكافية من الجهات ذات العلاقة لنشره وتعميمه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :