facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الحديث عن نتائج الثانوية العامة "الدورة التكميلية"


فيصل تايه
10-02-2022 12:07 PM

مبارك لأبنائنا طلبة الثانوية العامة ممن حالفهم الحظ بنجاحهم "هذا اليوم" في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "الدورة التكميلية"، فمع امطار الخير التي جاءت مبشرة لترسم الفرحة ، انفض المولد وخرجت النتائج في موعد مخاضها ، فكان يوماً طيباً مباركا لهم ، زيّنوه بالفرح والسعادة ، ونقشوه بالجدِّ والاجتهاد ، ليأتي حصاد لثمار "سهر الليالي" واستحقاقاً طيباً لمثابرتهم في دورة حملت معها الاحتياطات والاحترازات الصحية .

وبالنظر إلى النتائج التي تحققت ، فقد خاض ابناؤنا الطلبة وعائلاتهم التحدي بكل همة ومسؤولية ، وكسروا حاجز الخوف من هذا الوباء خلال فترة الامتحانات ، فصوابية الاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم ، وبالتعاون مع الاجهزة المختصة ضمنت جواً امتحانياً امناً يسوده الطمأنية والراحة ، فوزارة التربية والتعليم حريصة كل الحرص على الحفاظ على هيبته هذا الامتحان لما له من اهمية في مصير الاجيال ، فهو امتحان وطني سيادي ، تسعى الوزارة دائماً من اجل رُقِيِّه وتطويرِه ، ليكونَ ليسَ نهايةَ مرحلة أو بوابة للمجهول ، بل ضماناً للمستقبل.

لقد عكست هذه النتائج النجاح الذي تحقق في إدارة ملف امتحان الثانوية العامة خلال أزمة كورونا في الدورة العادية السابقة والدورة التكميلية هذه ، حيث اتخذت وزارة التربية والتعليم الخطوات الصائبة في الطريق الصحيح في متابعات جادة سعت من خلالها إلى إتاحة الوقت الكافي للمراجعة والتدقيق في النتائج لتخرج بالصورة المؤملة النهائية هذه ، فاشهرت النتائج مع تجاوز كل الظروف التي حملت مختلف التحديات ، إلا أن ذلك كله زال أمام إصرار وعزيمة المخلصين من أبناء تكويننا التربوي العتيد ، وفي هذا دعونا نسجل شكرنا وتقديرنا للمساعي الحثيثة والمباركة لإدارة الامتحانات والاختبارات بوزارة التربية والتعليم ولطواقم المراقبة والمتابعة والتصحيح والفرز والرصد والاستخراج وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل الوطني .

وفي قراءة النتائج في سياقاتها الزمانية والظرفية والعلمية ، فقد اشارت إلى أن نسبه الذين حصلوا على معدلات مرتفعة هي نسبة لا بأس بها ، وهذا يؤكد أن الاصرار على رفع المعدل او النجاح والتفوق هو حظ المجتهدين من الطلبة على اختلاف مستوياتهم العلمية ، لإحساسهم بالمسؤولية وعزمهم وتصميمهم على بلوغ أهدافهم تحقيقاً لطموحهم برغم التحديات ، مع يقينهم الراسخ أن شهادة الدراسة الثانوية العامة هي المفصل في حياتهم والمحدد لمصيرهم ، حيث تأتي في مرحلة حساسة وحرجة من حياتهم التكوينية ، على الرغم من نمطية التقيبم ، الا أن الأرقام لا تكذب والنسب لا تتجمل ، فقد جاءت الإحصاءات المعلنة من قبل وزارة التربية والتعليم لتكون بمثابة إشهار انتصار مشرف .

اننا كتربويين بحاجة اليوم إلى تفحص نتائج الامتحان بشكل عام وتحليلها ، لتقييم الفترة الحرجة التي مررنا بها خاصة في تجربتنا خلال جائحة كورونا ، وبصورة تمكننا من مواجهة تحديات المستقبل ، لتكون بداية لإعادة صياغة أهداف التعليم بصورة حضارية حديثة ومتطورة في عصر تكنولوجيا التعليم ، وهذا يدفعنا للحديث باستمرار عن تقييم جودة التعليم الذي هو حديث عن اقتصاد المستقبل ، ما يجعل مسألة التعليم اليوم مصيرية ، بالالتفات إلى منظومة الثانوية العامة الامتحانية ، والتحدث عن تعظيم الانجازات والثناء على الجهود الطيبة المباركة التي أعطتها الهيبة والمصداقية والعدل والمساواة وفي نفس الوقت تشخيص الجوانب التي تحتاج الى مراجعة ، والعقبات التي تعترض مسيرة العمل ، وكذلك فإننا بحاجة التاكيد على مضمون الامتحان الذي جاء خلال هذه الدورة بشكل يحقق الاهداف ، خاصة ما هو متعلق بالقدرات والكفايات التي ركزت على المهارات بقياس الذكاءات ، اضافة الى ضرورة الحديث عن الاتجاهات السلبية عند بعض من طلبتنا والتي توجههم نحو السير للممارسات والأساليب الدراسية الخاطئة ، كما ويجب ان نلتفت الى أسباب تدني نسب تحصيل الكثير من طلبتنا في بعض المواد الدراسية وخاصة في بعض الفروع ، مع ضرورة الحاجة إلى قواعد بنائية تنهض بالعملية التعليمية برمتها إلى ركب الحداثة والتطور وكما اشار اليها سيد البلاد في الورقة النقاشية السابعة وتحدث عنها دولة رئيس الوزراء وأكدها معالي وزير التربية والتعليم بجدية مؤخراً .

وأخيراً .. دعونا ننظر الى تعب القائمين على هذا العمل الوطني ونثمن كل جهودهم الطيبة ، وحرص من يدير هذه الوزارة لاستدامة العمل وضمان حق الطلبة ، والحرص على توظيف كل الإمكانيات لهذه العملية ، فتحية خالصة مجدداً لكوادر وزارة التربية والتعليم فهم يستحقون منا كل الثناء والشكر ، كما وأكرر تهنئتي لطلبتنا الأعزاء الذين فرحوا بالنجاح وأدعو للذين لم يحالفهم الحظ مراجعة حساباتهم مع أنفسهم وتخطي هذه المرحلة بمزيد من العزم والإصرار، متمنيا ان تكون أسماؤكم في كشوفات الناجحين في المستقبل باذن الله .

والله ولي التوفيق





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :