facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءة في نتائج انتخابات نقابة المهندسين وإنعكاستها على نتائج البلديات واللامركزية


د. حمزة الشيخ حسين
20-02-2022 11:10 PM

لوحظ في إعلان نتائج الإنتخابات التي جرت أول أمس في كافة أرجاء الوطن عن سقوط كافة مرشحي القائمة البيضاء بكافة المدن ، بحيث لا فائز واحد أعلن فوزه من ضمنهم وهذا لاقى استغراب، وأستهجان كبير لدى النخب المثقفة الأردنية في داخل الوطن .من هذه النتيجة إذا علم أن الذين يمثلون أحزاب أسلامية خمسة إلى عشرة بالمائة من مجمل المترشحين لهذه الإنتخابات ضمن قوائم البيضاء والتي تمثل مستقلين من الأتجاه الأسلامي وليسوا حزبيين .

هنا لنا وقفة لمعرفة هل الرأي العام الأردني له مصلحة بإسقاط هذا الاتجاه بشكل تام لصالح الاتجاه الأخر والذي يضم مستقلين وحزبين ذا تمثيل بسيط في قائمة ميثاق ولماذا إذا سمع أصوات في كافة أنحاء الوطن تقول حدث خطب ما في هذه الإنتخابات وأن هذه النتائج لا يمكن أن تكون صحيحة ١٠٠٪؜. لكون ولا مرشح من القائمة البيضاء في كافة أنحاء الأردن أعلن فوزه إذا عّلِمَ باّن كل مهندس يستطيع أن ينتخب مرشح واحد لغاية عشرين من كافة القوائم وله الحرية المطلقة بذلك ومع ذلك لم يحالف الحظ أي منهم.

في قراءة متأنية وحسب النتيجة العامة المطلقة نجد أن معظم الرأي العام الأردني لا يحبذ فوز الاتجاه الاسلامي السياسي ولهذا رأينا هذا السقوط العام لهذا الأتجاه والذي لم يفز ولا أي مرشح إن كان حزبيا أسلاميا أو مستقلا في القائمة البيضاء على أمتداد ساحات الوطن ، مما يعني بشكل قاطع بإن معظم الرأي العام الأردني سيسقط أي مرشح يحمل بجعبته اتجاها أسلاميا سياسيا حتى لو لم يكن منتمي لحزب أسلامي …هذا الواقع الجديد الذي وجد اليوم يحمل بين طياته أن الأتجاه الأسلامي السياسي في الأردن لا مستقبل له بتاتا ، وأن الذي سوف يحل وحل مكانه أحزابا يسارية أو مستقلين حسب نتيجة فوز كامل قائمة ميثاق وخسارة كامل قائمة البيضاء .

بالرجوع إلى ما تقدم أعلاه وحسب ما هو متداول في الصالونات السياسية عن هذه النتيجة غير متوقعة بنسبة ١٠٠٪؜.

سيكون لزاما على أي مرشح يحمل بين طياته أتجاها أسلاميا ذَا بعد سياسي أن ينسحب مباشرة من سباق الإنتخابات لإي مركز منتخب لكون النتيجة محسومة ، وهي سقوطاً مدوياً له بالرجوع إلى النتائج الذي ظهرت مؤخرا في نقابة المهندسين والتي أسفرت عن رسوبا لكافة مرشحي القائمة البيضاء بحيث ولا مرشح من هذه القائمة أعلن فوزه بكافة أنحاء الوطن .وحيث أن نقابة المهندسين الأردنيين تعتبر عينة صالحة جدا وممثلة لقياس رأي الشارع الأردني كله وما يريده من تمثيل له مستقبلا.. وعليه فإن الذي سوف يحدث مستقبلا حَتماً خسارة مدوية لكافة مرشحي الأتجاه الأسلامي في المدن الكبرى، وهذا يّعد مؤشرا خطيرا بإن الأردن لن يكون به مرشحين ناجحين ذَا أتجاه أسلامي سياسي منتخبين حسب النتيجة التي ظهرت أول أمس في نقابة المهندسين الأردنيين وعلى فرضية أن أعداد الذين شاركوا في هذه الإنتخابات من المهندسين يمثلون المجتمع الأردني برمته وأن هذه العينة صالحة ، وممثلة لكافة شرائح المجتمع الأردني من شماله إلى جنوبه .

فهل سنرى تغييرا لدى الرأي العام الأردني خلال فقط شهر تفصلنا عن إنتخابات البلديات واللامركزية لنرى رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية وأعضاء في اللامركزية ممن يحملون اتجاها اسلاميا سياسيا يظفرون بالفوز بمقاعد حتى ولو لم ينتمون لأحزاب أسلامية وداخلون مستقلون ضمن قوائم ذات أتجاه أسلامي سياسي !!!!

هذا ما سوف يراه المراقب في الداخل والخارج في قادم الايام





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :