facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قوة الاعتدال بالمواقف الحازمة


طاهر العدوان
01-07-2007 03:00 AM

كثير من العرب يؤمنون بما تطرحه دول الاعتدال العربي من رفض سياسات المحاور والتدخل الاجنبي, وما يُطرح من ضرورات العودة الى التضامن والدبلوماسية القوية لفرض حل عادل للقضية الفلسطينية على اساس المبادرة العربية.لكن قليل من العرب من يثق بأن دول الاعتدال قادرة على تشكيل حضور عربي مستقل, قادر على مواجهة المطروح من تحديات تهدد المصير والامن والمستقبل العربي. ان ضعف الثقة المتنامية بين اوساط الرأي العام العربي بما يسمى (محور الاعتدال) يصب في رصيد محور ايران, ويعزز حالة التجاهل الامريكي -الاسرائيلي لمطالب العرب ومبادراتهم.

لا يمكن لمحور الاعتدال ان يكون قويا ومؤثرا, ان كان على المستوى الشعبي او على المستوى الاقليمي والدولي, ان لم يتخذ مواقف حازمة من سياسات العجرفة الاسرائيلية - الامريكية.

والرأي العام العربي, وفي مقدمته الشعب الفلسطيني, يريد من دول الاعتدال مواقف معلنة وحازمة تندد بأولمرت, الذي لم يكتف في قمة شرم الشيخ بالعرض السخيف والهزيل الذي قدمه بدون حياء او خجل (وعد بالافراج عن 250 اسيرا من فتح). بل ذهب في عجرفته واستهتاره بالقمة وما تمثل, الى حد اطلاق يد قواته في اليوم التالي لها لاقتحام غزة ونابلس, وقتل عشرات الفلسطينيين واعتقال المئات كلهم (من فتح في الضفة الغربية).

ما قام به أولمرت صلافة ووقاحة يقابل بها النوايا الحسنة التي اظهرها الزعماء العرب في القمة وتحدٍ لبحثهم المستمر عن فرص السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وما هو انكى, ان بوش الذي يُفترض به, احتراما لقمة شرم الشيخ, ان يسارع الى ادانة الاجتياحات الاسرائيلية, قام بعكس ذلك تماما, عندما اطلق تصريحه الغريب, بأن يقتدي العراقيون باسرائيل ويتخذونها مثالا. لقد (صمت دهراً ونطق كفراً).

الرأي العام العربي, لا يؤيد التطرف, ولا يعشق الارهاب والارهابيين, والناس تؤمن بالحلول العملية والموضوعية التي تقود الى الامن والسلام والاستقرار. والرأي العام يؤيد مبادرة القمة العربية وهو لا يسعى الى القاء اسرائيل بالبحر, كل ما يريده الكرامة واستعادة الحقوق التي اقرتها القوانين والمواثيق الدولية كحل للقضية الفلسطينية, وبهذا المعنى فان معسكر الاعتدال هو الاغلبية المطلقة في العالم العربي. وكل تضامن او تنسيق يقوم بين الرياض وعمان والقاهرة ودول الخليج هو محل تأييد جميع العرب, اذا ما ادى الى نتائج مثمرة.

لكن الاعتدال يترجم بانه ضعف وتهاون امام استمرار الاعتداءات والاحتلالات واقصد بذلك امام امريكا واسرائيل, انه اعتدال بلا شعبية ومتناقص الرصيد, اعتدال يسّهل لايران وغير ايران ان تصول وتجول لتسجل النقطة بعد الاخرى في معارك مذهبية وتقسيمية تنبت مثل الفطر المسموم على الأرض العربية.

قوة الاعتدال العربي, في هذا المنعطف التاريخي الحاسم هي باتخاذ مواقف حازمة ومعلنة من واشنطن وتل ابيب. فطريق السلام في فلسطين واضح جلي, وطريق الامن والاستقرار في العراق ولبنان ممكن ايضا وفي متناول القوى العربية وامكاناتها اذا ما انتزعت هذه الملفات من دائرة الصراع والتنافس الايراني - الامريكي.

حان الوقت لترتفع اصوات الاعتدال العربي بقوة وحزم وكفى صبراً على مواقف حكومة اسرائيلية ترفض السلام مع الفلسطينيين, وكفى صبراً على احتلال امريكي في العراق انجازه الوحيد تحويل هذا البلد الى قاعدة دولية للقاعدة وساحة امامية لفتوحات ايران الجديدة. واكثر من ذلك. ساحة مفتوحة للقتل والتعذيب والتدمير وحفلات قطع الرؤوس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :