عمون - أكد مساعد المدير العام لشؤون المرضى في مركز الحسين للسرطان الدكتور منذر الحوارات ان عدد مرضى السرطان الذين يتعالجون بقسم الأورام في مستشفى البشير منذ افتتاحه قبل شهرين وحتى الآن وصل الى (154) مريضاً.

وأضاف في تصريح نقلته الرأي ان مرض السرطان يعد من الأمراض التي تستنزف طاقات الدول، وتؤدي لتداعيات اقتصادية على المرضى وذويهم، وبالتالي إذا لم تتضافر الجهود لتصب في الهدف الأساسي، وهو المعالجة، فإن جهات العلاج سوف تتشتت من جهة الى أخرى.

وتابع: «المركز بالتعاون مع جمعية «همتنا» ووزارة الصحة ومستشفى البشير، سعوا لأن يكون قسم الأورام في مستشفى البشير نقطة انطلاق لتعاون مستقبلي بين الجهات المعنية، ليستوعب أكبر عدد من مرضى السرطان، ويقدم لهم الخدمة بنوعية جيدة، حيث أن انعكاس ذلك سيكون كبيراً على المرضى، وسيوفر لمرضى القطاع الحكومي خبرات مؤسسة الحسين للسرطان، كذلك التعليم والتدريب والتأهيل المشترك».

وبين الحوارات أن عدد مرضى السرطان الذين يتعالجون بقسم الأورام في مستشفى البشير منذ افتتاحه قبل شهرين وحتى الآن وصل الى (154) مريضاً، متأملاَ أن يصل العدد الكلي للمرضى التابع لهذا القسم حوالي (1000) مريض سنوياً، ومن ثم التوسع أكثر فأكثر.

أما أنواع السرطانات التي يعالجها هذا القسم، فإنها وفق الحوارات تشمل الجهاز الهضمي بجميع أنواعه، والجهاز البولي والمثانة والبروتستات، وسرطان الرئة، بالإضافة للبنكرياس، مؤكداً أنه في المرحلة اللاحقة سيكون هناك توسع لتشمل جميع أمراض السرطان.

واعتبرت المديرة التنفيذية للمنظمة سمر محارب، مشاريع «همتنا» ومبادراتها من الجهود الرائدة على الرغم من بساطتها، بالإضافة لامتنانها لزيارة أعضاء شبكة نساء النهضة، والتي ستساهم في الدعم والتشبيك ما بين النساء في الشبكة.

وأشارت الى ان مشاريع جمعية «همتنا» تهدف لتطوير القطاع الصحي، وتأهيل المراكز الصحية، ليكون هناك شراكة ما بين القطاعي العام والخاص، بحيث يستفيد منها مرضى كثيرون.

وفي ما يتعلق باستقبال مرضى السرطان في قسم الأورام، أشار الدكتور الحوارات الى أن المرضى يتم استقبالهم في قسم الطوارئ بالمستشفى بالمبنى الجديد، وهناك يوجد تنسيق ما بين الطوارئ وقسم الأورام، بحيث يدخل المريض لغرفة العمليات الحيوية، لتتم معاينته من قبل طبيب، ومن ثم يتم وضع خطة العلاج المناسبة له.

كما ان هناك خطة ما بين قسم الأورام والأشعة حيث أوضح الحورات، لتنظيمها بشكل ممنهج ووفق المعايير المطلوبة، إذ سيتم إحضار مجموعة من الأجهزة المطلوبة، كالأشعة التداخلية، في حين سيتم البدء في قسم الأشعة العلاجية قريبا، لافتاً الى أنه تم الاستعانة بالكوادر الطبية بالبشير، وسيكون ثمرة تبادل الخبرات والمعلومات بين الجهتين جيدة خلال فترة وجيزة، لوجود القابلية الحقيقية للتعاون، كما سيكون هناك تغيير للمكان والتوسع فيه قريبا.

من جهتها بينت المديرة التنفيذية لجمعية «همتنا» الدكتورة فادية سمارة، أن قبل إعادة وتأهيل قسم الأورام بالبشير، كان لا بد من تسليط الضوء على حقوق مرضى السرطان الذين يتعالجون خارج مركز الحسين، وضمان جودة العلاج وتقديم الرعاية الصحية المثلى لهم، مشيرة الى أن المبنى السابق للقسم لا يرقى لعلاج أحد، ولا يوجد به الا 8 ممرضين وطبيب واحد، فكان الهدف تجديده وإعادة بنائه بشكل لائق.

وتابعت بأن قسم الأورام استغرق 9 أشهر فقط لإعادة بناءه وتحديثه، وذلك بوجود متبرعين ماديا وإعلاميا، حيث تم جمع مليون ونصف لتأهيله، وشارك ببناء المبنى شركات هندسية على أعلى مستوى، لأن المكان الصحي واللائق والمناسب للعلاج، له دور مهم في تحسن حالة مريض السرطان.

يذكر، ان قسم الأورام والدم في مستشفى البشير تم افتتاحه قبل حوالي شهرين، بالتشاركية مع جمعية «همتنا»، بسعة 38 سريرا، وبتكلفة 1,5 مليون دينار، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث سيوفر نحو 26 مليون دينار سنويا على إدارة التأمين الصحي.

(الرأي - سائدة السيد)