facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استراتجية الخوف المتبادل حزب الله واسرائيل .. !


هشام عزيزات
28-03-2022 04:20 PM

من كشف الناتو واجهزة الرادار اليونانية، وجود طايرة مسيرة مسلحة في الأجواء، بحر الاسبوع الماضي، وحرب اوكرانيا على صفيح ساخن، والى تعطل كافة المواقع الاسرائيلية الالكترونية الرسمية والخاصة، والاعلان عن هجوم سبراني مدبر خلق من الناحية الاعلامية النفسية بلبلة واسعة في الكيان "السرطان"، قد تكون مفتعلة، إلى تحرشات واستفزازت متبادلة يومية، في الجنوب اللبناني، بعضها معلن عنها، ومسجلة من قوات "اليونفيل".

فاطلقت صافرت الترشحيات النيابية في لبنان لإجراء الانتخابات في ١٥ ايار رغم ان الاوضاع المعيشية غارقة في الفقر والعوز والتظاهر حالة، على مدار الساعة فانحسرت نغمة التأجيل الذي حسمه ان المطالبين بالتاجيل لا سند سياسي ولا عرف يملكونه.

فكل القوى السياسية اللبنانية يسارها ويمينها ومعتدليها، اعلنت قوائم مرشحيها الاجبارية لاعتماد النظام الانتخابي "القوائم النسبية"، والأجواء ملبدة بالكثير من الاغبرة السياسية منها ما هو داخلي واخر اقليمي والافق العام معتم والمال الانتخابي سيد الموقف.

وتخفي الأجواء ما لا يحمد عقباه، بين الخصمين اللدودين، فوق الطاولة، وتسويات عاجلة لضبط التحرشات تحت الطاولة.. خوفا من انفتاح الصراع على مصرعيه، بين حزب الله واسرائيل المحكومين باستراتجية الخوف المتبادل والخوف من الكلف الباهضة لاي اشتباك يعجزان عن وقفه.!

فمن حرب ٢٠٠٦ تموز وتداعياتها، وصولا لانفجار المرفأ الكارثي، واندلاع ثورة ٢٠١٩، في الشارع اللبناني، فانفجر عن بكرة ابيه رفضا لكل الطبقة السياسية اللبنانية وخصوصا القابعة في (بعبدا) القصر الرئاسي، الذي يمثل الجنرال عون تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله ولولاه لظل صوت التيار الحر صارخ في برية فرنسا.!

والازمة الوزارية الاعتيادية، مع كل استقالة حكومة لبنان، بفعل اسباب واسباب، تبرز مع كل استقالة حكومة، والاتيان بأخرى مصدومة باستمرار، بما يسمى الثلث المعطل وحزب الله وإسرائيل" جلدهم بحكهم".

وتبدو انتخابات البرلمان اللبناني، وبعد غياب ١٥ سنة، كانت نسبة الانتخابات انذاك بحدود ٤٩٪ في شكلها العام، وترشح حتى مساء الثلاثاء المنصرم ١٠٤٣ مترشحا منهم ١٥٥ سيدة، من كل الاطياف بنسبة عامة تبلغ ١٥٪، وهي الأعلى، وحجر الرحى في اخطر مرحلة من مراحل قيام الكيان اللبناني والميثاق الوطني ارضية نظام المحاصصة، الذي حمى حقوق السنة والشيعة والدروز.

وكان فيما بعد روح اي تفاهمات لبنانية، ومن ارتضى لبنان ارضا وسماء ونظاما للعيش المشترك، بين كل من هو على الارض اللبنانية سلما وحرب وابلغ حالة، تدمير اسطول الميدل ايست من قبل سلاح الجو الصيهوني، فاعقبه اتفاق القاهرة ١٩٦٩ الذي نظم العلاقة اللبنانية الفلسطينية وظل ساري المفعول لحين اندلاع شرارة الحرب الاهلية الثانية.

- ان اردنا ان تكون الانتخابات اللبنانية وعدد مقاعد المجلس الاشتراعي ١٢٨ مقعدا مناصفة.. منه (٢٨ سنة ٢٨ شيعة ٨ ارثوذكس ٨ كاثوليك و٥ ارمن و٢ علويين ومقعد للاقليات المسيحية الأخرى)، الامر الذى تشكلت له مؤشرات، انا نظام المحاصصة وبعض منا راغبين رغبة عرمرمية، ان تكون الانتخابات حالة حية واقعية، لنثبت ان حزب الله وهو يرفع باستعراضية واضحة ومقصودة، شعارا فضفاضا "المقاومة والممانعة"!، وهو يحاول ان يماطل ويسوف، ارادة لبنانية اولا واقليمية واممية بنزع سلاحه الثقيل، وهو مادة تهويشية في مواجهة تراسنة إسرائيل، مما يجعل من استراتجية الخوف المتبادلة او" المشتهية مستحية" واردة في السياسية وصراع الارادات والمصالح والبقاء للاقدر، والذي يملك تجارب صراعية عسكرية نجح فيها واخفق اخفاقا لافتا، في الاراضي المحتلة، واجتياح ١٩٧٨ واجتياح لبنان في ثمانينات القرن الماضي وكرامة الاردن ١٩٦٨ وحرب الاستئناف، ما بعد حرب الايام الستة وحرب تشرين ١٩٧٣.

- كل هذه الصراعات احتكمت تارة لاستراتجية المواجهة والاستنزاف تارة، واستراتجية الصمود والتصدي، ووضع سلاح النفط في ميادين الصراع العربي الصيهوني، واستراتجية العمل الفدائي، وصولا للمقاومة والممانعة الشعارتية، واستراتجية الاستعراض، في العراق وفي سوريا بمنطوقها التصدي للتطرف والغاز المدفون في البحر المتوسط في المياه الاقليميةاللبنانية والسورية وهو لب الصراع خلال العقد القادم، والمصالح هي اكسير الصراع وصولا، إلى استراتجية الخوف المتبادل المحكوم لها حزب الله واسرائيل والسياسة في الاقليم الدايخ الممزق، الذي يفيض دما وكلف باهظة، متخوفة مرعوبة من الانجرار لصراع عسكري بيني، من مرامية وفي ثناياه اعادة الاعتبار للطرفيين في عالم مناصري الممانعة والمقاومة وعالم إسرائيل التي تحكمها عقلية القلعة وعقلية شرطي المنطقة.!

اما سؤال استراتجية الخوف المتبادل، والسياقات اليومية في بيروت وكل مناطق لبنان خاضعة لازمة النظام الصحي والنظام المالي للكيان اللبناني الذي يضرب تحت الحزام والبزنس السياسي والتوريث السياسي والتلويح المتبادل بالقوة، وفرض ايقاعهاالدموي، يجعل من الانتخابات الاشتراعية ليس فحسب بيضة القبان بل اشبة بانقلاب انتخابي تفرضه صناديق الاقتراع، الذي سيكون الناخب والشارع، الذي اجبر الحريري الابن ان ينسجم مع معزوفة الشارع السياسي اللبناني الذي خلط الاوراق، واشر ان المرحلة القادمة، اما ستقود الحزب لمواجهة عسكرية وبحدود ضيقة بفتح معركة محدودة مع خصمة لاعادة الاعتبار له في مربعاتة الامنية، وقد سحق فيها سحقا مبينا مع رموز مرحلة الحرب الاهلية الثانية وامراء الحرب وتجار الدكاكين السياسية، وإسرائيل في الجانب معنية كليا بان تختبر ما في جعبة حزب الله من تراسنة صواريخ.

- هذا كله تعيدني وغيري إلى ما جري في حرب العراق الأولى والثانية وكيف انجر العراق إلى معركة غير وازنة وغير متوازنة، فاعيدت عاصمة الرشيد إلى ٢٠٠ عام من التخلف والامية السياسية و"العقدة الشيعية" ينفض عنها الغبار من جديد، فحذرنا من الهلال الشيعي الجديد الذي وفق مسارات السياسة في العراق الان صار بينا وتحققت التحليلات الاستباقية.

- ففي رضى كل القوى السياسية اللبنانية عن النظام الانتجابي ووجود نواقص فيه، وملاحظات جذرية على الإجراءات الانتخابية والعرف السياسي، تبدو الحالة السياسية اللبنانية ميالة للاستقرار النسبي رغم وجود تحذيرات من دوائر امنية اجنبية ودبلوماسية باحتمال اللجوء للاغتيالات ولبنان ارضية خصبة لهذا النمط من الخلاف السياسي منذ اغتيال مؤسس الحياة اللبنانية كامل مروة ١٩٤٣.

- فينا نقول بكل صراحة ومجازمة، ان ولاية الفقية التقسيمية دفنت بقبول رموزها امل وحزب الله ومحازيبهما العمل تحت دولة لبنان الكبير الذي همشته الحروب والصراعات الداخلية وكونه تاريخيا مختبر تجارب لازمات المنطقة، وكذلك الاحتماء بتركيبة لبنان التعددية كان مثار حماية لفرادة لبنان وتميزة بوجود اثرية اثينية من مكوناته الاساس في الاستقلال وسان ريمو وسايكس بيكو حفرتا حفرا لا طمر لهما، وبمعني ان لبنان كل لبناني هوية وجغرافية وبالتالي نجزم انه بمثل نهاية ولاية الفقية نهاية الام الرؤوم تحصيل وارد وتحقق باتفاقيتي الطائف والدوحة وتفاهمات العيش المشترك ودورة الحياة الاقتصادية الاجتماعية النفسية الواحدة في بلد كان يشار له بالبنان ومثار ايضا للحسد والغيرة من قبل الكيان الصيهوني.

- عمليا تبدو فرص اندلاع اشتباك عسكري محدود انطلاقا من استراتجية الخوف المتبادل واردة، لان كشف المستور ما في مخازنهما من اسلحة دمار شامل اصبح متحقق ولانه ان الاوان للبنان ان ينصاع للارادة الدولية فيما يتعلق بوجود اسم حزب الله على قائمة الارهاب والتطرف فكرا وسلوكيات والحصار والعقوبات الدولية لم تبقى محصورة بقادتة بل طالت قيادة حزب التيار الوطني الحر.

- نصل إلى ان هذا الجانب من ازمة اسرائيل وحزب الله ارتهن بما ستفرزه الانتخابات النيابية في لبنان والحزب والحلفاء والاصدقاء والخصوم باتوا على قناعة ان الانتخابات في دورتها الحالية ستكشف مدى شعبية وحضور كل الطبقة السياسية اللبنانيةومساهماتها في خراب بلد الارز وستفرز جيل نيابي اشتراعي لبناني سيقلب الطاولة العتيقة، ويبدأ بورشة بناء لبنان الجديد وترسيم الحدود البحرية اللبنانية الاسرائيلية وقع بالاحرف الاولي وكشفت الاتفاقية انا لبنان سيكون دولة الغاز الأولى في العالم بوجود مليارات من ابار الغاز والبترول

- سنبقى بانتظار ١٥ ايار والايام الذي تلية وقلوبنا وعقولنا على ايدينا لينقشع الغش بكل اشكاله وانواع وادواته.!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :