facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجامعات أمام مصطلح .. "يا خريب يا لعيِب"


د. محمد القضاة
21-08-2010 05:54 PM

حين كنا صغاراً نذهب خلف الكبار كي نلعب معهم نتعرض للطرد، وكنا نهددهم بالقول: ياخريب يالعيِب، يقبلوننا على مضض، نلعب ونخرج كما دخلنا، وها نحن أمام صور متقاطعة تحدث في الوسط الأكاديمي تثير الاستغراب والاستهجان خاصة حين نرى الحرائق تلتهم الابرياء والمخلصين لكي تضيء صور المتهافتين والغرباء عن الوسط الاكاديمي ممن نالوا شرف السيد الغريب حتى غدت الجامعات أمام مفترق طرق إذا لم يتحرك مجلس التعليم العالي لوضع الأمور في نصابها، هذا المجلس الذي يجب أن يعمل بحرية ومسؤولية بعيدا عن الوصفات غير الموضوعية التي تنزل تارة بالبراشوت؛ وكأنها قضاء مستعجل دون حساب للنتائج، وتارة لإرضاء اشخاص نسيهم الزمن نسياً منسيا، أقول لنتحدث بمنتهى الصراحة عن جامعاتنا التي بناها ابناء الوطن الغيورين بكدهم وسهرهم وجدهم حتى غدت منافسة وحاضرة في المشهد الأكاديمي، وهنا دعنا نقول إن تعيين رئيس الجامعة؛ أي جامعة، ليس من اختصاص المقاولين من الأكاديميين، ولا من اختصاص التجار والمغامرين ممن يبيعون الكلام في كل آوان، وانما من اختصاص أهل الخبرة والدراية والمسؤولية الوطنية، ولا يحق لهؤلاء أن يرفعوا شعار " يا خريب يا لعيب" بهدف ايصال من يرغبونهم لتولي قيادات الجامعات الرسمية الاردنية التي يجب أن تبقى بعيدة عن اصحاب تلك الأجندة التي جُربت في مواقع مختلفة، وكان الفشل تلو الأخر هو عنوانهم، لا نريد أن نسمي الاسماء حتى لا نقع في المحظور، بل نريد أن نقول للتجار والمقاولين والجشعين منهم: كفى،لأن أفكاركم مكشوفة واهدافكم أوضح من عين الشمس، ومحاولاتكم السيطرة على قرارات مجالس التعليم العالي عبر السنوات الماضية معروفة في الاوساط الاكاديمية كافة، والكل يعرف أنه كلما اتخذت تلك المجالس من قرارات لصالح التميّز العلمي وضبط الجودة العلمية ووضعها موضع التطبيق في جامعاتنا تحرك هؤلاء بحجة الاستثمار وهروب اولادنا الى جامعات مجاورة؛ لأنم ببساطة يريدون أن تبقى المعدلات في الحدود الدنيا، بل يطالب بعضهم أن تقبل الجامعات الطلبة الراسبين في مادة أو مادتين في الثانوية العامة، ألهذا الحد من الاستهتار يصل بهم الأمر؟ فكيف يمكن لهؤلاء أن يقودوا جامعاتنا؟ ومن يأمن على جامعاتنا من الخراب؟ ولماذا نسمع في كل مرة نغماتهم المريضة التي تبدو في ظاهرها الحرص على مقدرات الوطن وفي باطنها الحفاظ على تدفق الطلبة الى جامعاتهم الربحية؟! ولذلك يجب أن يحارب من يحاولون النيل من جامعاتنا ومؤسساتنا الوطنية، وأن يبعدوا عن جامعاتنا الرسمية وعن المجالس المختصة التي تضع في قمة أولوياتها مصلحة الوطن لا مصالح الأفراد، والمؤسف أنّ هؤلاء يتبادلون الأدوار ويعزفون لحنا واحدا من خلال ابواق مدفوعة الأجر؛ أبواق تنعب للخراب ولا تعرف مصلحة الوطن من مصالح التجار؟! ولذلك، يناشد الأكاديميون جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء والمعنيين في هذا الأمر، أن يترك شأن الجامعات لمجلس التعليم العالي صاحب الاختصاص لاتخاذ الخطوات الاكاديمية التي ترفع من قدرات جامعاتنا على المنافسة والتميز العلمي المطلوب في عالم الاكاديميا، ونقول إن مجلس التعليم العالي يضم علماء وخبرات أكاديمية حريصة على الوطن ولا يقبلون أن تجيّر قراراتهم لمعادلة الربح والخسارة.
ومن يتابع في الأسابيع الأخيرة الآراء والأفكار والبرامج الحوارية في المحطات التلفازية الخاصة، ويقرأ بعناية تلك الآراء يجدها تخرج في معظمها في ثوب واحد وان اختلفت الوجوه والاسماء، وكلها تحاول أن تضع موطىء قدم لها كي تشارك في قضم الكعكة، وقد تناسى هؤلاء أن مخرجات الجامعات هم أولادنا وبناتنا وابناء مجتمعنا؛ وأي خراب في تعليمهم ينعكس في على مؤسسات الوطن ومقدراته، ولذلك نرجو من اصحاب القرار أن يشدوا من ازر مجلس التعليم العالي في تبني السياسات التعليمية الرامية لخدمة الاردن كله على قاعدة التميز العلمي والابداع والنوع والكيف الذي طالما طالب به سيّد البلاد جلالة الملك عبد الله في كل مناسبة، وبالتالي يجب أن تبقى الجامعات بعيدة عن أصحاب الأجندة الخاصة ممن يحالون التأثير والتعطيل، وأقول لقد جربنا بعض هؤلاء في مراكز القرار الأكاديمي، وفي لجان التربية والتعليم وكان هاجسهم مدارسهم وجامعاتهم الخاصة، بل كنا نرى النتائج الباهتة التي وصلت إليها أفكارهم، واليوم ونحن على اعتاب مرحلة جديدة في أختيار قيادات أكاديمية لجامعاتنا نقول للاعبين من غير الأكاديميين ومن التجار والمقاولين من الأكاديميين: إن جامعاتنا بحاجة الى قيادات وطنية مشهود لها باخلاصها ووطنيتها وعلمها، وعلى مجلس التعليم العالي ألا يرضخ للضغوط الكثيرة التي تحاول أن تؤثر على قراراته الاكاديمية التي تحتاجها جامعاتنا الوطنية، وألا يسمعوا للآراء المغلوطة والافكار المريضة التي تحاول أن تغتال الأسماء التي تتردد لدى القطاع الاكاديمي لتسلم هذه الجامعات، لا نريد أن نصفق لأحد، بل نريد أن نحرص على جامعاتنا حرصنا على بيوتنا وأولادنا، وأن نقول لاصحاب شعار (يا خريب يا لعيب) ألعبوا غيرها إذ لا يجوز أن تصل الأمور بكم الى هذا الحد من الاستهتار بجامعات الوطن التي تأبى أن تنساق خلف هذه الترهات التي لا تمت للوطن والجد بشيء. بقي نقطة واحدة آن أن نقولها بصراحة ودون مواربة للجامعات التي منحت بعض الدكاترة رتبة الأستاذية دون أن يتقدم هؤلاء بأبحاث علمية يجب أن تسحب منهم الاستاذية وأن يخضعوا لشروط الجامعة الأردنية في الترقية، تلك الشروط العلمية التي يجب أن تطبق على الجامعات كافة، خاصةً أن أساتذة الجامعة الأردنية يشعرون بالغبن من شروط الترقية التعجيزية المطبقة عليهم قياسا بسهولتها في الجامعات الأخرى، فهل سنرى حركة تجاه تلك الترقيات التي تسنّم بعض من حصلوا عليها رئاسات بعض الجامعات في غفلة من الزمن؟؟؟
mohamadq2002@yahoo.com





  • 1 د.حابس سماوي 21-08-2010 | 07:38 PM

    سلمت وسلم قلمك أخي الدكتور محمد، وأتمنى من كل قلبي بأن تتدخل جميع القوى السياسية في تعيينات الدولة، ما عدا رئاسة الجامعات التي يجب بان تكون في منأى عن التجاذبات السياسية، فأن لم يستطع مجلس الأمناء فهناك مجلس العمداء، وهو باعتقادي خير من يجد الكفاءة المطلوبة، وفي الختام أقول ابعدوا ايديكم عن الجامعات فهي مصنع شبابنا ومستقبل أجيالنا.

  • 2 ب 22-08-2010 | 02:46 AM

    كل شي في البلد يسير للاسف بنفس الطريقة

  • 3 غيور 22-08-2010 | 02:47 AM

    كلام جميل لكن هل من مجيب

  • 4 ابو حمزة 22-08-2010 | 01:38 PM

    صح لسانك

  • 5 محب اليرموك 22-08-2010 | 02:02 PM

    لا حياة لمن تنادي ....لقد دق الوتد في نعش التعليم العالي في الاردن يا دكتور ..لك جزيل الشكر على صراحنك والشكر لعمون

  • 6 امية 22-08-2010 | 06:22 PM

    مقالك يا دكتور محمد يدل على الصدق مع النفس والضمير والوجدان انشروا ياعمون


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :