facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كل عام والاردن للخير عنوان


د. حازم قشوع
01-05-2022 10:05 AM

يحمل العيد صفة الانتقال من منزلة لاخرى وسمة التغير من حاضنة الى حاضنة اخرى وكما يحمل معانى عديدة منها ما يمكن رؤيتها بالاعياد الوطنية والاجتماعية واخر ما يمكن مشاهدته في المناسبات الدينية وان كانت جميعها تندرج تحت جملة العيد كونها عبارة في كلمة متعددة المضامين وذلك لتنوع ما يحويه العيد من مناسبات لكنها جمعيا تنشد ثقافة السعادة والفرح التي تخيم على مراسم العيد والاجواء.

فالعيد بالدلالة الرمزية يشكل مبدأ الانتقال في باب الرحمة بعلاقات الوصل والتواصل من مستوى تأثير لاخر وهي الخطوط التي تتشكل ضمن مستويات غير مرئية من التداخل في الارحام والتواصل الاجتماعي وهذا ما يمكن قراءته من طبيعة الاحتفالات ونوعية المراسم والتي تخص علاقات الاتصال واليات تشبيك خطوط العلاقات وبالتالي زوايا الطاقة وخطوط التأثير.

وهذا ما يمكن مشاهدته من واقع العبارات المستخدمة التي تحتوي اعتبارات ضمنية في تفسيرات العيد وهي تقوم على فلسفة الانتقال من منزلة الى اخرى وفق تقدير بواعث زمنية ودوافع مكانية حيث يتم طي صفحة وتفتح صفحة جديدة ستتأثر بانعكاساتها عبر الخطوط الواصلة فتؤثر على ميزان الحركة وكيفية الاتجاه ونوعية اخيار المسار لذا يشكل العيد بمعناه بداية مرحلة وبداية مناخ جديد وهذا ما يجعل التهنئة تكون ذات دلالة ملزمة تحمل من التطلع كما تأمل من باب التمني وتبرز سمات الرجاء بتغير الحال الى واقع افضل.

ومن على هذا المعنى العميق بدلالاته المستتر بالمغزى تستوجب تهنئة الدخول لمنزله الجديد بالامنيات وكما يستوجب نقل التهاني للتأكيد على غبطة الانتقال ولاغناء روح التفاؤل بالدخول الى ما نتطلع اليه من مكانة افضل والتي نتطلع ان تكون بداية تحمل الخير والاشراق لميلاد جديد والذي نسال الله ان يجعله بداية طيبة وخيرة بالافعال وتقود للصلاح واصلاح البال في النفس والقرار.

وكما نأمل مع وصول العيد لمنزلته ان يتبدل حال الامة من الحال الذي مازالت تقبع فيه جراء فترة المخاض العميق التي ما فتئة تشهدها المنطقة الى الحال الذي يميزها ويميز مكانتها بين الامم ويبرز حضورها في المشهد العام.

ونرجو الله ان يحفظ للامة العربية مناخات الامن والاستقرار ويعزز مناخات الوحدة ومقومات التنمية التي بحاجة الى قوام يوحد خطواتها بما يسعفها لبلورة حالة جديدة تسعف حضورها وتحفظ امنها ومستقراتها من مناخات التجاذب السياسي والضغط المعيشي الناجم عن عمق التحولات السياسية ورياحها التي تجتاح الامة ومستقراتها.

والاردن هو يقف بوسط هذه المناخات بين الرجاء والامل ليرجو من الله ان يحول حال الامة الى احسن، ويأمل ان يجعل هذا العيد فاتحة خير وبداية مرحلة جديدة على الامتين العربية الاسلامية، بما يحفظ لهم الدور والرسالة في نصرة قضاياهم والقضية المركزية في القدس واكنافها، وان يشكل هذا العيد بداية جديدة يتم فيه اسدال الستار عن مرحلة الضيق وفتح ابواب الفرج وان تشكل هذه المرحلة منطلق قويم نحو المجد والرفعة.

والله اسأل ان يحفظ الاردن واهله من كل مكروه وان يعيد على الاردن والقدس اجواء الفرح والسرور فان للعيد باب اوله رجاء يبدأ بالتيسير ويطلق بعنان الامل لميلاد منطلق جديد.

والذي نأمله ان يكون فاتحة خير على الاردن وقد حققت امانيه بالعزة والنماء في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله ،وعلى الشعب الاردني بالفرح والسرور، وعلى الانسانية جمعاء بخير وسلام، وكل عام والاردن للخير عنوان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :